وَحيده مَنسِيّه بقلم الكاتب احمد فايز

 وحيده منسيه 
ما بين الفقد والإحتواء
إهداء إلي نفسي
وإن لنفسي كرامة تعلو على كل المشاعر والأحاسيس
يا نفسي لا تجزعي من شدة عظمت وأيقني من إله الخلق بالڤرج كم شدة عرضت ثم أنجلت ومضت من بعد تأثيرها في المال..
وإهداء للذين يعانون من الوحدة..والذين تعايشوا مع الوحده..والذين خرجوا من الوحدة بحثا عن ذاتهم وعن الحب
وإهداء إلي الملكهصافي منصور التي تعد بمثابه الأخت الكبري لي والداعمه والمحبه للجميع والذي سنحت لي الفرصه للمشاركه والظهور معكم...
المقدمه
كنت بمفردي طوال الوقت أهزم وأتعثر واتألم دون أن ينتبه أحد ما لذلك وكانت هذه الوحدة حتى رغم 

وحشتها هي مصدر كل هذه القوة.
فاهرب بنفسك واستأنس بوحدتها تبقى سعيدا إذا ما كنت منفردا.
الإمام الشافعي .


600صباحا بتوقيت القاهرة
أجلس في محطه قطار رمسيسأحتسي قهوتي الساده التي باتت تشبه أيامي أتامل ملامح المسافرين منهم من هو متحمس منهم من هو حزين وهناگ من هو بلا مشاعر كالحجر المتحرك مازال هناك وقت علي موعد قطاري ولا يوجد أحد لأودعه ولطالما کرهت لحظات الوادع والآن أنا وحيده منسيهلا أعلم هل أنا حزينه علي ما سأتركه ورائيأم آخذني الحماسأم إنني بلا مشاعر وربما أحدهم يحتسي قهوته ويتأملني ولا يعلم أيضا لا أعلم ولكن حقا هذه القهوه مره كمراره البلد الذي أقطن بداخلها لا أعلم ولكن کرهت كل شئ من عشوائيتها وغجريتها والآن أرحل لعروس البحر المتوسط الأسكندرية.

أنتظر أن تسيقظ أمي ككل يوم كعادتها تصلي فرضها وتقرأ وردها وتطمئن علي الجميع وتعلم إنني لطالما أنا في غرفتي إذا أنا بخير ولكن الحقيقه كنت أبكي وأدعي إنني بخير حتي لا أحزنهافقط لو تعلم إننا لست علي ما يرام منذ وقت طويل أنتظر أن تفتح رسالتي التي تركتها علي وسادتي وفي مضمونها الآتي
أنا سأرحل ياأميسأذهب إلي مدينه لا أحد يعرفني بها ولا أعرف بها أحدا...عالم غامض لا أعلم هل سأكون بخير أم لا..فقط كل ما أعلمه أنني اتألم وأعاني هنا من سواء المعاملهمن الهجر التفرقه من الوحده رغم إنني بينكم ولكني أشعر بالوحدة لذلك سأرحل لطالما حضوري مثل غيابي. أرجوك لا تحزني ولا ترسلي أحدا يبحث عني.. أعلم أن الهروب ليس حلا ولكني لا أقدر علي المواجهه
إبنتك الوسطي المنسيه شروق

الساعه 800 صباحا
علي جميع الركاب المسافرين علي رحله رقم..التوجه إلي القطار المتوجه للإسكندريه 
إرتعش جسدي لوهله هذه رحلتي حقا أنا راحله ركبت القطار المكيف وجلست علي المقعد المجاور للنفاذه نظرت نظره آخيره علي القاهرة وعشوائيتها ..ثم تحرك القطار لوهله شعرت بالخۏف لإنني أول مرة أسافر بقطار خارج القاهره أعلم إنني علي حافه حياه جديده إما أن أنجو أو أغرق أكثر وأكثر.

أحيانا نكون في أمس الحاجة للحديث لكننا نتذكر أن الصمت كان أكثر إخلاصا ل أحاسيسنا الغير مرتبة
في نصمت
بعد ما يقارب الإربع ساعات كان القطار علي وشك الوصلربما إقتربنا إقتربنا جدا وأنا أقترب من الوصول والتوهان..لا أعلم ولكني لن أنكر أشعر بالحرية والحماس لأول مره.
_تعرفت علي صديقه سابقا من وسائل التواصل الإجتماعي تدعيمنال كانت بمثابه طوق النجاة لي في هذه المدينه 
هي الآن في إنتظاري في محطه مصر
_أنارت إسكندرية يا شروق مرحبا بك في عروس البحر المتوسط.
قالتها منال وهي تأخذني في عناق طويل كنت في أمس الحاجه لهإبتعدت قليلا وإرتسمت إبتسامه عريضه علي ثغري
_ منوره بيك ياحبيبه قلبي مبسوطه إني شوفتك بعد المده دي كلها..
_أنا أسعد والله ياقلبي.
ثم أوقفت تاكس وذهبنا إلي