قصة سوء ظن بقلم ايمى عبده
بوجود أخرى عن إصرار والدته على ليلى عن تفكيره بالإرتباط بحلا فيكفى أنها تحبه وسيغلق صفحة ليلى نهائيا فلن يقبل مطلقا بالزواج من فتاه لا تريده حتى لو قتل قلبه
إعترض والده على ما يقول فهو يظلم نفسه وتلك المدعوه حلا كما أنه لم يسأل ليلى صراحة أو حتى يخبرها بمشاعره حتى يقطع الشك باليقين لكن شهاب أصر على رأيه
طب سيبك من ليلى البنت التانيه اللى بتقول إنها بتحبك دى يا إبنى ذنبها إيه تعيش معاك وانت مش عايزها
مين قال كده انا إختارت اللى هتدور على راحتى وسعادتى وعشان حضرتك تطمن هيا عارفه وقابله
لأ عارفه إن ف قلبى واحده لكن متعرفش هيا مين بالظبط ولما صارحتنى بظنها ده أنا مخدعتهاش قولتلها آه فى بس لا تنفعنى ولا عاوزانى لقيتها إتمسكت بيا وقالتلى لو إختارتها وبدأنا صفحه جديده ولغيت اللى فات هتبقى أكتر من سعيده وهتحاول بكل جهدها تسعدنى لكن لو مش هقدر فالقرار يرجعلى
إيه رأيك ف ذوقى
أجبرت نفسها على الإبتسام قمر ماشاء الله
مبروك ربنا يتمملكم بخير
متشكره أوى عقبالك
إختفت بسمته حين سمع قول مخطوبته يعلم أن ليلى ترفضه لكن لم يخطر بعقله أن هناك أخر أن تصبح لآخر وبالكاد تماسك قبل أن ينقض عليها وېصرخ بعشقها ويمنعها أن تكون لغيره
تعمينا الظنون ونغفل عن الحقائق الواضحه ونترك لتلك الظنون العنان لتتخذ عنا قراراتنا حتى تقتلنا ببطأ فلا تتخذ يوما قرارا قبل أن تتأكد من الوقائع لا لمجرد الظن والتخمين
إيمى عبده
الفصل الثاني
كان حفل خطبة شهاب رائعا وإستطاعت ليلى إخفاء ألمها كما فعل شهاب لكن حين عاد كلا منهما إلى غرفته الخاصه أطلق العنان لأحزانه لتتغلب عليه حتى فقد القدره على النوم طيلة الليل
بدأت ليلى تتهرب من رؤية شهاب بشتى الطرق حتى تفاجأت به ذات يوم أمام جامعتها يطلب منها الذهاب معه لشراء هديه مناسبه لحلا بمناسبه عيد مولدها فهو فاشل فى شراء الهدايا فذهبت معه مضطره فليس لديها سبب مقنع لكى لا تذهب وبعد أن إبتاعا سلسال رقيق تدلى منه نجمتان متعانقتان يضيئهما حبات لؤلؤ صغيره ركبت معه السياره لكنها وجدته لا يذهب بإتجاه المنزل وحين سألته عن وجهتهما
مټخافيش مش هخطفك
تصدق إنك بايخ أنا همدانه وعاوزه أروح
الهمد ده حله الوحيد غطستين ف البحر يفوقوا
إتسعت عيناها پذعر جلى تراه يحاول مجددا! لما لايكف عن المحاوله هى لن تتعلم السباحه أبدا ولا تحبها لما يرفض أن يستسلم
تأكد يقينها حين وجدته ينعطف بالسياره بالقرب من شاطئ يبدو مهجورا نوعا ما وحين ترجل من سيارته وإستدار حولها ليفتح الباب الآخر لها حركت رأسها بسرعه رافضه الخروج وتمسكت بالكرسى لكنه ظل يجذبها حتى أجبرها على الخروج من السياره فإندفعت بقوه غير مقصوده إلى صدره فقضب جبينه پألم ودفعها عنه بتأفف
إيه دا جاموسه بتنطح
إختفى خۏفها بلحظه وتبدل پغضب صاړخه فى وجهه أنا اللى جاموسه ياطور
رفع حاجبيه متعجبا فقد كانت ترتجف خوفا منذ برهه فأغاظها بتسليه إبقى ورينى طولة لسانك دى ف البحر
عاد لها الخۏف ونسيت حتى كرامتها وهى ترجوه أن ينسى الأمر فتأفف بضيق يابنت الناس أهلك إشتكوا عاوزين يصيفوا وإنتى معندكيش ډم مبتعرفيش تعومى ولاعاوزه تنزلى البحر أقعدى ساكته لكن إزاى ترفضى تروحى من أصله ويضطروا يلغوا فرصتهم ف أجازه حلوه
تذمرت من إلقاء إتهامه لها بالأنانيه وأنا مالى مايروحوا
ويسيبوكى لوحدك أظن! هو صحيح شويش الدوريه فى أمل منه عنك لكنك محسوبه علينا أنثى مش فاهم إزاى ومينفعش تترزعى ف البيت لوحدك
إنت قليل الذوق ومبتفهمش ربنا يعين خطيبتك عليك
لا ياماما خطيبتى دى الحب والرومانسيه والرقه كلها مش عسكرى درج زى ناس
إبتلعت غصتها وتركته وكادت تعود للسياره لكنه أمسك بمعصمها جارا إياها خلفه حتى وصلا البحر وبدأ يخلع ثيابه لقد كفت عن الذهاب للبحر فقط بسبب رؤيته شبه عاريا هكذا فقلبها يضطرب ووجهها يتورد خجلا ولايكف هو وأخاها عن السخريه منها
بدأ يشاكسها علها تتحمس وتنزل إلى الماء بلا فائده فتصنع الڠرق لكنها لم تقتنع فحين كانا صغارا إفتعل هذه المسرحيه بأكثر من طريقه لإخافتها حتى أصبحت ترهب البحر ورفضت تعلم السباحه وبعد أن نضجا وأصبح كما هو الآن شاب وسيم بجسد منحوت أصبحت تخجل رؤيته يسبح فعقلها يسبح معه ومع كل ضربه يضربها للماء تزداد رغبه به لكنه ليس لها ولا حق لها به لذا قررت ألا ټعذب نفسها برؤيته هكذا لكنه لايكف عن الغباء
حين خرج من الماء تصنع الحزن إيه القسۏه دى بقى هونت عليكى أغرق وتسيبينى
تنهدت بملل ثم نظرت له ساخره بقى كنت هتغرق طب مۏت بقى
دفعت بكفيها صدره بضيق فقد ضاقت ذرعا منه فسقط بالماء وتركته وحملت ثيابه وعادت إلى السياره حين ييأس سيأتى خلفها لكن مر الوقت ولم يعد فبدأت تتململ بجلستها وعادت له فلم تجد له أى أثر لكنها رأت رجلا كبيرا يرتدى جلبابا بسيطا ينظر لها متعجبا ويسألها من تكون حينها أجابته بسؤال عمن يكون فأخبرها أنه الحارس المسؤل عن هذا الشاطئ فقضبت جبينها متعجبه لما يحتاج الشاطئ إلى حارس حينها أدرك الحارس ما تريد الإستفسار عنها فأخبرها بظهور تمساح ضخم هنا وقد أصيب أشخاصا مما جعلهم يعينوه لحراسة الشاطئ ومنع أى أحد من الإقتراب من الماء فالمۏت مصيره الحتمى حينها إتسعت عيناها بړعب فظنها أرادت السباحه لذا خاڤت لما كادت أن تناله من مۏت محقق فحاول طمئنتها بأنه موجود لمنع الحوادث وكذلك هناك لافته توضح ذلك لكن دوما تنبت الحشائش والنباتات المتسلقه حولها وكثيرا ما تتوارى خلفها لكنه لايترك المكان مطلقا إلا إذا أتى بديله فسألته پحده أين كان منذ دقائق فأخبرها أنه كان يصلى وإحتدت نبرته مبديا رفضه لتواجدها هنا وبدأ يتأفف من تهور الشباب ثم تركها وعاد ليجلس بمكانه فنظرت إلى البحر پضياع ولا أثر لشهاب لابد أنه