السبت 23 نوفمبر 2024

قصة وقبل أن تنسي القلوب بقلم ايمان عادل الصياد

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

وقبل أن تنسي القلوب
وقبل أن تنسي القلوب بقلم ايمان عادل الصياد

كمان.
نظرت لنادر بكره حقيقي فنظرات الحب المزيفة تحولت إلى  نظرات حقد وغل حقيقي قائلة ليه تحبها هي وأنا لا أنا اللي كنت مهتمة بكل تفاصيل حياتك وهي لا فيها إيه زيادة عني عشان أنت تحبها وبابا وماما يحبوها. 
ونظرت إلى چيلان بحالة هياج شديدة وأخذت تدور حول نفسها قائلة أيوه أنا اللي عملت الڤيديو المزيف اللي ظهرت فيه چيلان في حضن راجل تاني وأنا اللي خليت الشغالة تصورها وهي نايمة وطبعا الفوتو شوب مخلاش حاجة على حالها وأيوة أنا السبب في الڤضيحة اللي حصلت لها.
ليعلو صوت تصفيق في القاعة وأخذ هذا الصوت يقترب ليظهر من العدم الرائد سامح وهو الشخص الوحيد الذي كان مؤمن ببراءة چيلان ولكن كان ينقصه اعتراف حلا والذي كان من المستحيل الحصول عليه إلا بهذه الخطة التي خطط لها هو وچيلان معا ليساعدها في إثبات براءتها 
وصل الرائد سامح إلى چيلان التي توجهت معه إلى حلا لتتحدث قائلة تمام يا سيادة الرائد الاعتراف دلوقتي متسجل صوت وصورة.
نظرت إلى حلا قائلة دلوقتي يا حلا أنا أثبتت براءتي لكن للأسف كنتي السبب في مۏت بابا ربنا ينتقم منك أشد أنتقام.
نظر نادر بندم تجاه چيلان واقترب منها ليتحدث قائلا چيلان أنا آسف.. أنا...
قاطعته چيلان متحدثة بسخرية واستهزاء آسف.. على إيه بالضبط... على الڤضيحة اللي حصلت لي هنا في نفس المكان ده من شهر تقريبا ولا عشان أنت كنت ندل وأهتميت بكلام الناس والشكل العام ليك وأتخليت عني ولا على أنك أتجوزت صديقتي بسرعة طيب حبيتها امتى وإزاي. لا وفي نفس القاعة اللي اتخليت فيها عني..
مفكرتش لحظة إن ممكن الصور تكون متفبركة وبسهولة جدا الحاجات دي
متأخر أوي يا دكتور اعتذارك.
ألقت الشرطة القبض على حلا وكبلوا يدها فوقف والدها يحاول  إنقاذ ابنته فهي مهما أخطأت هي ابنته ولكن لم تقوى قدماه على حمله ولم يتحمل قلبه هذه الڤضيحة ليسقط على الفور أرضا بعدما فاضت روحه إلى بارئها لتتبدل الأجواء لصړاخ وعويل وبكاء على مۏته.
نجحت حلا في التملص من قبضة الشرطة لتجري تجاه والدها لتجلس بجواره أرضا تبكي وتصرخ راجية والدها أن يستيقظ وأن يسامحها ولكن سبق السيف العزل كانت والدتها تبكي على زوجها ورفيق حياتها التي خسرته بسبب غباء ابنته لم تهتم لما سيحدث معها بعد ذلك.
اقتربت الشرطة منها وسحبوها هي وعشيقها ليذهبون بهم إلى قسم الشرطة.
خرجت چيلان من القاعة وهي تبكي والدها ووالد حلا نعم كانت تسعى لإثبات براءتها  ولكنها لم تكن تريد سوى معاقبة حلا على چرائمها واثبات براءتها والمحافظة على سمعتها وسيرة والدها الطيبة حتى بعد مماته ولكن هذه هي الحياة والقدر دائما ما يلعب لعبته المعتادة الدائن والمدين قانون وضع منذ بدء الخليقة كما تدين تدان.
فمثلما تسببت حلا بڤضيحة مفتعلة ل چيلان وتسببت بمۏت والدها فاليوم ڤضحت بنفس الطريقة لكن كانت ڤضيحة حقيقية وغير مفتعلة
كان معتز يقف بجوارها يشعر بالأسف على كل ما حدث منذ بدأت هذه المشكلة حتى هذه اللحظة وكل ما حدث اليوم ولكن هناك سؤال ملح يريد أن يعرف إجابته منها فتحدث قائلا چيلان أنت للآن مقولتيش ليا عرفتي منين كل اللي حصل ده وإزاي قدرتي تجيبي كل الڤيديوهات دي.
نظرت إليه چيلان وتنهدت وظلت محتفظة بصمتها فلقد وعدت من حكت لها حقيقة الأمر بألا تفضح أمرها وأن يظل هذا الأمر سر بينهما.
أعاد معتز سؤاله مرة أخرى عليها لتجيبه قائلة يا أيها الذين أمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسوءكم . 
وبعدين يا معتز ملك الملوك إذا وهب لا تسألن عن السبب.
ليبتسم معتز فهو يعلم جيدا أنها لن تفصح عن شيء إلا إذا أرادت أن تفصح هي عنه وتحدث قائلا إتفضلي الدنيا برد خلينا نروح ولا عاوزة نفضل هنا شوية كمان 
خرج الرائد سامح من القاعة بعدما نقلوا جثمان والد حلا لتتم مراسم دفنه وأهتم بوالدة حلا حتى اطمأن على ذهابها بصحبة أحد أقاربهم إلى منزلها.
اقترب من چيلان وتحدث قائلا أستاذة چيلان هنتظر حضرتك بكرة في مكتبي عشان نقفل المحضر وتقدري ترفعي قضية على حلا وتطالبي بتعويض وهي كده كده مش هتقدر

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات