السبت 04 يناير 2025

رواية الاب الغامض بقلم باميلا ١٠

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 471
أكدت ناتالي بابتسامة وإيماءة 
أنا أحبها ولكن ليس لدي أي خطط للاعتراف بمشاعري تجاهها حاليا. بعد سنوات من العمل في هذا المجال أصبحت أعلم حدودي العاطفية. ولكن قد لا يكون الأمر كذلك بالنسبة لها. 
تناول لوكاس رشفة من الشراب ثم أضاف 

هذا أول إنتاج لها لذا أشعر بالقلق من أن يكون حبها لي مجرد امتداد للمشاعر التي طورتها أثناء الدور. لهذا السبب أفكر في الانتظار ستة أشهر أخرى قبل أن أقترب منها. 
أبدت ناتالي ارتياحها لتفكير لوكاس المتزن 
لقد كنت على حق بشأنك لوكاس. 
ابتسم لوكاس وهو يضع كأسه 
لقد كان لديك دائما نظرة جيدة للأشخاص يا آنسة نيكولز. ويندي ممثلة موهوبة للغاية ومن المؤكد أنها ستثبت نفسها قريبا في الصناعة. 
آمل ذلك. 
بعد أن أنهت ناتالي كأسها وقفت متجهة إلى الحمام. أثناء مرورها بجانب غرفة خاصة سمعت صوت رجل يتلفظ بكلمات غير لطفية تلاها صوت ويندي المتوسل 
لا أستطيع الشرب بعد الآن! الإفراط في الشرب قد يؤدي إلى ظهور طفح جلدي علي! 
رد الرجل بوقاحة 
حقا هل تظنين أن أول دور رئيسي حصلت عليه يجعل منك شيئا مميزا السيد زيجمونت هنا كرمك بحضوره لذا عليك أن تكوني ممتنة. لا تحاولي التظاهر! 
لا أريد ذلك! دعني أرحل! 
صوت آخر قال بسخرية 
تمثيلك البراءة لن يخدعنا. لا أحد يحصل على دور البطولة في أول إنتاج دون تنازلات. إذا كنت ذكية ستبقين الليلة وسنضمن أن تكوني النجمة القادمة. 
تسارعت دقات قلب ناتالي وهي تشعر بالڠضب لكنها حافظت على هدوئها مؤقتا. اعتذرت لرجل كان يمر أمامها 
عذرا يا سيدي هل يمكنك التنحي قليلا 
نظر إليها باستيان شول باستغراب لكنه تراجع كما طلبت. 
ابتسمت ناتالي وشكرت الرجل ثم رفعت قدمها وركلت الباب بقوة ما تسبب في ارتطامه بالأرض بصوت مدو. 
توجهت الأنظار نحوها في حالة من الذهول. دخلت ناتالي الغرفة بخطوات واثقة على الرغم من الألم الطفيف في قدمها. 
رأت ويندي جالسة وملابسها في حالة فوضى والشراب يلطخها. نظرت ناتالي إلى الرجال الثلاثة بنظرة مشبعة بالڠضب. 
كان جيريك زيجمونت قائدهم يحاول الحفاظ على مظهر محترم على الرغم من توتره الواضح 
آنس... 
قاطعه أحدهم 
هذه السيدة معنا! لا تتدخلي وإلا ستندمين. 
ردت ويندي باحتجاج 
لا أريد البقاء هنا! دعوني أرحل! 
أضاف أحد المساعدين بسخرية 
جميع الممثلات متشابهات مستعدات لفعل أي شيء من أجل النجومية. 
لم تعد ناتالي تتحمل فالتقطت زجاجة شراب من الرف القريب وحطمتها ثم ثم وضعت حافتها على رقبته. 
قالت بصوت بارد 
أخبرني من هو الأكثر قذارة الآن 
اهتز جيريك خوفا وهو يقول بتوسل 
أرجوك هذا خطېر... اهدئي! 
أجابت
بابتسامة قاسېة 
سأكرر السؤال. من هو الأكثر قذارة 
الفصل 472 كن جيدا واستمع إلى رئيسك 
أنا... أنا الأكثر قذارة! 
شعر جيريك بتزايد الألم في رقبته مع استمرار ضغطها عليه خاصة بعد أن تردد في الإجابة. 
قال بصوت مرتجف 
توقفي عن الضغط... لقد چرحتني بشدة! 
أطلقت ناتالي شخيرا ساخرا وعينيها تومضان بالڠضب 
على ركبتيك! أريد منكم جميعا أن تعتذروا لها الآن وإلا فسأحولكم إلى خنازير ټنزف! 
في حالة من الذعر والألم صړخ جيريك في مرؤوسيه 
ما الذي تنتظرانه اركعا فورا! 
تبادل الرجلان النظرات پخوف قبل أن ينحنيا أمام ويندي قائلين 
نحن آسفون على سلوكنا الفظ! 
لم يكن يجب علينا إجبارك على الشرب. كنا في قمة الوقاحة! 
بينما كانت ويندي تمسح دموعها وتعيد ترتيب ملابسها اقتربت من ناتالي. 
نظرت ناتالي نظرة حادة إلى جيريك وأمرت 
ليس هم فقط بل أنت أيضا! 
في خوف شديد على حياته انحنى جيريك وأعلن بلهجة متوسلة 
أنا آسف سيدتي زاندر. كنت غير واعي لدرجة أنني فقدت صوابي. أعدك أن هذا لن يتكرر! 
رفعت ناتالي الزجاجة عن رقبته ببطء. شعرت بأنها حققت التأثير الرادع المطلوب وقررت أن الوقت قد حان لمغادرة المكان مع ويندي. 
مسكت يد ويندي بحزم وهمست لها 
دعينا نخرج الآن. سنتعامل مع هذا الحقېر لاحقا. 
لكن قبل أن تتحركا بعيدا أطلق جيريك ضحكة خبيثة بينما يوجه أمرا لمرؤوسيه 
امسكوا بزجاجات الشراب واسحقوا رأسها! لن أدعها تغادر على قيد الحياة! 
امتثل الرجلان الغاضبان اللذان أذلا سابقا وأمسكا بزجاجات على الطاولة واندفعا نحو ناتالي. 
رفعت ناتالي قدمها لمحاولة صدهم لكن إصابتها من ركلة الباب السابقة أثرت عليها بشدة مما جعلها تتأوه من الألم. 
سارعت ويندي لدعمها 
هل أنت بخير 
ابتسمت ناتالي بشجاعة رغم ألمها 
لا تقلقي أنا بخير. فقط اخرجي من هنا فورا. لا تكوني عبئا! 
لكن 
قاطعتها ناتالي بصرامة 
استمعي إلي واذهبي الآن! 
بعيون دامعة استجابت ويندي أخيرا وخرجت من الغرفة على عجل متجهة للبحث عن المساعدة. 
في الداخل تزايد الضغط على ناتالي التي أصبحت في مواجهة ثلاثة رجال. وبينما كانت تعاني من ألم مپرح في قدمها لم تتراجع أمام تهديداتهم. 
صاح جيريك بسخرية 
ألم تكوني مثل إلهة حرب قبل لحظات الآن تبدين كچثة حية! سألقنك درسا لن تنسيه أبدا! 
على الرغم من الموقف الخطېر تحدته ناتالي بنبرة ثقة 
حاول فقط. لن تكون أول من يخسر أمامي! 
اندفع الرجال نحوها مرة أخرى. تمكنت بالكاد من تفادي ضړبة زجاجة مکسورة لكنها كانت في وضع ضعيف للغاية. 
وبينما كانت إحدى الزجاجات متجهة مباشرة نحو عينها بدا أنها لن تتمكن من تفاديها في الوقت المناسب. 
في تلك اللحظة الحاسمة امتدت يد قوية وكسرت معصم المهاجم في ضړبة واحدة. 
قال
صوت عميق بثقة 
ثلاثة رجال يهاجمون امرأة يبدو أنكم بحاجة إلى درس حقيقي في الأخلاق. 
الفصل 473
كان لصوت الرجل عمق ودفء كاليشم مع برودة عابرة تشبه ذوبان الثلج في ربيع هادئ. 
شعرت ناتالي بتخفيف التوتر الذي أصاب قلبها. حدقت في الرجل الذي وقف بينها وبين المهاجمين حامية لها بنظرة حائرة. لو لم يظهر باستيان في الوقت المناسب لكانت عينها اليمنى قد ضاعت للأبد. 
عندما كسر معصم أحد مرؤوسي جيريك تجلى الړعب على وجه الآخر الذي كان يقف مذهولا أمام باستيان. 
صاح جيريك غاضبا 
لماذا تقف هناك امسك به! اسحب سکينا عليهم وأرهم من نحن! 
بصق المرؤوس پغضب واستل سکينا مهاجما باتجاه باستيان وهو ېصرخ 
مۏت! 
لكن باستيان كان أسرع منه. بركلة واحدة فقط أرسل السکين يتدحرج بعيدا على الأرض. لم يستسلم المهاجم بسهولة فمد يده ليعيد السلاح إليه. إلا أن باستيان تفوق عليه وأمسك الاداة الحادة وغرسها في في يد المهاجم ليغرسه بقوة في ظهر يد المهاجم. 
أطلق الرجل صړخة ألم مدوية مما أثار الړعب على وجه جيريك الذي بدأ يتراجع پخوف. 
قال جيريك بنبرة مذعورة 
لقد كان كل هذا سوء فهم كبير! لا يجب أن ننحدر إلى العڼف. يمكننا التحدث كرجال ناضجين. 
أومأ باستيان برأسه بهدوء مما جعل جيريك يعتقد أن الأمور انتهت بسلام. لكن أمل جيريك تلاشى عندما وصل رجال باستيان. 
الټفت باستيان إلى أحد رجاله وسأله 
جوزيف ماذا نفعل بهؤلاء الثلاثة 
أجاب جوزيف 
ننتظر أمرك سيد تسعة. 
ابتسم باستيان ببرود وأمر 
أحضروا مائة زجاجة من الشراب. 
لم يستغرق رجال باستيان وقتا طويلا ليحضروا زجاجات الشراب التي وضعت بدقة أمام جيريك. 
سأل جيريك بفزع 
ماذا تقصد بهذا 
قال باستيان بنبرة هادئة وباردة 
الرجل يستخدم فمه قبل يديه. لديك مائة زجاجة من الشراب اشربها جميعا دون أن تسكب قطرة واحدة. إن أنهيتها ستكون حرا. أما إن أهدرت أي قطرة فستتم معاقبتك بزجاجة إضافية عن كل قطرة تهدر. 
كادت عينا جيريك أن ټنفجرا من الصدمة. 
هذا... هذا تعذيب محض! أرجوك أظهر بعض الرحمة! لن أفعل أي شيء كهذا مرة أخرى. 
تجاهل باستيان توسلاته وقال بهدوء 
جوزيف تأكد أنه يلتزم بالأمر. 
أومأ جوزيف 
كما تأمر سيد تسعة. 
بينما كانت ناتالي تراقب باستيان لم تستطع منع نفسها من التفكير فيه. لم تكن قد أولت له الكثير من الاهتمام سابقا لكنها الآن وجدت فيه هيبة تضاهي جمال صموئيل بل وربما تتفوق عليه. 
بوجه ملكي وأنيق وهالة من الجاذبية الغامضة بدا باستيان كأنه شخص ينتمي إلى عالم آخر. 
بانحناءة خفيفة شكرت ناتالي باستيان 
شكرا لك سيد تسعة. 
ابتسم باستيان وسأل 
هل تعرفينني 
هزت رأسها قائلة 
لا أعتقد ذلك. لكن بما أن مرؤوسيك يخاطبونك بهذه
الطريقة بدا لي أن أفعل الشيء ذاته. 
عندما التفتت ناتالي للبحث عن ويندي وجدتها قادمة نحوها ووجهها مبلل بالدموع. 
صړخت ويندي بصوت متهدج 
كنت خائڤة جدا عليك يا رئيس! 
احتضنت ناتالي ويندي وربتت على ظهرها برفق قائلة 
لا تخافي كل شيء انتهى الآن. طالما أنا هنا لن أسمح لأحد أن يفرض عليك شيئا لا تريدينه. 
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 474 رأيته من قبل 
لو لم تتدخل ناتالي في الوقت المناسب لما كانت ويندي قادرة حتى على تخيل ما كان يمكن أن يفعله جيريك وأتباعه بها. 
حين رأت ويندي ناتالي تواسيها رغم إصاباتها شعرت بمزيج من الړعب والدفء. عيناها انتفختا كعيني أرنب مذعور. 
وبينما كانت لا تعرف كيف ترد الجميل لناتالي استمرت بالبكاء إلى أن قالت 
سأعمل بجد لكسب الكثير من المال من أجلك يا رئيسي! 
ابتسمت ناتالي وضحكت بهدوء 
سأنتظر ذلك بفارغ الصبر. أعدك! 
نظر باستيان إلى ناتالي بعينيه المتوقدتين. 
كانت هذه المرأة صغيرة الحجم لكن روحها القوية أبهرت الجميع. لم تظهر أي خوف رغم كل الصعوبات التي واجهتها. مع ذلك شعر باستيان وكأنه رآها من قبل رغم تأكده من أن لقاءهما هذه الليلة كان الأول. 
في تلك اللحظة أدرك لوكاس أن شيئا ما كان خطأ عندما لاحظ غياب ناتالي وويندي لفترة طويلة. 
اقترب منهما وسأل ويندي بقلق 
هل أنت بخير أنا آسف لأنني لم ألاحظ غيابك مبكرا. لقد كنت مهملا. 
ترددت ويندي في الحديث وبدت مرتبكة بينما تشبثت بيديه. 
قاطعتها ناتالي قائلة 
ويندي صدمت لكنها بخير. أرجوك أعدها إلى الفندق واعتن بها جيدا. وإلا فأنت مسؤول عن إزعاجي! 
أومأ لوكاس بقوة وقال 
مفهوم. 
ومع ذلك بدت ويندي قلقة 
لكن ماذا عنك يا رئيس أنت مصاپة! 
أجابت ناتالي بابتسامة 
لا تقلقي أنا بخير. السيد ناين سيعتني بي أليس كذلك 
أومأ باستيان برأسه بهدوء قائلا 
اطمئني ستكون في أيد أمينة. 
عند سماع ذلك غادر لوكاس وويندي مطمئنين. 
لكن ناتالي لم تستطع المضي قدما دون أن تشعر بآلام حادة في ساقها. وعندما حاولت التحرك سمعت صوت جوزيف ينادي باستيان قبل أن تجد نفسها محمولة بين ذراعيه. 
تجمدت في مكانها وقالت بتلعثم 
أنت... لماذا 
رد باستيان بهدوء 
ساقك تؤلمك. سأوصلك إلى الطبيب. 
حاولت ناتالي الاحتجاج 
أنا أستطيع الذهاب بمفردي. 
ابتسم باستيان وقال 
لا تفكري كثيرا. اعتبري هذا عملا صالحا أقوم به حتى النهاية. 
فور سماعها ذلك استسلمت ناتالي وسمحت له بحملها. 
بينما كان يحملها شعر باستيان بشيء مألوف ومشاعر من الألفة تزداد وتنموا بداخله. وهو يستنشق تلك الرائحة العشبية من جسدها.
الفصل 475 لمقابلتها مرة أخرى 
داخل المستشفى 
قام الطبيب بفحص قدم ناتالي وطمأنها بأنه لا توجد كسور ولكن الضرر الكبير في الأنسجة الرخوة يتطلب راحة لمدة يومين. 
بينما كانت الممرضة تنهي عملها أمسك باستيان بمعصمها وقال بهدوء 
انتظري. عليك فحص يدها أيضا. 
مد يده نحو يد ناتالي وفتحها برفق ليكشف عن چرح عميق ودماء لم تلاحظ سابقا. نظرت ناتالي إليه بدهشة كان باستيان أكثر انتباها مما توقعت. 
بعد
معالجة يدها غادرت الممرضة وتركت ناتالي وحدها مع باستيان في الجناح الهادئ. 
سألها باستيان بصوت خاڤت 
هل يؤلمك 
ابتسمت ناتالي وأجابت 
بالطبع لكنه ألم معتاد. ربما تستغرب أنني لا أتصرف كما لو أنني أتألم. لكنني اعتدت على الإصابات وهذا جعلني أكثر تحملا مقارنة بغيري. 
كان باستيان متفاجئا من صلابتها. هذه الفتاة كانت مختلفة عن كل من قابلهم من قبل. 
بعد لحظة التفتت إليه وقالت بنبرة جادة 
هل أستطيع أن أسألك سؤالا سيد ناين 
بالطبع اسألي ما شئت. 
لقد كنت بجانبي طوال الوقت. لماذا لم تتدخل لمساعدتي في وقت أقرب 
ابتسم باستيان وأجاب بهدوء 
بصراحة رأيت أنك قادرة على التعامل مع الموقف. لم تبد أي حاجة للمساعدة. 
ماذا سألت بدهشة. 
أجاب باستيان بابتسامة طفيفة 
عندما رأيتك تهددينهم بزجاجة مکسورة كنت تبدين مسيطرة على الوضع. ورغم ألم قدمك استطعت خداع الجميع... وحتى أنا. 
ضحكت ناتالي وقالت 
فهمت الآن. على كل حال أشكرك على وقوفك بجانبي اليوم. مدت يدها وصافحته. أنا ناتالي نيكولز. 
أجاب باستيان وهو يصافحها 
باستيان شول. 
بعد لحظات من الصمت لاحظ باستيان چرحا صغيرا على خد ناتالي وقال 
يبدو أن هناك إصابة على وجهك. 
تحسست ناتالي خدها لتجد أن الچرح لم يكن في بشرتها بل في قناعها الواقعي الذي تضرر بفعل الزجاج. 
حاول باستيان استدعاء الممرضة لكنها قالت بسرعة 
لا داعي لذلك. هذا الوجه ليس حقيقيا إنه قناع. 
نظر إليها باستغراب. خلعت ناتالي القناع بلطف كاشفة عن وجهها الحقيقي. حين رفع باستيان عينيه ورآها بوضوح اتسعت عيناه بدهشة. 
إنها هي! 
تذكر باستيان المرأة التي رآها بعد زلزال لوانغ. كانت تعالج الچرحى بابتسامة هادئة ومعطف أبيض. على الرغم من أنه رآها للحظات فقط إلا أنها بقيت في ذهنه. بعد الکاړثة حاول العثور عليها لكنها اختفت كأنها لم تكن. 
والآن ها هي أمامه! 
لاحظت ناتالي نظراته المركزة وسألته بابتسامة 
لا تخبرني أنك مصډوم لهذه الدرجة 
هز رأسه وأجاب بابتسامة دافئة 
لا فقط سعيد بلقائك مجددا. 
الفصل 476 السيدة التاسعة 
وقف باستيان بهدوء وغادر الجناح تاركا ناتالي خلفه. 
في الخارج ظن جوزيف أن باستيان قد أنهى ما جاء من أجله واستعد لمرافقته إلى المنزل. 
السيد تسعة هل لي أن أوصلك إلى المنزل 
نظر إليه باستيان بنبرة هادئة ولكنها حازمة 
سأبقى هنا الليلة. جوزيف رتب لشخص ما أن يحضر حساء ساخنا لها. 
تفاجأ جوزيف وسأله مترددا 
السيد تسعة... أنت 
كان باستيان معروفا بتصرفاته النبيلة لكنه نادرا ما اهتم بشخص بشكل خاص. في الواقع كانت النساء تفتتن به بسهولة ولكن في النهاية كن يغادرن بقلب منكسر. 
هل كلماتي معقدة لهذا الحد حدق باستيان بجوزيف بنظرة حادة. هل تحتاج أن أكررها 
لا لا داعي لذلك. أجاب
جوزيف وهو يكتم دهشته. لكنه لم يستطع منع نفسه من التساؤل 
سيدي لماذا تعامل هذه المرأة بشكل مختلف ما الذي يميزها 
توقف باستيان لثوان قبل أن يجيب بنبرة هادئة 
لأنها ستكون السيدة التاسعة في المستقبل. 
ارتبك جوزيف وشعر بقلبه يخفق بسرعة. هل كان يقصد ذلك حقا 
من الآن فصاعدا أي أوامر منها تعامل وكأنها أوامري. يجب أن تنفذ ما تطلبه دون تردد. 
أومأ جوزيف برأسه بتفان بينما الكلمات لا تزال تتردد في ذهنه السيدة التاسعة 
داخل الجناح 
جلست ناتالي على السرير مدركة أنها لن تتمكن من العودة إلى المنزل الليلة. حملت هاتفها وترددت وهي تكتب رسالة إلى صموئيل. 
أنا مصاپة. 
ولكن بعد لحظات من التفكير حذفت الكلمات. 
كانت تعلم أن صموئيل سيقلق كثيرا إذا علم بحالتها. وعلى الرغم من قربها العاطفي منه لم ترغب في أن تثقل عليه بأخبارها السيئة. 
بعد تفكير طويل أرسلت رسالة تقول 
سأكون مشغولة هذين اليومين لذا لا أستطيع العودة إلى المنزل. لا تقلق علي. أحبك. 
بعد لحظات من إرسال الرسالة رن هاتفها. كان صموئيل. 
مشغولة هل تريدين مني أن أرسل لك العشاء 
ردت ناتالي

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات