رواية دموع قلم للكاتبة اسماء ندا الفصل الخامس والثلاثون

الفصل الخامس والثلاثون 
فى اليوم التالي نهضت ريما بنشاط وتحضرت بمساعدة أخواتها كما اعتادت وأخذت السندوتشات التى جهزتها لها ايمان والتي زاد عددها  لان ايمان اصبحت تحب سناء كثيرا واعتبرتها اختها الصغيرة وأنها واحدة من العائلة نزلت ريما من شقتها الى الشارع حيث كانت سناء تنتظرها بالاسفل وكان مالك العقار ذاهبا الى عمله  أيضا وعندما راى ريما وسناء اقترب منهم وقال 
كم أنا سعيد لرؤيتك يا ابنتى  تعودين الى حياتك الطبيعية اتمنى لك التوفيق والنجاح وان تكونى اول طبيبة تسكن  العقار السكنى الخاص بى  وانت ايضا يا صغير تعالى وأقيم مع ريما هنا واتركى سكن الطلبة فهن فتيات جيدات  

قالت ريما اجل سوف اتحدث الى ابيك فى الهاتف واخبره ان تأتي للإقامة معي انا واخواتى ويمكنه ان يأتي ويتأكد  أننا  نقيم بمفردنا دون وجود رجل فى الشقة معنا فلا داعى للقلق عليك
قالت سندس على اى حال هو قادم الى القاهرة لزيارتي اليوم يمكنك التحدث اليه  بعد المحاضرات 
ودعنا الفتيات مالك العقار وذهبنا سيرا الى الجامعة وفي أول محاضرة وقف البروفيسور وألقى التحية على ريما ورحب بعودتها للدراسة  واخبرها انها يمكنها ان تذهب الى مكتبه هى وصديقاتها  و سوف يعيد شرح  ما قد  فاتها من المحاضرات وبعد المحاضرة الاولى رحب زميلاتها بها  وكانوا جميعا سعداء بعودتها  الى الجامعة  بعد ان تم شفاءها من المړض كما كانت تقول سناء لهم ان ريما مريضة بشدة.
بعد انتهاء جميع المحاضرات وعند خروج ريما وسناء من الجامعة كان بانتظارهم والد سناء والذي طلب من ريما المجئ معهم فهم سوف يذهبون الى  اى مطعم تختاره سناء فقالت ريما 
انا اعرف مطعم جيد يمكننا الذهاب إليه ما رايك سناء 
نظرت سناء لها وابتسمت فهى فهمت أنها تريد اخذهم الى المطعم الذي تعمل اخت ريما به وقالت 
اجل  يا ابى انه مطعم جيد جدا 
بعد نصف ساعة  دخلت ريما و سناء و والد سناء الى المطعم فراتهم احدى العاملات وأسرعت بالدخول الى المطبخ واخبار منار فخرجت منار الى صالة المطعم وتوجهت الى الطاولة التى جلسوا عليها وقالت  پحده
أهلا يا فتيات مرحبا بكم فى المطعم هل تخبروني من هو الذى معكم 
انتبه والد سناء الى الحدة التى تتحدث بها الفتاة التى أقبلت عليهم مسرعة لكنه رأى ابتسامة الفتيات لها  فاطمئن ان تلك الفتاة تريد الخير لابنته وصديقتها وقبل ان تجيب الفتيات قال 
اهلا بك يا ابنتى انا اكون والد سناء لكن من انت
ابتسمت منار له. بعد ان افرغت الهواء من داخل صدرها الذي كانت تكتمه من الڠضب خوفا على ريما وقالت 
اهلا بك يا سيدى انا اخت ريما الكبرى وأعتقد أنك سوف تلتمس العذر لى  فانا اخاڤ عليها هى وسناء ان العالم اليوم ليس بآمن 
قال والد سناء يسعدنى بالتأكيد  وجود شخصا ما يهتم لامان ابنتى وصحبتها هنا بالقاهرة و كما تعلمين ان سناء تقيم فى سكن الطالبات التابع للجامعة بمفردها وهى فتاة واخاڤ عليها لكن مستقبلها أهم من خوفى 
قالت منار   انا سعيدة انك ذكرت ذلك أريدك ان تعلم ان ريما وانا و اختنا الثالثة نقيم فى شقة قريبة من الجامعة وليس لنا اخ يعيش معنا  او اب لماذا لا تأتي سناء للاقامة معنا فسوف نراعيها انا وايمان  كما نراعى ريما وايضا  سوف تأكل طعام منزلي جيد افضل من طعام الطالبات في