قصة سفينة النجم البولاندى بقلم اسماء ندا
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
لأسفل على ضفة مجمدة ولقد انجرفت إليه بلورات صغيرة من الجليد وريش الثلج بينما كان مستلقيا وتألقت عليه سترة البحار الداكنة وعندما صعدنا بعض النفخات المتجولة من الرياح اشتعلت هذه الرقائق الصغيرة في دوامة واندفعت في الهواء وهبطت جزئيا مرة أخرى ثم اشتعلت مرة أخرى في التيار انطلق بسرعة في اتجاه البحر وبالنسبة لعيني بدا الأمر وكأنه انجراف ثلجي ولكن العديد من رفاقي أكدوا أنه بدأ على شكل امرأة وانحني فوق الچثة وقبلها ثم أسرع بعيدا عبر الطوف ولقد تعلمت ألا أسخر من رأي أي رجل مهما بدا الأمر غريبا ومن المؤكد أن الكابتن نيكولاس كريجي لم يقابل بنهاية مؤلمة فقد كانت هناك ابتسامة مشرقة على ملامحه الزرقاء المقروصة وكانت يديه ما زالتا ممدودتين كما لو كانا يمسكان بالزائر الغريب الذي استدعاه بعيدا إلى العالم المظلم الذي يكمن وراء القپر.