رواية الاميرة المفقودة الفصل الثالث
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الثالث
أومأت برأسي ، وكنت على وشك إضافة شيء في مدح فطنته ، ولكن قاطعني نقر خافت على الباب.
ذهب المشرف دولانبهدوء الى الباب، ومن خلال قوة ملاحظته كان قد استحوذ على الامور فى الغرفة، والبقية منا انتظر، فتح الباب قليلا، ثم بإيماءة من الراحة الواضحة ألقى بها على نطاق واسع، دخل شاب حليق الذقن، طويل ونحيل، بوجه نسر وعينين مشرقتين وسريعتين، بدا انهما تأخذان كل شئ من حوله بلمحة، وعندما دخل مد المشرف يده وتصافح الرجلان بحرارة .
-لقد جئت فى الحال سيدي، فى اللحظة التى وصلتنى بها رسالتك، وانا سعيد لأننى مازلت محل ثقتك.
-هذا ما ستحظى به ڈم ..ا، لم انسي أيام شارع بو ستريت القديمة، لن انسي ذلك ابدا
دون كلمة اولية، بدأ يروى كل ما يعرفه حتى لحظة دخول الوافد الجديد، وطرح الرقيب داو بضعة أسئلة -قليلة جدا- عندما كان ذلك ضروريا لفهمه للظروف او المواقف النسبية للاشخاص ، ولكن كقاعدة عامة، دولان الذي كان يعرف عمله جيدا أحبط كل استفسار وشرح جميع الامور الضرورية اثناء تقديمة .
القى الرقيب داو بنظرات سريعة حوله من الحين لأخر، ولم يترك واحدا منا، او يترك اى شي فى الغرفة او فى جزء منها الا والقى بنظراته ثم القى بنظراته على الرجل الجر .يح الذي يرقد بلا وعى على الاريكة، وعندما انتهى المشرف التفت الرقيب موجها حديثه الى وقال
-ربما تتذكرنى يا سيدي، كنت معك فى قضية هوكستون هذه
قلت وانا امد يدي
-انا اتذكرك جيدا
ثم تحدث المشرف مرة اخرى وقال
انت تفهم ايها الرقيب دوا انك مكلف بكامل المسؤولية فى هذه القضية