السبت 23 نوفمبر 2024

قصة لوعة العشق بقلم نورهان ناصر

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

قصة لوعة العشق بقلم
قصة لوعة العشق بقلم نورهان ناصر

وأنا أريد كتب الكتاب لكي أستطيع أن أراها بلا قيود لقد أخبرتك أنا انتظر هذا اليوم منذ عشر سنوات عندما كانت في الإعدادية يا عمي كما أنك تعرفني جيدا أرجوك وافق هيا يا أبي قل شيء.
ابتسم أبيه على تعجل ابنه الوحيد 
نعم نعم هيا يا أبا معاذ الأولاد يعرفون بعضهم لا تقطع فرحتهم ولا تقلق أعدك بألا يكون هناك أي تجاوزات و على مسؤليتي كما أن المنزل مهيأ سننتظر حتى ينهيا عامهما الأخير بالجامعة وبعدها نتم الزفاف ما رأيك !.
قال أبي في مرح 
حسنا لقد حصرتموني في الزاوية وأنا أعلم حمزة جيدا وأعلم أخلاقه أنا ربيته ولن أجد أفضل منه زوجا لابنتي تقى...على بركة الله اذن ساخبر الجماعة فقد فاجاتنا يا بني وبعد صلاة العشاء نكتب الكتاب .
وبعد مرور بعض الوقت
هاهو يجلس وهو يضع يده في يد والدي بينما يردد خلف المأذون بعشق جارف خاتما حديثه معربا عن ابتسامة واسعه ثم هلل قائلا
قبلت زواجها.
سحب المأذون المنديل وهتف بكلمته المعهوده
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير إن شاء الله.
لم تصدق عيناي ما حدث هل صرت زوجته أخيرا افاقني من غمرة تفكيري به عناق أمي مباركة في سعادة ثم توالت التبريكات وسمعت الشيخ يهتف بدعابه بينما تلتقفني النسوة بين احضانهن مباركين
دعوا فرصة للعريس للمباركة هي لن تطير منكم الرجل يقف على ڼار ينتظر دوره حرام عليكم.
ضحكنا جميعا على حديثه ثم أخذ الجميع في المغادرة وتبقى أنا وهو بمفردنا تاركين لنا بعض المساحة كنت أقف مرتبكة تتصارع دقات قلبي فيما بينها حتى كدت أجزم بأنها وصلته تنحنح مجليا صوته ثم قال بعشق شديد 
تقى هل أنت على وضوء!.
تفاجأت بحديثه فقد خالف توقعاتي ف لقد تخيلت عدة سيناريوهات وجاء هو وحطمها بسؤاله هذا  كنت أعتقد أنه سيقول ما يثلج صدري ويسمعني الكلمة التي لطالما حلمت بها أو أن يضمني إلى صدره يحتويني بين ذراعيه كما في صغري لطالما تمنيت فعلها وكم دعوت الله كثيرا بأن يكون من نصيبي لم أكن أعلم أنه يهيم بي عشقا بلا شعور منا عذب بعضنا الآخر فهو كان باردا ولم يفصح لي عن مشاعره نحوي ولست أدري ما السبب ولكن ساقرره حتما واعاقبه على سنوات الحرمان تلك بينما أنا فقد صنعت له شخصية في وحي خيالي اتغزل بها واحادثه عنها كل يوم .
اجليت صوتي وقلت بكل تأكيد 
نعم يا حمزة !.
ابتسم ثم قال بابتسامه زادت من وسامته بلحيته الخفيفة تلك والمحببة إلى قلبي إنه زوجي الآن وساتغزل به قدر ما اشاء حسنا كنت اتغزل به قبل زواجنا ولكني لم أكن أرفع عيناي في عينيه كنت أتحدث معه عنه عن صورته في خيالي واظل اسلط انظاري على البحر هاربة من عينيه التي تربكاني 
اقتربي لما أنت بعيدة هكذا الآن ونحن في النور يرانا المولى وبعلم والديك وكل الدنيا صمت فجأة ثم قال بمشاغبة أين ذهبت شجاعتك من كانت تمسح دموعي قبل بضع ساعات وتعترف لي بمكنون قلبها والآن تقف أمامي كالفرخ الجبان.
ضحكت بتوتر ثم هتفت بارتباك
موجودة لا تقلق.
ثم اقتربت منه فأمسك بيدي وهتف بابتسامه
سنبدأ حياتنا على الصلاة سنستغفرالله على كل شيء فعلناه سابقا عن مقابلاتنا سويا ونطمع أن يغفر ربنا خطايانا.
هززت رأسي موافقة وكم زاد حبي له اضعافا مضاعفه ثم وقفت خلفه أصلي واستغفر الله واشكره من أعماق قلبي لأنه جمعني بمسكني وأنيس روحي.
انتهينا من الصلاة واستغفرنا على مقابلاتنا سويا مع العلم لم يحدث أي شيء بيننا كان مجرد حديث أو بالأحرى أنا من كنت أتحدث بينما هو يسمعني بكل جوارحه ولا حتى لمسة يدا ولو عن طريق الخطأ كان لقاؤنا به بعض المسافات التي لن نستطيع تجاهلها أنا لا ابرر خطئي ومعترفة به ولكن هذا الشخص رفيق روحي منذ الطفوله اعتدت الحديث معه بكل أريحية .
استثني من حديثي شيئا واحدا وهو أني في صباح هذا اليوم اندفعت وراء قلبي لم يحتمل قلبي رؤيته يبكي ولم تستطع آذاني تحمل نبرة العتاب التي يتحدث بها كانت صدمتي كبيرة فهو كان كتوما

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات