المعادل الموضوعي لرواية فينول فيثالين للكاتب دكتور محمد مسافر.
المعادل الموضوعي لرواية فينول فيثالين للكاتب دكتور محمد مسافر.
عرض وتحليل ارواية فينول فيثالين للكاتب محمد مسافر أعدته الدكتورة سميرة شريف
إن أول ما يستوقفنا عند أي نص هو العنوان، وهذا العنوان يبدو للوهلة الأولى غريباً وخاصة أنه عنوان ذو مدلول علمي لم يرد على الكثيرين؛ فالفينول فيثالين من المواد الكيميائية التي تستخدم كدليل كشاف لقياس الحموضة والقلوية في السوائل المختلفة سواء كانت كيميائية أو عضوية.
كما أنه يستخدم لضبط رقم الحموضة أو رقم القلوية عند مستوى معين كما أنه يستخدم لتحقيق حالة التعادل بين الحموضة والقلوية وخاصة في السوائل العضوية، والسؤال لماذا اختار المبدع هذا الاسم تحديدا؟ ربما أراد أن يكشف عن الحالة النفسية العميقة لأبطال الرواية ومكنون ذواتهم وربما أراد أن يصل بنا لحالة التعادل، أو بلغتنا الأدبية لحالة الوسطية، وهذه الحالة هي التي نرغب جميعا العيش فيها دائماً؛ فلا نحب أن ننحاز لأقصى الحزن ولا لأقصى الفرح وكثيرون منا لا يحلمون بمنتهى الغنى كما يخشون منتهى الفقر، فالوسطية حالة نفسية مرضية للأغلب الأعم منا.
وهذا المفهوم هو النسق المضمر في حكاية هذه المجموعة من الشباب الذين عرضهم المبدع والمجموعة مكونه من أربعة شباب وثلاثة فتيات في أعمار متشابهة يعيشون في وسط علمي واحد لكنهم جاءوا من بيئات مختلفة.
السؤال لماذا لم يتساو العدد بين الذكور والإناث؟ وهنا تكمن الحبكة الدرامية في ضرورة وجود صراع غير واضح لكون أحدهم وهو محمود يخرج من الصورة برغبته وهذا راجع لشعور داخلي لديه بالفشل في كل علاقات الحب لذا قرر الخروج من التجربة قبل البدء فيها بل لقد دفع صديقه ممدوح الفقير لخوض تجربة الحب مع ليلى التي يحبها هو دون أن يصرح بل يتجه بحبه تجاه لبنى وهو متأكد أن التجربة سوف تفشل ليبرر لذاته أنه ليس سبباً للفشل .. عموماً ستتضح الرؤيا مع التقدم في الرواية.
ونلاحظ أن هؤلاء السبعة متساوون في مساحة الحكي وبالتالي فالجميع أبطال وقد أضاف المبدع بعض الشخصيات والتي لا أستطيع القول أنها حشو ولكنا وجدت
لتكملة ملامح بعض الأحداث مثل المعيدة سوسن التي كانت على علاقة خفية بمدحت أحد أبطال القصة الأربعة والفتاة الألمانية " مارتينا" صديقة مدحت التي جاءت الزيارة مصر والسياحة فيها ونلاحظ أن مدحت ذلك الشخص الهادئ يحتفظ بع لاقة خفية مع سوسن ويراسل مارتينا ؛ فسطح الماء لا ينبيء بما في أعماقه ، وهو نسق اتفق عليه العرف الاجتماعي من خلال المثل الشعبي : " ياما تحت الساهي دواهي. .
كما نجد شخصية دعبل صبي المقهى ابن البلد الذي يقدم العون اللازم في أي وقت لمن يحتاج له مثل نزوله في بعض مباريات الكرة كبديل لأحد أعضاء الفرقة وعلى النقيض نجده يحب التصنت ومعرفة أخبار الآخرين طبقاً للنسق الاجتماعي في البيئات الشعبية التي تلغي الحدود بين الأشخاص.
هذا بالإضافة لشخصية أم ليندا التي تظهر ظهوراً خاطفاً في الفصل الثلاثين المعنون بشجرة الزيتون والذي يمثل نهاية ليندا نفسها ، كما تتواجد معنا فتاتان ذواتا أدوار
ثانوية لكن وجودهما في أماكنهم في الفصول التي ذكرا فيها كان طبيعياً حيث توضحان موقفا مثيرا من الحب بعد ليندا وهما أماني التي عملت معه في برامج
الحاسب الآلي ، والفتاة النيجيرية " داميلولا".
ولكن قبل أن أسترسل في الحديث عن الرواية لابد أن أقف عند نقطتين الأولى هي ا الإهداء وهو إهداء مطول يحكي فيه المبدع عن ذكريات جيله في نهاية التسعينيات وبداية الألفية الجديدة وهذي الذكريات تتماس في بعض النقاط مع الجيلين السابقين
له وتوضح أهمية ذكرى الشباب في حياة الإنسان كما يذكر أسماء فنانين معينين وأماكن يعنيها وهذا يعتبر نوع من التاريخ لتلك المرحلة كما يستشهد في هذا الإهداء بالحديث الشريف وبعض الشعر وبعض الأقوال المأثورة للتدليل على معنى الصداقة كما يذكر أسماء أشخاص حقيقيين عنده وهذا يدل على أهمية مفهوم الصداقة لدى المبدع وأقرانه وبالتالي فهو يوضح أهمية هذا النوع الاجتماعي وضرورة الحفاظ عليه ، أما النقطة الثانية فهي أسماء البطلات البنات فنجد اسمي ليلى ولبنى فهل لا سم ليلى علاقة بليلى العامرية وقصة حبها لقيس بن ملوح الذي لم يتزوجها وليلانا التي أحبها " محمود وممدوح " ولم يتزوجها أي منهما وتزوجها رجل الأعمال الثري " إياد المغربي " وهذا عرف ثقافي متفق عليه أن الغلبة لرأس المال وكما يقول المثل الشعبي الذي أصبح متأصلا " فينا، " حبيبتك في السما، كيف الوصول لها ؟ قال شخشخلها بالدهب تنزل برجلها.
أما اسم لبنى فيذكرنا بلبنى حبيبة قيس بن ذريح تلك الفتاة الجميلة البسيطة التي أحبها الشاب الثري وأصر على الزواج منها ولكنهما افترقا بسبب عدم الإنجاب وفي النهاية ټموت لبنى بعد زواجها من رجل آخر ويبكي قيس على قپرها ويرثيها شعراً وېموت على قپرها، لكن مبدعنا يعكس الصورة فلبني فتاة جميلة ثرية تترفع على حبيبها محمود لأنه إنسان بسيط وهي تريد عريساً ثرياً وهذا الموقف يوضح النسق
المضمر في فكر المجتمع حيث المال أولا ثم الحب فيقول المثل الشعبي: " إذا دخل الفقر من الباب خرج الحب من الشباك. "
وبالنظر لأبطال الرواية الأربعة " محمود ومنير وممدوح ومدحت " فنجد أنهم يمثلون خطوطاً متوازية طوال الرواية لا تتقابل إلا في نهاية الرواية والتي تمثل فترة منتصف العمر ونجد أن اثنين منهم وهما مدحت ومنير تزوجا زواجاً تقليدياً حيث استطاع منير التغلب على ماساة حبه للبطلة الثالثة ليندا والتي سنتناولها لاحقاً، بينما الاثنان اللذان
اجتمعا على حب ليلى ممدوح ومحمود، ممدوح في الظاهر، ويسير معنا في حالة مأساوية حتى نهاية الرواية لنكتشف بعداً جديداً في الحدث وفي شخصيته، ومحمود الذي يواري مشاعره لتظهر لنا في رحلة الكلية، ثم يجتهد في حياته العملية بعد التخرج لينجح نجاحاً كبيراً وهو إنسان بسيط جاء من بيئة متوسطة، بينما ممدوح فقد جاء من بيئة فقيرة وقد فرض على نفسه كما كبيراً من القيود منعته من المغامرة وتحقيق
النجاح فعاش حياة روتينية عادية وتحول لبقايا إنسان محطم ، لقد نجح المبدع في النجاح فعاش حياة روتينية عادية وتحول لبقايا إنسان محطم ، لقد نجح المبدع في إظهار أثر الثقافة البيئية التي لم تفهم الدين فهماً حقيقياً وحولته لقيد حطم حياة ممدوح ، تلك الثقافة البيئية التي تحولت في الثمانينيات ، فترة مولد هؤلاء الأبطال جميعاً ، حيث تدور أحداث الرواية كما ذكرنا سالفاً في ختام التسعينيات وبداية الألفية الثالثة وتمتد حتى وقتنا هذا ، هذه الثقافة التي جعلت من حب منير وليندا حباً محرماً رغم أن الدين الإسلامي يبيح للمسلم الزواج من المرأة الكتابية ، لكن تغير الظروف البيئية قد أثر على النسق الثقافي لهذا العصر نتيجة لظهور التيارات الدينية المختلفة و التي جعلت ضرورة إسلام الفتاة شرطا للزواج .
كما توضح الرواية أنماطاً اجتماعية كانت سائدة في تلك الفترة التي عالجتها الرواية حيث ربطت بين حرية الفتاة في اختيار الحجاب أو رفضه بطبقتها الاجتماعية
ومستواها المادي حيث تستطيع الفتاة الثرية أو الآتية من الطبقة فوق المتوسطة أن ترفض الحجاب بينما الطبقة المتوسطة فتميل فيها الفتاة لارتداء الحجاب أما الطبقات الفقيرة فترتبط بشدة بالحجاب ، وكان ممدوح يحاول ستر فقره في حجاب ليلى كي يرتبط بها وليلى ترفض في وضع الحجاب عليها وتعتبر هذا الأمر يمس حريتها رغم كونها تصلي و تواظب على الصلاة والتقرب إلى الله فهي تجمع بداخلها النقيضين.
وحول شخصية ليلى وحريتها ورأي ممدوح في ذلك يقدم لنا المبدع حواراً بين محمود وممدوح حول ليلى في الصفحات (25/24) واعترافها بالحب لممدوح فيقول المبدع
- ولكن جرأتها هزتني
كان ممدوح يحبها ولكن كان كل همه هو كيف لها أن تكشف له عن حبها بهذه الصراحة.
فيرد عليه محمود : ليست جرأة ولا اندفاع، هي الآن في أوهن حالاتها بعد أن وضعت مفتاح قلبها في يدك !
ونحن نلاحظ أن المبدع هنا يلقي الضوء على نمط ثقافي شرقي متوغل بداخلنا جميعاً حتى أصبح عرفاً أن الرجل هو الذي يجب أن يعترف بحبه للمرأة أولا "، وإن حدث العكس فإن هذا يهدم المعبد على رأس المرأة حتى أن البعض يعتبرها في هذه الحالة
امرأة ساقطة
وفي نهاية الفصل يضع لنا المبدع نمطاً آخراً من أنماط الثقافة تحت الملاحظة وهو وجود فارق مادي بين الرجل والمرأة ويصنع فجوة بينهما إن كانت المرأة هي الأكثر ثراء.
وإذا دخلنا لعمق الرواية نجد المبدع في الفصل الحادي عشر المعنون ب " هذا اللون " حيث يبدأ الكاتب الفصل بحوار بين منير وليندا التي تقول: ألم تنته . بعد من هذا التمثال ؟
فيقول منير ماذا تجدين؟ لم يكتمل بعد هناك شيء ناقص، دائما هناك شيء ناقص في أعمالي، لا أدري ما السبب ولا أعلم كيف أكمله.
في هذا المقطع من الحوار بين منير وليندا يقدم لنا المبدع حالة تشريح لنفسية البطل توضح لنا حيرته والتي تمثل أيضاً حيرة جيله لنتيجة تراكم الأحداث وتأثيرها على
المجتمع بأكمله سواء ما يسبق جيله أو ما عايشه وتراكم الأحداث في عصرنا هذا.
كما يحكي في الفصل نفسه قصة بورتريه الفتاة الإيطالية وقصة حبها للشاب المصري وكان المبدع يقدم لنا التعويذة التي ستنتهي بها قصة حب منير وليندا (ص (57)
وفي الفصل الثالث عشر " الليلة إحساسي غريب " ينتقل ويلتف في الحديث يبن ليلى وليندا وبين محمود ومنير وكل ثنائي في مشهده الخاص لكن الموضوع واحد وهو الشذوذ وقد وظف المبدع الالتفاف والانتقال موظفا توظيفاً جيداً.
وفي الفصل السابع عشر يفجر المبدع حقيقة مشاعر محمود تجاه ليلى.
الجميع يعلم أنه يحب لبنى ولكن حقيقة مشاعره تظهر في هذا الفصل عندما يغني أغنية كاظم الساهر " هل عندك شك أنك أحلى وأغلى امرأة في الدنيا ؟! " وهو يوجه نظراته ويركزها على ليلى التي دفعها سابقاً بحيلة الخطاب المتروك في كشكولها إلى العلاقة مع ممدوح ويترك لبنى وكأنها غير موجودة بجواره... والسؤال هل كان خجل ممدوح وفشله اجتماعياً هو المعادل الموضوعي لفشل محمود ذي الخبرات النسائية في إتمام علاقة حب مع الفتاة التي يريدها فيتحول حبه لها لحب من طرف واحد كما ذكر في أول الرواية.
ثم يطالعنا الفصل الثاني والعشرين " التحديات " بحقيقة مشاعر ليلى تجاه محمود من خلال الحلم الوردي الذي شاهدته ليلى حيث حمل محمود لها الزهور ووقف أسفل الشرفة كما كان يفعل روميو مع جوليت ونثر عليها الزهور وشاركها لحظة حالمة على شاطئ البحر ذلك الذي جلست على صخوره في أحد أيامها بجواره وقدم لها خاتم الا لماس رمزا للخطبة والزواج وفي نهاية الحلم تركها لتجد ممدوح على الجانب الآخر بعد ما كادت ټغرق ويرحل ممدوح أيضاً ولا ينقذها من الڠرق إلا الغريب ، وكان هذا
يتنبأ بمستقبل ليلى ويمهد به المبدع الأحداث الآتية.
ننتقل للفصل الثلاثين والذي عنونه المبدع ب " شجرة الزيتون " ليقدم لنا النهاية المحتومة للحب العذري عندما يكون محرماً بمۏت بطلة الحب " ليندا " إحدى بطلات
الرواية الثلاث والتي وصفها بأنها شجرة الزيتون صامتة مقاومة وجميلة مثمرة ، وفي أنماطنا الثقافية فغصن الزيتون هو رمز السلام وهكذا بعد رحلة معاناة مع المړض الخبيث ترقد الروح الطيبة الطاهرة في سلام وټموت على صدر حبيبها منير فقد اختارت أن ټموت على صدره بدلا من أن ټموت بين دفاتر أشعاره ، لتظل الذكرى داخلة حية نابضة حتى نهاية العمر حتى كلمات الأغنية التي غنياها معا في لحظة الوداع ، الرحيل، كانت ترمز للرحيل والتي تبدأ : " أنك لست وحيداً ، فأنا هنا معك "
وتنتهي كلمات الأغنية بالمقطع: " فتاتي، تعلمين أنني سأكون هناك، سأكون هناك .
وقد اختار المبدع أن تسقط صورة ليندا وهي مطوية من يد منير دون أن تراها ليندا لتمهد لنا لحظة رحيلها.
ثم ينقلنا المبدع للجزء الأخير من الرواية حيث يخلط الخيال العلمي باستعمال برنامج " مېتا فرس " للتنقل عبر الزمن بالواقع ليعرفنا على جزء من حياة ممدوح أحد الأبطال ويعرض لنا بعض خفايا المواقف السابقة ويدخلنا لل افتراضية.
تدفع بالأحداث لحجرة العناية المركزة بأحد المستشفيات يعالج بها ممدوح من فقد الوعي نتيجة شدة الضغط العصبي ليضعنا في الختام أمام عدة حقائق أولها أن المستشفى أحد ممتلكات و استثمارات المغربي ، غريم ممدوح بين الإحباط الذي يعاني من التخبط والفشل الناتج عن قضية حبه لليلى وبين مشاعره تجاه زوجته التي تحبه وفي الختام يضعنا أمام تساؤل ويترك لنا إجابة هل ليلى سرحان هي ليلى حبيبته والتي تشبهها في الشكل و هل هي طبيبة ؟ أم مهندسة؟ وهل هو مهندس؟ أكان ما شاهده حقيقة أم هو خيال ، من وحي حجرة العناية المركزة؟! مما يجعلنا
نقف متحيرين أمام اللافتة المكتوب عيها " مستشفى المغربي " ليحاول كل منا محاولة فك اللغز بنفسه.
وقبل أن نختتم جولتنا خلال الرواية لابد أن أذكر جانباً ثقافيا آخر في الرواية وهو: إضافة الكم المعرفي للعمل الإبداعي وإن كان هذا نمط حداثي إلا أن المبدع قد وظفه توظيفا جيدا بحيث أنه أدمجه في نسيج العمل بما لا يسبب لنا إحساساً بأنه شيء طفيل زيد على العمل ويطالعنا في الفصل الخامس في صفحة (31) بمعلو متين هما نوع من التاريخ فنجد المبدع حين يسرد لنا في البداية قصة الحب بين منير وليندا.
فيقول : ولكن أبت السيارة العتيقة روسية الصنع أن تبرح مكانها " وهنا أقول: أن إشاراته لنوع السيارة وأنها روسية الصنع، وتلك السيارات التي بدأت في الستينيات تحت اسم سيارة نصر، وكانت تجمع هنا في مصر والتي عرفت فيما بعد في مرحلة متطورة في التسعينيات باسم سيارة لادا ، وإنما هو تاريخ ثقافي للحياة في تلك الفترة. ومرة أخرى وفي الفصل نفسه يقدم لنا المبدع تأريخاً ثقافياً خاص بالإ سكندرية حينما يتكلم عن الأتيليه عنوانه وشكل الفيلا وتاريخ إنشائها ثم يتجول داخله ليكلمنا عن ملامحه الداخلية.
كما يدخل في مجال تاريخ الأتيليه قصة صورة بورتريه لفتاة إيطالية معروضة في الأ تيليه كجزء من تاريخ الأتيليه ، مرة أخرى في الفصل السادس عشر يحاول المبدع أن يؤصل لمعالم الإسكندرية فيتحدث عن قصر المجوهرات الموجود بمنطقة زيزينيا (قصر الصفا ، وفي الفصل التاسع والعشرين المعنون ب " سلامي " يقدم لنا معلومات
عن دولة نيجيريا من أطعمة وملابس وعادات حياتية.
وقبل أن نختم جولتنا في الرواية أذكر التضمين والذي نجح الكاتب في تضفيره في العمل بمهارة بحيث أصبح جزءاً طبيعياً من نسيجه ، مثل ذكر الشعر لكثير عزة في الفصل الخامس وبعض الأغنيات لكاظم الساهر في عدة فصول وأغنيات أخرى . لمايكل جاكسون " وذكر كلماتها باللغة العربية والإنجليزية.
وفي ختام جولتي فقد استمتعت بهذه القراءة لهذا العمل الجيد.