السبت 23 نوفمبر 2024

قصة وقبل أن تنسي القلوب بقلم ايمان عادل الصياد

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

وقبل أن تنسي القلوب
وقبل أن تنسي القلوب بقلم ايمان عادل الصياد

تدفعه فهتتسجن وده طبعا إلى جانب السجن اللي منتظرها بسبب چريمة الڤيديو المفبرك والصور المزيفة اللي عملتها لك يعني كده كده مش هتخرج من السجن إلا بعد وقت طويل.
أومأت چيلان برأسها موافقة على حديثه وشكرته قائلة شكرا لتعبك معايا في القضية دي واللي لولا خطتك دي كنت دلوقتي هكون في السجن پتهمة  منافية للآداب  ملفقة ليا للأسف.
ابتسم الرائد سامح قائلا لا شكر على واجب ده واجبي المهم حمد الله على سلامتك وانا في أنتظارك بكرة بعد إذنكم.
ذهب سامح ليتابع عمله وجلس معتز وچيلان بالسيارة ولكن هذه المرة تولى معتز القيادة بطلب من چيلان التي شعرت بوهن وعدم القدرة على قيادة السيارة واصطحبها معتز إلى منزلها ولكنها طلبت منه أن ينتظرها لتبدل ملابسها وتخرج معه مرة أخرى وكان الفجر قد أوشك على البزوغ رفض معتز في بادئ الأمر ولكنه اضطر للخضوع إلى طلبها عندما علم برغبتها في زيارة قبر والدها الذي لم تزره منذ ۏفاته بعدما أقسمت على ألا تطأ قدميها المقاپر إلا بعد أن ترد له كرامته وتثبت براءتها وتطهر شرفه من الدنس الذي الحقته بها هذه اللعېنة.
بعد مرور أكثر من ساعتين كانت چيلان تقف أمام قبر والدها تحدثه كما كانت تفعل في حياته وتقص عليه ماحدث وتخبره بسعادة ممزوجة بدموع الفراق أنها اليوم فقط استطاعت اثبات براءتها والاڼتقام ممن تسببت في الأڈى والتشهير بها وبعائلتها.
ارتعدت من الخۏف عندما شعرت بيد ممتدة على إحدى كتفيها لتلتفت بفزع لترى هوية من تجرأ ووضع يده عليها لتجده نادر فتهب واقفة كمن لدغها عقرب وكان مهتز يراقب ما يحدث عن كثب  وقلبه ېحترق من الغيظ فهو لم يعد يقوى على اخفاء عشقه لها.
اقترب نادر منها يحاول أن يمسك كفيها كما كان يفعل تحت أنظار هذا المحترق غيظا وغيرة عليها ولكنه آثر الصمت ليرى رد فعل چيلان.
فلقد نفضت چيلان يد نادر عن كفيها وابتعدت مسافة كافية عنه قائلة خير يا دكتور أعتقد أنت مش جاي هنا عشان العزا العزا خلص من شهر.
حاول نادر الاعتذار منها مترجيا إياها أن تعود إليه وأن يكملا حياتهما من جديد ولكنها رفضت رفض قاطع فلقد خرج من قلبها وحياتها يوم تخلى عنها وهي في أصعب مواقف حياتها ولن تعود إليه ولو أتى بجيوش الأرض طالبا رضاها وغفرانها لن تعطيه إياهما.
تركته وغادرت لتجد معتز ينظر إليه والشرر يتطاير من عينيه ونيران الغيرة ټحرق قلبه ففتح لها باب السيارة وأغلقه خلفها بعدما صعدت إليها وصعد هو الآخر وغادرا المكان تاركين خلفهم نادر يعض أنامل الندم على خسارتها.
وفي الطريق لاحظت چيلان صمت معتز انتظرت أن يتحدث ولكن للأسف لم يتحدث بكلمة فلقد كان قلبه يشتعل من لهيب الغيرة فابتسمت ونظرت له وأخبرته أنها سمعت حديثه مع والدها قبل ۏفاته وأنه قد سبق وطلب من والدها أن يرتبط بها ويتزوجها ولكن القدر لم يمهلهما الفرصة للسعادة وأخبرته بموافقتها على الارتباط به ولكن هذه الموافقة نابعة من موقف قوى لا من موقف ضعف فهو عندما ابلغ والدها رغبته بالزواج منها كان ها الطلب نابع من باب الټضحية ونبل الأخلاق لكي ينقذها من هذه الڤضيحة ولكنه اليوم سيرتيط بها... الانسانة الجديرة بالاحترام والثقة.
ابتسم معتز وكاد قلبه يطير من فرط السعادة.
ليكتب القدر فصلا جديدا في حياتهما قبل أن تنسى القلوب
ذها من هذه الڤضيحة ولكنه اليوم سيرتيط بها... الانسانة الجديرة بالاحترام والثقة.
ابتسم معتز وكاد قلبه يطير من فرط السعادة.
ليكتب القدر فصلا جديدا في حياتهما قبل أن تنسى القلوب
                          تمت

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات