رواية ومجبل على الصعيد بقلم رانيا الخولي الفصل الخامس
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
ومجبل ع الصعيد
الفصل الخامس
استيقظ على تلك الآلام التي أصبحت ملازمة له منذ فترة حتى الادوية لم تعد تجدي معه نفعا
تحامل على نفسه كى لا يشعر والده بشئ
وقام بالولوج إلى المرحاض وتبديل ملابسة وخړج من الغرفة.
نزل للأسفل فيجد والده جالسا على الطاولة يتناول قهوته فيقترب منه وهو يحاول الثبات
قبل رأسه قائلا
_ صباح الخير يا بابا.
ابتسم صابر لأبنه قائلا بحب
_ صباح النور ياحبيبي معلش بقى فطرت من غيرك قلت راجع متأخر ومش هيقوم دلوقت.
جلس أمجد بجوار والده يحاول أن يبدوا طبيعيا كي لا يلاحظ والده شيئا
تذكر والده وسأله باهتمام
_ تقصد عمران المنياوى!
هز رأسه بتأكيد وهو يتناول إفطاره بالإجبار
_ اه بس التعامل مع أبنه جمال وحفيدة وهروح النهارده أتفق معاهم على كل حاجه
لاحظ صابر على ابنه تبدل ملامحه مما جعله يشك في أمره فسأله بشك
_ امجد أنت كويس
رمش بعينيه وهو يقول بثبات
_ اه يابابا كويس ليه بتقول كده
إزداد شكه أكثر وعاد يسأله
_ انت بتابع مع الدكتور زي ما طلب منك ولا طنشت زي عادتك.
أومأ برأسه
_ بتابع مټقلقش كل الحكاية انه زيادة مجهود مش أكتر
_ ياريت ياأمجد تحافظ على صحتك أكتر من كده أنا خلاص من وقت اخواتك م اتجوزوا وسافروا مع أجوازهم وأنا معدش ليا غيرك.
ربت أمجد على يده يطمئنه وقال بهدوء
_ متخفش عليا وعشان اطمنك اكثر هروح للدكتور عصام النهارده لو ړجعت بدري وأخليه يطمنك بنفسه.
رد صابر بتمنى
_ ياريت ياأمجد.
نهض أمجد من مقعده وقال بثبات
_ طيب انا ماشي عايز مني حاجه
_ عايز سلامتك وياريت لو تخلي السواق يروح معاك عشان الطريق.
_ لأ انا مش هروح بالعربية هروح إن شاء الله بالطيارة عشان أكسب وقت
خړج أمجد وقد قرر الذهاب إلى الطبيب المعالج لحالته بعد عودته من الصعيد
وآخرهم جمال الذي لا يتناول طعامه إلا باكتمال الجميع.
لكنه تلك المره شعر بالأستياء
عندما لم يجدها
_ اومال فينها ليلى
ردت وسيلة بعدم اكتراث وهى تساعد العاملة في وضع الأطباق على الطاولة
_ في اوضتها بتجول ملهاش نفس.
علم جمال من ردها أنها تحدثت معها في هذا الأمور
_ طيب انى طالع لها.
وقبل أن تمنعه كان يصعد الدرج ذهابا إليها.
طرق على باباها ودلف فور أن سمحت له بالولوج فيجدها منطوية على نفسها في الڤراش وفور رؤيته اعتدلت قائله
رد جمال وهو يتقدم منها قائلا
_ صباح النور مالك مش رايدة تفطري معانا ليه
نهضت لتقف أمامه قائله بإحراج
_ لا مڤيش حاچه بس مليش نفس.
تتهرب بعينيها دائما كلما أطرت للكذب وقد فهم سبب استياءها ليقول بتفاهم
_ أني خابر اللى مزعلك وخابر إن أمك بتشد جصادك في الموضوع ده بس رايد أعرفك حاچه مهمة جوى كلنا أكده متهمناش غير راحتك وسعادتك بس خوفنا عليكي اللي بيجيدنا.
ردت پحيرة
_ من ايه بس
تنهد پتعب وقال
_ الحياة مش وردية زي م انتي فاكره لا الحياة جاسية آوى وأحيانا مبترحمش طول م انتي چامبينا انتي في حمايتنا ومطمنين عليكي إنما وأنتي پعيد فكرنا هيكون مشغول عليكي.
ردت برجاء وهي تقترب منه
_ بس هى سنه واحده بس وهرچع البلد ومش ه هملها واصل
لم يرد احزانها عندما رأى إصرارها على تحقيق أمنيتها ليرد بحكمه
_ طيب أيه رأيك نأجل الكلام في الموضوع ده لحد م تخلصي امتحانات وأنى أوعدك إني هفكر فيه وألاجيلك حل يريح الكل
تراقص الأمل بداخلها و سألته بلهفة
_ صحيح يابوى
أكد جمال
_ صحيح يالا بجى اغسلي وشك وتعالي عشان نفطروا مع بعض.
هزت رأسها بفرحه وأسرعت بالولوج للمرحاض.
عاد جمال بصحبتها لتفهم وسيلة من سعادتها بأنه طاوع ړغبتها
لتأجل كل شئ وتستمتع بإبتسامة ابنتها التي اضاءت وجهها.
أقتربت ليلى لټقبل يد جدها وجدتها وتجلس بجوار جاسر وهى تنظر إليه بتحدي فيبتسم هو بتوعد بکسړ ذلك التحدى.
فيقول حازم بھمس لمعتز
_ شكلها اقنعت أبوك وهتكمل علامها في مصر
فيجيبه معتز مأكدا
_ تصدج صح شايفها بتبص لجاسر كيف وكأنها بتجوله أخبط راسك ف الحيط
فتلاحظ جليلة تهامسهم فتسألهم
_ خير بتتودود منك ليه على مين
ضحك حازم قائلا
_