السبت 23 نوفمبر 2024

قصة سفينة النجم البولاندى بقلم اسماء ندا

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات

قصة سفينة النجم البولاندى
قصة سفينة النجم البولاندى بقلم اسماء ندا

لدي أي شيء أتركه على وجه الخصوص ولكن عندما يتعرض الرجل للخطړ يجب أن يكون كل شيء مرتبا وجاهزا ألا تعتقد ذلك 
أجبته بالتأكيد 
متسائلا بسخرية فى عقلى عما اذا كان يتخيل نفسه  يقود سيارته على الأرض 
ولكنه  تابع 
إنا أشعر بتحسن لعلمي أن كل شيء قد تم تسويته و الآن إذا  أي شيء سوف  يصيبني آمل أن تعتني بالأشياء القليلة التى توجد في المقصورة الخاصة بى ولكن كما هو الحال   أود أن يتم بيعها وتقسيم الأموال بنفس نسبة أموال النفط بين الطاقم اما  الكرونومتر الذي أتمنى لك أن تحتفظ به كتذكر بسيط لرحلتنا وبالطبع كل هذا مجرد إجراء احترازي لكنني اعتقدت أنني سأنتهز الفرصة للتحدث إليك حول هذا الموضوع وأفترض أنني قد أعتمد عليك إذا كانت هناك أي ضرورة 
أجبت بكل تأكيد وبما أنك تتخذ هذه الخطوة فربما أنا أيضا 
قاطعنى أنت! أنت بخير. ما بك ايها الشيطان لم أكن أقصد أن أكون مفعما بالحيوية لكني لا أحب أن أسمع زميلا شابا  بالكاد بدأ حياته  يتكهن بالمۏت هيا  اصعد على سطح السفينة واحصل على بعض الهواء النقي في رئتيك بدلا من التحدث عن هراء مثل ذلك  في المقصورة وشجعني على فعل الشيء نفسه .
حقا كلما فكرت في محادثتنا هذه كلما قل تعجبي منها لماذا يجب على الرجل أن يحسم أموره في الوقت الذي نبدو فيه وكأننا نخرج من كل خطړ يجب أن يكون هناك شئ  ما قد أصابه ليعلن  جنونه هل يعقل أنه يفكر في الاڼتحار أتذكر أنه في إحدى المرات تحدث بطريقة موقرة للغاية عن فظاعة  هذه الچريمة  وهى ټدمير الذات ومع ذلك  سأظل عيني عليه على الرغم من أنني لا أستطيع أن أتطفل على خصوصية مقصورته  إلا أنني سأحاول على الأقل البقاء على سطح السفينة طالما بقي مستيقظا ووقام السيد ميلن بتقليل  من  مخاۏفي عندما قال
إنها ليست سوى هزار سمج من القائد 
فهو نفسه يأخذ نظرة إيجابية  جدا للوضع  و وفقا له  سنكون خارج الجليد في اليوم التالي للغد ونمر على جان ميان بعد يومين من ذلك ونرى شتلاند في أكثر من أسبوع بالقليل .
آمل ألا يكون متفائلا أكثر من اللازم و قد يكون رأيه متوازنا مع الاحتياطات القاتمة الواردة في التسمية التوضيحية فهو بحار عجوز و متمرس  ويوازن كلماته جيدا قبل أن ينطق بها  و لكن قد حانت الکاړثة الوشيكة لفترة طويلة أخيرا وأنا بالكاد أعرف ماذا أكتب عنها  لقد اختفى  القبطان ولا أعلم هل قد يعود إلينا مرة أخرى حيا  ام لا . 
الساعة الآن السابعة من صباح يوم التاسع عشر من سبتمبر. 
ولقد أمضيت الليلة بأكملها في عبور الطوف الجليدي الكبير أمامنا مع مجموعة من البحارة على أمل العثور على أثر له ولكن دون جدوى و سأحاول تقديم بعض المعلومات عن الظروف التي حدثت عند اختفائه و إذا كان لأي شخص فرصة لقراءة الكلمات التي وضعتها فأنا على ثقة من أنهم سيتذكرون أنني لا أكتب من التخمين أو من الإشاعات لكنني رجل عاقل ومتعلم  وانا أصف بدقة ما حدث بالفعل أمام عيني واستنتاجاتي عن ما حدث  هي استنتاجاتي الخاصة لكنني سأكون مسؤولا عن الحقائق. 
لقد  بقي القبطان في حالة معنوية ممتازة بعد المحادثة التي سجلتها و لكنه احيانا قد يبدوا  متوترا وعنده نفاد صبر ومع ذلك غالبا ما كان  يغير وضعه النفسي سريعا  وكان يحرك أطرافه بطريقة روتينية بلا هدف وهو ما يميزه في بعض الأحيان. و قد مضى  ربع ساعة  على سطح السفينة  لمدة سبع مرات لفترة وكان  فقط ينزل بعد بضع خطوات متسرعة و كنت أتبعه في كل مرة لأن هناك شيئا ما في وجهه يؤكد قراري بعدم تركه بعيدا عن عيني لانه بدا وكأنه يلاحظ التأثير على الذي أحدثته حركاته و لأنه سعى من خلال الفرح  المفرط يضحك بصخب على أصغر النكات تهدئة مخاۏفي  ولكن ذلك اليوم  بعد العشاء ذهب إلى سور السفينة  مرة أخرى وأنا معه وكان الليل مظلما وساكنا جدا باستثناء نفحة الريح الحزينة بين السلالات و كانت سحابة كثيفة تتصاعد من الشمال الغربي وكانت المجسات الخشنة التي ألقي أمام السفينة  تنجرف عبر وجه القمر الذي لم يلمع إلا بين الحين والآخر من خلال صدع في الثقب بين الغيوم  وفجأة سار الكابتن بسرعة إلى الوراء والأمام ثم رآني ما زلت ألحقه وقد صادف انه ألمح إلى أنه يعتقد أنني يجب أن أكون أفضل في الأسفل ولكن هذا وجعلنى  بالكاد أحتاج إلى القول ان كلامه قد  عزز قراري للبقاء على سطح السفينة .
أعتقد أنه نسي وجودي بعد ذلك لأنه وقف صامتا متكئا على السور  وهو يحدق عبر الصحراء العظيمة للثلج جزء منها ظل في
10  11 

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات