الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية دموع قلم للكاتبة اسماء ندا الفصل الثلاثون

رواية دموع قلم للكاتبة
رواية دموع قلم للكاتبة اسماء ندا

الفصل الثلاثون

مر الوقت بهدوء وسعادة ريما بجلوسها مع السيدة فداء كانت كبيرة ،لان فداء كانت تعاملها مثل حفيدتها الحقيقية وتحكى لها عن الماضي وكيف كانت طبيبة متميزة وشهيرة، عند اقتراب  الساعة الواحدة ظهرا كانت السيدة فداء فى غفوتها لذلك ذهبت ريما الى عفاف واخبرتها ان تجعل احدى الخادمات يجلسن مع السيدة فداء خلال الفترة التى سوف تغيبها عند عائلة والدة سندس، وعندما تعود سوف تساعد السيدة فداء على العودة الى غرفتها. 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

بعد ان ارسلت عفاف احدى الخدم لتجلس مع السيدة فداء، صعدت ريما الى غرفة السيد شادى وقبل أن تدق بيدها فوق الباب ،فتح شادى الباب ثم القى حقيبة رياضية على ذراع ريما وقال  

" يعجبنى جدا بك انضباط مواعيدك، تعالى خلفى "

نزل السلم وهو ينادى على عفاف التى كانت تنتظر بالفعل فى الطابق الاول قرب السلم، وعندما رآها قال 

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

" اخبري ماما انى ذهبت إلى نادى الرماية وان ارسلت مرة ثانيه تلك الحمقاء سوف تكون هدفى القادم "

ابتسمت عفاف وقالت" ثانى مرة تقول ماما عن زوجة ابيك، اذا هناك شئ وراء ذلك، هل تريد مال كثير من والدك وهى من سوف تحدثه ، او انك تتهرب من احدى الفتيات وهى من تستطيع أبعادها"

ضحك شادى وقال " احبك يا دادة لانك دائما تعرفين ما اخفى، حسنا، زوجة ابى أرسلت فتاة خلفى كى تقنعنى بالزواج منها، ولا أنكر الفتاة كانت جميلة لكنها تشبه زوجة ابى تحب المظهر و الأموال ولا تنظر إلى  نفوس البشر، لذلك بعد ان تيقنت من حقيقتها اريد الابتعاد لكن بشكل لا يجرح عائلة الفتاة، ومن بيده الامر بالتأكد من ارسلها لى فى البداية "

قالت عفاف " لن تتوقف يا بنى الا بعد ان يمسك بك اهل فتاة من الفتيات وتدخل المستشفى بسببهم" 

قال شادى وهو يضع نظارة الشمس ثم يسحب الحقيبة من ذراع ريما " لا أحد يجرؤ الاقتراب مني، انا ابن العميد و الاخ الصغير للرائد مجد"  

قالت عفاف بحزن " احذر يا بنى سوف ياتى من لايخاف هذا ولا ذاك "

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

صاح شادي  من داخل السيارة قبل ان ينطلق " لم يولد بعد ذلك الشخص"

بعد رحيل شادى عادت  السيارة التى تنقل سندس، وخرجت منها الفتاة الصغيرة تجرى باتجاه ريما وهي فرحه، حضنتها ريما ثم حملتها وقالت لها 

" لماذا شعرك مبلل؟"

قالت سندس وهى تضع يدها على شعرها " لقد كان لدى تمرين سباحة  ونسيت ان ارتدي القبعة "  

قالت ريما " اذا هيا كى نبدل ملابسك ثم نجفف شعرك ونستعد للذهاب عند  جدك وجدتك "

اومأت سندس  ثم قالت " لكن احضري بعض الطعام لانى جائعة جدا"

عند صعود ريما وهي تحمل سندس سمعت صوت زوجة السيد الكبير 

" يا سندس  لقد كبرتي على ذلك، انزلى واصعدى بنفسك "

امسكت سندس فى رقبة ريما وقالت 

" ريما تحب ان تحملنى "

قالت زوجة السيد الكبير " ريما انزليها يكفى دلع"

صدر صوت السيد الكبير من اعلى السلم " سندس ، انتى هكذا تتعبى ريما وسوف تترك وترحل "

نظرت سندس الى ريما التى بالفعل كانت قد وصلت الى اعلى السلم  ثم قالت ريما

" لا تقلق  سيدي، أنا لم اتعب، ان سندس خفيفة الوزن، لكن بالتأكيد  سيدتى محقة ، انزلى سندس حتى تكبرين سريعا" 

مرت ساعة وكانت ريما وسندس وصلوا الى بيت كبير فى حى فى وسط القاهرة بشارع قريب من مدخل طريق الاهرامات، كان فى انتظارهم عند الباب سيدة كبيرة بالعمر تشبه السيدة فداء لكنها أصغر قليلا وتستطيع الحركة بيسر، اسرعت سندس البها وقبلت يدها ثم دخلا معا الى البيت وانا اتبعهم فقط ، قالت لى السيدة 

"انت ريما التى تسببت فى تحطيم غرفة الطعام "

ضحكت سندس وقالت " لا ، يا جدتي ، ان زوجة ابى هى السبب و مجد هو من كسر الغرفة وانا ساعدته فى التكسير"

قالت السيدة " اوه، هل حطمتي معه الاشياء "

قالت سندس " أجل، كل ما كانت تخاف زوجة ابى عندما المسه، امسكته وكسرته "

قالت السيدة " لكن هذا غير صحيح، لا تكسري الاشياء مهما كان غضبك"

ظهر رجل عجوز عند الباب الداخلي ، وقف وفتح ذراعيه وهو يقول 

" يا الهى  القمر نزل الأرض وجاء الى بيتى "

تركت سندس يد الجدة وانطلقت وهى تضحك الى احضان الجد الذي رفعها الى اعلى وقڈفها فى الهواء وهى تضحك ثم احتضنها وقبلها وتحرك وهو يحملها الى داخل البيت ، الټفت السيدة  ونظرت لى وقالت 

"اقتربى ريما، لقد قالت اختى فداء عنك كلام جميل "  

مر اليوم بشكل جميل لم تشعر ريما انها غريبة عن تلك الاسرة فكانوا جميعهم يعاملونها مثل سندس وكأنها ابنة لهم ، وعندما اقتربت الساعة من السادسة  ودعت ريما وسندس الجدة والجد ثم عادوا إلى القصر وكانت  السيدة زوجة الضابط تقف فى منتصف الساحة ترتب وتغير وضع الأساس وتوجه حديثها الى عفاف بشكل غاضب 

"أيتها الحمقاء ، تعلمين ان لدينا احتفال لماذا وافقت ذلك العجوز الخرف على النزول الى الحديقة؟ "

قالت عفاف وهى تنظر فى الأرض 

"انها رغبتها يا سيدتى ، ثم هى تجلس فى الحديقة الخلفية ولن يشعر بوجودها اى احد "

قالت زوجة الضابط "غبية ، انها سوف تسبب لى الاحراج فقط ان شعرت بوجود الضيوف ، عليك اخذها الى غرفتها الآن ولا اهتم كيف تفعلين ذلك، حتى وان كنتى سوف تجريها جرا" 

استدارت زوجة الضابط ونظرت الى ريما التى تحمل سندس النائمة ثم تحركت وخرجت من باب الحديقة الامامية ، دخلت ريما وهمست الى عفاف " خذى سندس وضعيها فى الفراش انها نائمه وانا سوف اخذ السيدة الكبيرة الى غرفتها "

قالت عفاف " ان السيدة الكبيرة لا تريد الصعود إلى غرفتها الان"

قالت ريما " سوف أستطيع إقناعها ، لا تقلقى "

حملت عفاف الطفلة ثم صعدت بها الى غرفتها ، بينما ريما توجهت إلى الحديثة الخلفية واقتربت من الجدة التي كانت تمسك كتاب ريما وتتصفح به ، جلست الى جوارها وقالت 

" جدتى الجميلة هل انتى سعيدة اليوم"

نظرت لها فداء وقالت " ايتها الجميلة ، اجل انا سعيدة جدا "

قالت ريما " يجب ان اذهب اليوك الى بيتى مبكرا ولن استطيع الانتظار اكثر، هل من الممكن ان اساعدك للصعود الى غرفتك ولعدك غدا عند عودتى سوف احضرك الى الحديقة مرة اخرى من الصباح الباكر "

تبسمت الجدة فداء وقالت " يمكننى الصعود الان ، ولكن غدا سوف اعود الى هنا مرة اخرى لن تخلفى وعدك لى" 

وقفت ريما ثم وضعت يدها على صدرها وقالت 

" عهد على قلبى ان انفذ ما أخبرتك به "

ضحكت السيدة فداء وقالت " اذا ، امسك كتابك  واجمعى تلك الوسائد مثل ما فعلتي صباحا " 

بعد ان انتهت ريما من مساعدة السيدة الكبيرة للعودة الى غرفتها وقامت بتوديع  السيدة، ذهبت الى المطبخ حيث وجدت عفاف تكاد ان تجن، فسالتها 

" هل انتظر واسعدك فى الحفل؟"

قالت عفاف "إن أردت ذلك وسوف تاخذين أموال فى مقابل ساعات عملك الاضافية

"حسنا سوف انتظر"

عفاف صاحت " انت افضل فتاة فى العالم يا 'ريما، لقد اعتذرت جميع الفتيات ورفضوا، لقد انقذتني اليوم "

مرت الساعات  وجاء المساء وأعطتني عفاف ملابس مخصصة للحفل فهو حفل تنكرى، كانت الملابس عبارة عن تنورة  سوداء  لا تصل إلى الركبة وأسفله بنطال يشبة الجوارب، ومن اعلى قميص ابيض، لكن بالطبع انا لن ارتدى شي كهذا لن يكون لائق، فانا لا اشعر بالارتياح بتلك الملابس لذلك ارتديت بنطالي القماش اسفل التنورة ووضعت من اعلي المعطف،هممت بالخروج من الغرفة، فقابلتني عفاف وقالت 

"لا، لا، سوف تغضب السيدة، لا يمكنك تغيير الزى الموحد" 

قالت ريما "حسنا، سوف اعود للمنزل ولن اعمل بالحفل، فأنا لن ارتدى تلك الأشياء فقط واصبح شبه العاريات"

قالت عفاف" امممم، لو كنت اعلم انك ستفعلين ذلك كنت جعلت احدى الفتيات ينتظرن بالڠصب، ولكن هيا هيا كما انت، هذا او ذاك هى غاضبة دائما على أى حال" 

خرجت وتبعتها الى الحديقة الخلفية، حيث اجتمع عدد من النساء الثريات وهذا يتضح من ملابسهم شبه المكشوفة والجواهر، كانوا يجلسن على طاولات متفرقة، ولكن عندما دخلت الحديقة كانوا   جميعا ينظرون  تجاه شاشة العرض، التي باحدى جوانب الحديقة وتم وضعها بجانب مسرح كان قد شيد، وقفت عليه السيدة زوجة الضابط  و وقفت بجوارها  سيدة اخرى عرفت من عفاف انها  اخت الضابط 

تحركت بينهم وانا احمل صينية عليها مشروبات وكانت بعد النادلات ايضا يفعلوا المثل، ولكن انا اراهم لاول مرة، اعتقد ان السيدة استأجرتهم من مطعم ما فقط لهذا اليوم، فهن كانوا يتحركون بتلقائية ويعلمون ماذا عليهم أن يفعلوا، انا كنت فقط اقلدهم، حيث اضع الكؤوس على الطاولات ثم أعود الى المطبخ وأخذ غيرها كي اوزعه، والتقت الكؤوس الفارغة من الطاولات واعيدها الى المطبخ. 

كنت استمع لبعض الكلمات التى تقال عبر مكبر الصوت من المسرح، حقا انه كلام اقل ما يقال عنه انه فارغ من الاهمية، فيمكنهم مساعدة أطفال الشوارع، افضل من الحيوانات، لا اعترض على اهتمامهم بالحيوانات، ولكن يمكن إعطاء الطعام للحيوان وهو بالشارع او بناء منازل خشبية فى الشوارع لهم، ولكن الأولى للتبنى او الإقامة فى منازل للرعاية هم الأطفال والنساء اللاتي لا مأوى لهم، على اي حال ان راى ليس بذات أهمية لهؤلاء، انا فقط اعمل وقت إضافي لكي استطيع توفير ما يلزمنى للدراسة فى الجامعة التى احلم بها. 

أخذت إحدى النادلات صينية التقديم من يدي وقالت 

"يافتاة، اهدئي قليلا انت لم ترتاحى منذ بدا العمل والليلة لازالت طويلة، هيا اذهبى وقفى بجوار الفتيات باخر الحديقة وخذى وقت راحة مثلهم وبعد قليل تعودين للعمل، لا اريد ان احملك وانت  فاقدة للوعى من الإرهاق" 

تبسمت لها ثم توجهت حيث يقفن بعض الفتيات، استندت على شجرة قريبة وقبل ان اجلس أرضا، رأيت السيدة زوجة الضابط تقترب مسرعا من مكانى وتلحق بها الدادة عفاف، ثم وقفت امامى مباشرة و نظرت الى ملابسي من فوق إلى أسفل، ثم قالت پغضب حاولت كتمانه 

"ما هذا الهراء التى ترتدية؟ هل تستمتعين بأنهم يلقبونك بالبهلوان؟ ادخلى واخلعى تلك الأشياء القڈرة وافعلى مثل باقى الفتيات"

قالت "اعتذر منك، لكني لن أفعل، وما أرتديه لا يخص أي شخص ما دمت أؤدي  عملي على أكمل وجه، وأنا حقا لا اهتم بما يلقبوني به، وأن أردت يمكنني الذهاب" 

وقبل ان تجيب وقفت الفتيات بالقرب منى وقالت فتاة 

"يا سيدتى، ان كانت سوف ترحل، فنحن وجميع الطاقم سنرحل معها، ثم ان ملابسها متناسقة بنفس الوان ملابسنا والمطعم لا يجبرنا على ارتداء شكل معين ما دام مناسب لنفس اللون و الشكل العام "

قالت السيدة "سوف اتحدث مع مديرك ايتها الفتاة" 

انصرفت غاضبة الى داخل القصر وهي تصيح ب عفاف ان تحضر هاتفها المحمول من غرفتها،بعد انصرافها ابتسمت لى الفتاة التى كانت تتحدث وقالت 

"لا تقلقي فأنا مديرة المطعم واعمل  مع طاقم العمل  بنفسي اليوم كى أرى ما يتعرضون له هنا، فقد جاءت شكاوى متعددة من هذه الزبونة وجميعهن كانوا رافضات الحضور لولا انى اخبرتهم بمجيئي، لكن انا اول مرة اراك انت لست من عاملات مطعمي"

قالت ريما "لا، انا اعمل هنا فى الصباح برعاية الفتاة الصغيرة وخدمة البيت، ومتطوعة مع الدادة عفاف للعمل معكم "  

"حسنا اسمعي، يمكنك العمل هنا بالصباح كما تقولى وبالليل من التاسعة الى الثانية بعد منتصف الليل تعملين بمطعمي، هذا إن كنت تريدين عمل اضافى ولا تقلقى يوجد اتوبيس للعمال سوف يصلك الى منزلك " 

قالت "اجل اريد، لكن فى مع بداية الدراسة بالجامعة ان لم استطع العمل سوف أعتذر عن العمل هنا واعمل معك فقط، وايضا لى أخت  تبحث عن عمل مسائي هل يمكن ان احضرها معى"

قالت الفتاة "بالطبع، هذا هو العنوان اراكي غدا في التاسعة"

قطع حديثها صوت رنين هاتفها، فضحكت وهى تظهر اسم المتصل على الشاشة لى ثم اجابت الهاتف 

"من معى؟"

قالت زوجة الضابط "ان العاملات اللاتي ارسلتهم لى، لا يعلمون أي شيء عن اللباقة فى التعامل مع سيدات راقيات مثلى"

أجابت الفتاة "عذرا سيدتى، انا من كانت تتحدث معك منذ قليل بالحديقة، وللاسف رايت بعينى كيف تعاملتي ما احدى الفتياة، رجاءا ان لم تكن الخدمة جيدة فيمكننا الانصراف فى الحال "

قالت زوجة الضابط "ترحلون وماذا عن الحفل؟"

قالت الفتاة "إذا عليك تحمل وجودنا الى ان ينتهي الحفل، وصدقا هذا سيكون اخر تعامل بيننا"

قالت زوجة الضابط "حسنا، حسنا، تنتهى الليلة على خير ثم نتحدث لاحقا"

أغلقت السيدة الهاتف، ثم رأيناها تعود إلى أصدقائها السيدات وكل وحدة تصعد إلى المسرح لإلقاء كلمة، وهكذا عدت للعمل و لكن هذه المرة وقفت بجوار الفتيات عند طاولة طويلة عليها أطعمة  مختلفة وكثيرة، لا أعلم  كل هذا الكم من الطعام  الذي بالطبع لن يستطيع جميع المتواجدات ولا حتى العاملات والخدم والحرس ان وزع عليهم أن ينهوا، كل هذا الطعام ان وفر ثمنه ووزع على الفقراء الن يكون افضل، ودار هذا السؤال بعقلى فى الفترة الثانية من راحتي وانا استند إلى نفس الشجرة، ماذا سيحدث للمتبقى من الطعام، وهل استطيع اخذ منه لاخواتى ام لا؟ 

قطع تفكيرى جذب شخص ما لى من خلف الشجرة وسحبه لى من يدى قبل ان اتبين انه السيد الصغير  الذى كان موجود امس، وقد علمت من عفاف انه لا يقيم بالمنزل معهم، فإن السيدة زوجة الضابط  زوجة ابيه وليست والدته، وهو دائم الخلاف معها، وقد حذرتني الدادة عفاف منه بقولها (لا تقتربى كثيرا من الباشا مجد ولا تصدقى وعوده فهو كما يدعوه الاصدقاء زير نساء)

حاولت جذب يدى او التوقف او حتى الصړاخ ولكنه كمم فمي  بيده الأخرى ثم حوات خصري بيد وحملنى كى ارتفع عن الارض، ثم صعد إلى غرفة أخيه شادى الذي كان يجلس على مكتبه يتصفح كتاب ما، وما ان رآني حتى ضحك وقال 

"اوه يا مجد،يكفى ان الفتاة ترتعد من الړعب، يا رجل "

قال مجد "انها لم تعطني فرصة  أشرح لها ما اريد"

قال شادى "حقا، وهل حاولت انت التحدث مثلا اولا، قبل خطڤها من وسط الضيوف بالاسفل" 

دفعنى من يدي فوق الأريكة أمامة ثم اقترب سريعا ونظر بعينى وهمس 

"اياك والصړاخ ، اصمتي واستمعي، أو سوف اقيدك بالمرحاض واتركك أسفل المياه الباردة، وحقا انا اريد رؤيتك أسفلها"

هززت رأسي بالنفي، فابتعد عنى ووقف واضع يده بخصره مبتسم، ثم قال 

"يا  شادى، أخرج وتابع الحركة بالخارج حتى افهمها ماذا سوف تفعل واتمنى ان ترفض"

نهض شادى ممسك بكتابة ثم فتح باب الغرفة وخرج واغلقه مرة اخرى، ضممت ساقى الى صدرى وانا انظر الى مجد بړعب، احاول ان لا افعل شئ يغضبه، جلس هو على الأريكة جواري وهو يبتسم ويتمتم (كم استمتع برؤية الړعب بعين النساء ولكن ليس الأطفال بالطبع وانت طفلة) 

رفع صوته وقال 

  "عليك ان تضعى هذه الحبوب في المشروب  الذي يوزع على  النساء بالاسفل، فقط هذا ما اريد" 

قالت ريما "لماذا؟"

قال مجد "سوف يظهر  حقيقتهم فقط، ثم انا سوف اعطيك خمس الاف جنيها، و لكن احرصي ان لا يراك أحد"

قالت ريما "لكن هذا سوف يضر طاقم الخدمة لان سوف يقع عليهم اللوم "

قال مجد "وما شأنك انت؟"

قالت ريما "لن اكون سبب فى ايذاء احد"

قال مجد "حسنا، تنزعين ملابسك وترقصين لى هنا الان" 

صاحت ريما "ماذا؟ لن يحدث؟ "

نهضت وحاولت الصړاخ والفرار ولكنه كان اسرع و كمم فمى ثم حملني الى الفراش واسقطني وهو لا زال يضع يده على فمي، ثم همس 

"لا تكوني طفلة غبية، لن يتضرر احد، ثم انا سوف اعطى المال الى مديرة المطعم مقابل الخدمة "

رفع يده من فوق فمي فقلت 

"لماذا لا تعطى الحبوب لها وهى تضعها بالمشروب، ان المديرة بالأسفل"

قال مجد "حقا، ماهيتاب بالاسفل" 

هززت رأسي بالتأكيد، فنهض وضحك 

قال مجد "حسنا، لم تسمعى اى شئ منى  ولا تعلمى شئ، هل  فهمت والا سوف اغضب وانا سئ حقا، هيا انزلي لها واخبريها انى هنا واريدها"

نهضت بعد أن ابتعد عنى ثم جريت  خارج الغرفة، فوجدت شادى يقف مستند على سور الدرج وينظر للاسفل فتركته، وذهبت اخبرت مديرة المطعم التى تهلل وجهها لمعرفتها بوجود مجد وانه ايضا يريدها، واسرعت هى للذهاب إلى غرفة شادى كما لو كانت تعرف القصر سابقا. 

 لم يمر وقت طويل حتى عادت ماهيتاب ووجها مشبع باللون الاحمر ويظهر عليها سعادة حاولت ان تخفيها بالاوامر للفتيات، ثم دلفت الى المطبخ بعد ان اشارت لي ان اتبعها، قالت لاحدى العاملات 

"قفي هناك وانتبهي ان لا يكون أحد من خدم القصر قريب وان اقترب أحد حاولى تنبيهي  ثم  ابعديه عن هنا، وانت  يا ريما عليك الخروج والتحدث فى اى لعنه مع مديرة المنزل حتى لا تأتى هنا ولن تتوقفى عن الحديث حتى ترينى اتحرك مع الفتيات وسط النساء فى الخارج "

قالت "لكن، هل سوف يضر أحد تلك ال….. "

قالت ماهيتاب "لا، لا، انهم اصلا معتادون عليها، فقط يستخدموها فى الخفاء وليس العلن، وحان الوقت لنتسلى قليلا" 

قالت ريما "لماذا تساعدى السيد  مجد ؟"

-ضحكت ماهيتاب وقالت " يوجد سببين، الأول هؤلاء المغرورات يستاهلن ما سيحدث لهن خاصة تلك السيدة زوجة والد مجد، والثانى لانى لا استطيع رفض اى طلب له فانا احبه پجنون، و الان   دون اي  كلام اذهبى الى مدبرة المنزل" 

قالت ريما "لكنى سوف ارحل قبل مفعول اى شئ، لا اريد حضور هذا و ايضا احرصي ان لا أحد ياذى دادة عفاف" 

قالت ما هيتاب " لا تكوني غبية، إن ذهبت الآن سوف تكوني أنت المتهم ثم لا احد يستطيع إيذاء مدبرة المنزل فهى مثل الام الثانية ل مجد "  

وافقت ريم ثم خرجت للبحث عن عفاف وكانت تقف بجوار السيدة زوجة الضابط،  لحظات وانتبهت عفاف لها فاعتذرت للسيدة وتحركت تجاه ريما وقالت 

"هل تريدين الذهاب الان"

قالت ريما "لا، لم تنتهى الحفل،ولكن كنت اريد اخبارك بما حدث"

قالت عفاف "ماذا حدث؟"

قالت ريما "لقد جذبني الباشا مجد، وعندما حاولت الابتعاد كمم فمى وحملنى الى غرفة الباشا الصغير" 

قالت عفاف " تبا، المچنون سوف اتحدث اليه لكن  ماذا حدث؟هل انت بخير؟ "

قالت ريما " اجل ،لا تقلقي، لقد طلب منى شئ ما وانا رفضت"

قالت عفاف "ماذا طلب؟"

قالت ريما "يريد  ان اذهب للعمل فى بيته" 

قالت عفاف " جيد ما فعلت، جيد انك رفضت، والآن هيا اذهبى الى بيتك "

قالت ريما " لكن الحفل لم ينتهي"

قالت عفاف " لا يهم  فقد اثبت حضورك وانتهى وقتك هنا، هيا الوقت تاخر سأجعل احد السائقين يوصلك "  

جذبت عفاف يد ريما  واخذتها الى غرفتها أسفل السلم وقالت 

" اسرعي ريما، ليس من الجيد استمرارك بالتواجد هنا الان" 

قالت ريما "ماذا حدث؟اشعر انك تخفين عني شئ ما "

قالت عفاف" تبا يا فتاة اسرعي وسوف احكي لك  كل شئ غدا" 

دخلت  الى الداخل و بدلت ملابسي سريعا وخرجت وكانت عفاف لا تزال تقف عند الباب، واخذتنى الى سيارة تقف خلف القصر وطلبت من السائق الإسراع بالانطلاق، كان صوت السيدة ينادي على  اسمي، فدفعتني عفاف داخل السيارة وصړخت فى السائق 

"انطلق قبل أن تنتبه لها "

انطلق السائق بالسيارة مسرع، ورأيت عفاف تسرع للداخل، والتوتر يتضح على تحركاتها، فسألت السائق  

"هل تفهم ما حدث؟"

قال السائق "على ما اعتقد ان السيدة كانت ستجعلك تسليتهم هذه الليلة"

قالت ريما " كيف ذلك؟ لا افهم" 

قال السائق "انت صغيرة ولم تعملى بمكان كهذا من قبل أليس كذلك "

قالت ريما " اجل، هذه اول مره لى فى العمل"

قال السائق " كل يوم جمعة تكون احدى الخادمات مادة للتسلية، فيجعلونها ترتدي طوق من أطواق الكلاب و يعاملونها مثل الكلب مقابل مبلغ كبير من المال، هكذا تسليتهم "

قالت ريما"ومن تلك التي توافق على هذه الإهانة" 

قال السائق "صغيرتي نحن نعمل لأننا نحتاج إلى  المال، والسيدة تنتقي اشدهن احتياج اما ان تنفذ او تطرد ولا تاخذ حتى اموالها، بل من الممكن ان تزج فى السچن پتهمة لم تفعلها"

قالت ريما " لماذا  هذا الظلم، لا اعلم هل اترك العمل هنا، ولكن انا ليس لى مكان اعمل به واحتاج المال حتى اقدم فى الجامعة بعد شهرين "

قال السائق "لا تقلقى، عفاف سوف تخبرها أنك ذهبت قبل أن تخبرك عن  رغبت السيدة فالحديث معك، ثم لا تعملى فى الحفلات التى تنظمها السيدة مرة أخرى هكذا فقط"

قالت ريما فى نفسها "حسنا، لن افعل، وحقا ماهيتاب كان عندها حق فيما سوف تفعل "قال السائق " لقد خرجنا من التجمع،  يمكنك الاستراحة او حتى النوم لحين وصولنا إلى الحى السكنى" 

قالت ريما "شكرا لك "

فى القصر  كانت عفاف تتعرض للتوبيخ لأنها سمحت لرحيل ريما، خاصة عدم وجود اى خادمات أخريات فقد رحلوا جميعهم، ولكن لم تستمر السيدة فى توبيخها كثيرا فكان مفعول الحبوب الذي تم وضعه فى مشروبات السيدات فى الحديقة قد بدأ مفعوله وتحول المكان الى ساحة عراك حتى أنه وصل إلى اشتباكات بالأيدي، مما اضطر السيدة الى الاتصال بالأزواج لهؤلاء السيدات حتى يحضرن وياخذن نسائهم، وانتهت الحفل بشكل كارثى لهؤلاء النسوة  ولكن لاشخاص اخرين فكانوا يتبعوا ما يحدث بضحكات شبه مكتومة ثم انسحبوا ورحلوا وسط هذا الهرج والمرج 

بعد أن عادت ريما الى الحى السكنى توجهت مباشرة الى الورشة وكانت ايمان تستعد للخروج والبحث عن ريما لان الوقت قد تخطى العاشرة مساءا، لكن مع ظهور ريما وهي تقترب من الورشة  هدات وقبل ان توبخها عن ذلك التأخر جرية ريما واحتضنتها وظلت تبكى، فضمتها ايمان بقلق ثم جذبتها الى داخل الورشة حيث  اجتمع الشباب حولهم  وجلست ريما وسط اخوتها وقالت 

" لا تخافوا لم يحدث شئ سئ، لقد أخرجتني الدادة  عفاف من القصر، لن أحضر تلك الحفلات مرة اخرى "

قالت منار" عن أي حفلة تتحدثين؟ تكلمى يا فتاة لقد كدنا ڼموت من القلق؟"

قال أدهم " المهم انت بخير، والان احكى لنا ماذا حدث ولماذا تاخرت "

قالت ريما " بعد ان انهيت عملى قالت عفاف ان السيدة زوجة الضابط  ترتب الى حفل فى القصر وسوف تعطي  مبلغا إضافيا لمن يحضر الحفل ، لكن جميع الفتيات رفضوا، وكانت عفاف  قلقة ولا تعلم ماذا تفعل حتى ان المطعم كان سوف يلغي إرسال طاقم العمل لكن بعد الحاح وافق على إرسال الطاقم ، لذلك اخبرت عفاف ان اظل معها، كانت معترضة في أول الأمر ولكن لأن جميع العاملات رحلوا وافقت، وفى الحفل زوجة الضابط ڠضبت منى لانى لم ارتدى الزى المخصص للحفل مثل الباقيات، لكن مديرة المطعم التى كانت جائت مع الطاقم كى ترى ماذا يتعرض له الطاقم  هددت زوجة الضابط بأخذ طاقم المطعم معها والرحيل اذا حاولت خصم اى مبلغ مالى مني او طردي من العمل، وفى آخر الحفل فوجئت بعفاف تطلب منى الرحيل بل ودفعتنى داخل السيارة وطلبت من السائق الابتعاد عن القصر سرعا، وفى الطريق السائق اخبرنى ان السيدة زوجة الضابط تجعل من الفتاة التى تخدم فى الحفل مادة للتسلية حيث تجعلها ترتدى طوق للكلاب ويعاملها الجميع  مثل الكلاب ، وان رفضت تدخلها السچن پتهمة ليست حقيقية، لذلك عفاف جعلتنى ارحل وسوف تخبر زوجة الضابط انى رحلت قبل ان تطلب مني اى شئ "

قالت ايمان " لن تذهبي الى  هناك مرة اخرى "

قالت ريما " لماذا؟ ان الحفلات فقط هى السئ ودون ذلك اليوم كان جيد ولم يحدث شئ"

قالت منار " لماذا اذا كنت تبكى ؟"

قالت ريما " لانى اعتقدت ان حياة الأغنياء مريحة ويحصلون على كل ما يريدون ويمتلكون السعادة ، لكن كنت مخطئة فهم يمتلكون المال لكن لا يمتلكون السعادة، انهم يكرهون بعضهم بعضا، جاء فى عقلى هل أن امتلكنا نحن المال سوف نفقد السعادة والحب بيننا، هذا ما اخافني و جعلنى ابكى تخليت ايمان او منار لا يحبوني ويبتعدون عنى " 

ضړب ادهم راس ريما  وهو يضحك وقال " إن امتلكنا جميع أموال العالم  هذا لن يغير قلب احد منا وخاصة امك ايمان فهى لا نراكي اختها بل تراك ابنتها " 

قالت ايمان وهى تضم ريما لصدرها " طبعا انتى ابنتى ولست اختى يا مچنونة سوف احبك حتى وان اصبحت غنية، ما ذلك الحديث؟ نحن أغنياء فنحن نمتلك ما لا يملكونه هم، نحن نحب بعضنا بعضا "

قالت منار " ريما، تعالى نصعد الى البيت وتنامى لانى مرهقة لكن ذكرينى غدا صباحا ان اضربك على التأخير"

قالت ريما " امسكى هذا الكارت منار ، سوف نذهب للعمل هناك سويا فى المساء  وسوف نأخذ أموال جيدة  "

نظرت منار الى الكارت وقالت " هذا مطعم "

قالت ريما " اجل، لقد تعرفت إلى المديرة اسمها ماهيتاب ودعتنا للعمل لديها بالمساء "قالت إيمان "نرى ذلك غدا " 

رن هاتف ريما وكانت المتصله عفاف وعندما اجبت ريما استمعت الى صوت ضحكات عفاف 

قالت عفاف" ايتها الصغيرة ، غدا اجازة فلا تاتى الى القصر لكن اذهبي الى المطعم مساءا ، وايضا  الجدة  فداء تخبرك  ان ما فعلتيه بالمشاركة مع ماهيتاب شئ رائع وسوف ترسل لك مكافأة مع السائق صباحا "

قالت ريما " انا لم افعل شئ"

قالت عفاف " بل فعلت، لقد عرفت ماذا سوف يفعلون ولم تخبري أحد، حتى لم تخبريني يا صغيرة  "

قالت ريما " لقد كنت سوف اخبرك ولكنك دفعتى للرحيل ولم استطع "

قالت عفاف " هذا جيد ، نامي جيدا ولا تأتي غدا، أراك بعد غد "

أغلقت عفاف الهاتف فقالت ايمان " ماذا عرفتيه ولم تخبرين أحدا به؟"

قالت ريما " ان السيد مجد الابن الأكبر للضابط  وضع فى المشروب الذي يوزع على الضيوف حبوب وانا رأيته واخبرني ان لا اخبر احد " 

قال ادهم " وهل رحلتى قبل مفعول الحبوب او بعدها " 

قالت ريما " قبل ان يشربوا الشروب "

قال زكريا " جيد انك رحلت ، اذهبى الى البيت  وفى الصباح تعالى مع ايمان الورشة اذا اردتى "