قال الدكتور عاطف محمد كامل، وكيل كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس، خبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية باليونسكو، إن الأفاعي تضع البيض تماما كغيرها من الزواحف، لكن بعض أنواع الأفاعي تلد ولا تبيض، لكنها تلد بمفهوم آخر يختلف عن مفهوم الولادة التقليدى، حيث إن الثعابين تقسم إلى ثلاثة أنواع، هى: الثعابين البيوضة، والثعابين الولودة، والثعابين البيوضة الولودة.
وأوضح كامل أن 70% من الثعابين من واضعات البيض، مثل .ثعبان الجرذان، وثعبان العشب، والثعبان الملك، والكوبرا، والمامبا، كما أن بيض الأفعى يختلف تماما عن بيض الطيور، فهو جلدى الملمس وقابل للتمدد ليحتوى صغير الأفعى حتى يتم امتصاص الصفار، ويصبح الصغير قادرا على الخروج من البيضة والبقاء على قيد الحياة معتمدا على نفسه فقط، حيث إنه عادة ما تتخلى الأنثى عن الصغار بمجرد خروجهم من جسدها، لكن بعض الثعابين تبقى بالقرب بجانب الصغار للحد من الحيوانات المفترسة من العبث مع الصغار حتى يشتد أزرهم.
أما عن طريقة الولادة المختلفة للأفاعى، فقال إن أنثى الأفعى تحتضن البيض داخل جسمها حتى يفقس ثم يخرج الصغار من جسد الأم وتبدو كأنها تلد ولا تبيض، ويحدث هذا الأمر في البيئة الباردة خاصة، حيث إن الأم تحتضن البيض داخل جسدها لتوفير الدفء اللازم ليفقس البيض، ثم يخرج الصغار إلى البيئة الباردة، لكن هذه الآلية تُصعب على الثعبان الأم الصيد أو التحرك بسرعة وتناول الكثير من الطعام بسبب احتلال البيض داخل جسدها مساحة واسعة.
حيث إن أى جنين ينمو داخل جسد أمه يتصل مع الأم عبر رابطٍ ما، مثل المشيمة فى الثدييات، فإن الثعابين التى تحتضن البيض داخل أجسادها تتصل مع الصغار بطرق مختلفة، منها الغشاء الجنيني المتواجد داخل القشرة الرقيقة للبيضة، ويبقى الصغار داخل البيضة فى جسد الأم ولا يخرجون إلا عندما يتكسر غشاء البيض داخل الجسد، ما يعني أن العملية ليست وضع بيض، كما أنها ليست ولادة كاملة بسبب أن الأجنة تكون داخل بيوض، لذلك عادةً ما تُسمى هذه الأفاعي بـ "البيوض الولود".
