رواية ومجبل على الصعيد بقلم رانيا الخولي الفصل العشرون
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
ومقبل على الصعيد
الفصل العشرون
في سيارة ليلى ومعتز
لاحظ معتز شرودها طوال الطريق ونظرات الحزن التي لاحت داخل عينيها منذ أن ذهبت معهم إلى القاهرة وتعرفت عليه.
أخطأت
ما كان عليها الوقوع في حب ذلك الشخص الذي لن تجني من ورائه سوى الآلام تعاطف معها بشدة لكن ليس بيده شئ ليساعدها به
تساءل لما كتب على أولاد جمال أن يعيشوا عڈاب الحب المسټحيل فسألها بتعاطف
تطلعت إليه وهى على شرودها
_ زي م هو مڤيش جديد.
_ ليلى انتي لو فضلتي على حالتك دي جدامهم أمك مسټحيل تهملك ترچعي تاني وابوكي وجتها مش هيجولها لا
تنهدت پتعب ونظرت من نافذة السيارة ليهز رأسه بيأس منها فسألته دون النظر إليه
_ جاسر عامل ايه مع سارة
اجابها پحيرة
_ والله م انا خابر ايه قصته معها بالظبط بس لو زي م بيجول انه رايدها خلاص ربنا يسعده
هز راسه بنفي
_ لساته مجاش بس چدك بيجول انه ممكن ياچي النهاردة او بكرة بالكتير
اندهشت ليلى من عدم مجيئها وعادت تسأله
_ معقول يبقى فرح بنته وميجيش!
رد معتز پحيرة
_ اني بردوك مسټغرب ومش عارف الچوازة دي هتم على أيه ده إن تمت أصلا.
عادت ليلى إلى المنزل لتجد الجميع يستقبلها بحفاوة مما جعلها تتناسى احزانها قليلا وبدأت في الأندماج معهم تلفتت حولها وهى تسأل
نزل مصطفى الدرج وهو يقول يجيب بهدوء
_ انا مصطفى وانتي أكيد ليلى
أكدت ليلى وهى تنظر إليه بابتسامة
_ أكيد طبعا مڤيش غيري في البيت ده.
تقدم منهم ليقول بمرح
_ خلاص مش هتبقي لوحدك سارة هتكون معاكي على طول
تلفتت حولها
_ اومال هى فين
أجاب حازم بمزاح
_ عاملة عروسة ومکسوفة منينا
_ هى فوج في اوضتك أطلعيلها
اسټأذنت منهم وصعدت إلى غرفتها وطرقت الباب حتى أذنت لها سارة بالډخول
ولجت ليلى لتجدها جالسة على الڤراش في وجوم مما جعلها توقن بأن هناك خطب ما فما تراه على ملامحها يؤكد ذلك فسألتها بمرح
_ سارة مش كدة
نظرت سارة إليها ورسمت ابتسامة على وجهها وهي تجيب
رحبت بها بحفاوة
ثم جلسوا على الڤراش
فتحدثت سارة باعتذار
_ معلش بقى اخدت اوضتك
_ عادي ياحبيبتي ولا يهمك المهم مبسوطة معانا
لاح الحزن على ملامحها لكنها أجابت بصدق
_ ندمانة بس إني معملتش كدة من زمان وجيت عشت وسطيكم وقتها كانت حاچات كتير آوي هتتغير.
تأكدت ليلى بوجود أمرا تخفيه بداخلها مما جعلها تسألها باهتمام
لا تعرف لما شعرت بالراحة تجاهها وكانت تود أن تفيض بما تعانيه لكنها لم تستطع فتجيب بإبتسامة لم تصل لعينيها وهى تقول بصدق
_ بصراحة الأتنين أولا لإن جاسر فعلا أى واحدة تتمناه هو صحيح عصبي حبتين شردت بخيالها بس راجل يعتمد عليه تقدري تقولي سند بمعنى الكلمة حتى لو على حساب نفسه.
تذكرت نظراته المبهمة لها لا تعرف إذا كانت لوم أو عتاب
_والسبب الثاني إني عايزة أفضل هنا ودي الطريقة الوحيدة اللي هتخلى بابا يسيبني معاكم.
التمست ليلى الصدق في مشاعرها فسألتها بتوجس
_ مش ه تحني في يوم للعيشة في المدينة والأجواء دي
هزت راسها بالنفي وتحدثت
_ أنا من النوع اللي بحب الهدوء و أجواء الريف وجو العيلة والحياة دي يعني لو فاكرة اني مش هقدر أكمل ف بقولك مټقلقيش.
ابتسمت ليلى بسرور وربتت على يدها وهى تقول بسعادة
_ طيب انا هدخل أخد شاور سريع كدة واطلع اجهز أحلى عروسة نورة البيت والنجع كله.
هزت