حلقه خاصه من روايه عشق يداوي الچروح بقلم منى جمال
الرجالي وقامو بربط خصرهم بوشاح وعلي رأسهم عمه صعيديه خرج صوته المتهكم وهو يعود بنظره علي من جواره
_احنا غلطنا في العنوان ولا إي
ثم نظر علي المكان من حوله فقال
_لا مغلطناش ولا حاجه بس مين دول
أخرج زياد ضحكه متسائله ليردد فريد بتهكم
_هما مالهم كلهم قايمين بدور فيفي عبده في حزمني يا لي.
_كنت زعلان لأني مسمعتهاش العيد ده بس شكلي هاعيشها.
تقدمت روان منه وهو تحرك يدها التي تحمل أحد اسحله المطبخ بعشوائيه
_يلا انا حضرت الساطور والسكاكين فين الدبيحه
برق فريد عينيه پصدمه
_وهو انتي في معتقداتك انك انتي اللي هتدبحي الدبيحه!
جلس وليد علي الاريكه المجاوره وهو يعبث بهاتفه غير مكترث لما يدور بينهم فجلس ادم جواره وهو يتابع حديثهم واتبعه هادي الذي تحدث ببرود
تقدمت منه ريناد پغضب
_ليه ان شاء الله دبحتوا تدبحوا ليه عند ناس غريبه واحنا موجودين يكونش مش ماليين عينيكو!
قبض عز علي يدها التي تحركها بقوه في الهواء امام وجه الذي ينظر لها ببرود
وجهت بصرها عليه وهي تأخذ أنفاسها بصوت عالي أثر انفعالها الذي كان له الفضل في إثارته
_هدوءه وبروده بيعصبوني.
ربت عز علي كتفها برفق وتريث
_معلش نبقي نخليه يسخن شويه.
قلب عينيه بملل بينهم فكاد بالحديث ليقاطعه دلوف إسلام وهو يحمل حقائب عده ويقول بلهفه
وضعت رزان آخ الاطباق التي احتلت الطاوله الضخمه التي تقبع في الحديقه وتحمل مأكولاتهم المفضله بعدما أخذ إسلام بإعدادهم علي الفحم مثلما قال لهم جلسوا الشباب كلا منهم جوار زوجته وعلي اخر الطاوله يجلسوا كلا من نيروز و كيان فباغتهم فريد بفعلته عندما تخلي عن مقعده ووقف أمامهم قائلا
ثم دار ببصره حولهم
_أنتو الناس الوحيده اللي مش بحس بالوحده ابدا وانا معاكو وجودكوا جمبي كان أكبر انتصار حققته في حياتي وبقي من اساسياتها .
_بالنهايه مبعرفش أعيش من غير مشاكسات إسلام وريناد ولا إني أكيد رزان ولا آخد بنصايح آدم و وليد ولا أقدر أعيش من غير مراد اخويا التاني اللي كان السبب في حاجات كتيره اوي اوي في حياتي وزياد و عز
_ومع كل أحترامي وكلمه من أخ ليكم انا بشكر البنات كلهم بلا استثناء شكر خاص وده لأنها كانت السبب في فرحة حد من اخواتي كل واحده فيكو ليها فضل وميزه وأنها تسعد زوجها اللي هو اخويا بالرغم من صعاب
أبعد دمعه حانيه فرت من مقلتيه وهو ينظر لهم جميعا فحرك رأسه وهو يقول
_أحب اشكركوا كلكو علي أي حاجة عملتوها ليا حتي ولو كانت صغيره انا فاكرها لدلوقتي بكل تفاصيلها.
فحرر عقده قدمه ليتقدم من المقعد التي تعتليه زوجته المصون فمد يده لتلقفها هي فنهضت من محلها وهي تستمع لحديثه
_وطبعا انا مهما قولت عمري ما هاكفي ولا هاعرف اوصف كميه حبي وامتناني ليكي وفرحي لما بتكوني
مال علي يدها وهو يقبلهم بحب ثم مقدمه رأسها تحت أنظار من حوله
_شكرا شكرا علي كل حاجه عملتيها وكانت سبب في انها تغير حياتي للأحسن يا أحلي حاجه في حياتي.
تحشرج صوتها وفرت الكلمات من علي لسانها الذي عجز عن وصف ما تشعر به من مشاعر متضاربه فما شعرت بذاتها