الأربعاء 13 نوفمبر 2024

سي السيد بين الواقع والخيال (الشخصية الحقيقية )

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

( سي السيد الحقيقي .. الرجل الورع الذي ظلم حيا و مېتا )
.. خدعونا بأكذوبة .. لم تكن يوما ما تمثل الحقيقة

"سي السيد" الحقيقي اسمه عبد الجواد محمد سعيد، ولد عام 1905 في درب الأتراك الذي تغير اسمه لشارع الشيخ محمد عبده خلف الجامع الأزهر بالقاهرة وكان يعمل بالعطارة، أما والده فقد تزوج من تسع نساء أنجبت له ثلاث منهن، فكان ل "سي السيد" أخ شقيق واحد أكبر منه بينما كان اخوته وأخواته لأبيه كثيرين في صعيد مصر حيث كان أبوه يسافر ليجلب بضاعته .

بدأ " سي السيد" العمل مع والده في محل العطارة منذ ان كان عمره 12 عاما وكون سمعة طيبة حتى اصبح من أكبر تجار العطارة في الحسين . ولا يزال المحل قائما ويحمل نفس الاسم " البركة " ويقع في شارع جوهر القائد بحي الحسين بنفس مكانه منذ 160 عام و يديره الآن ابن "سي السيد" الحاج محمد عبد الجواد الذي ورث العطارة عن والده ويعاونه فيها أبناؤه سامح وإيهاب .

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

عاش سي السيد "الأصلي" في منزله الكائن بمنطقة الباب الأخضر أمام مسجد الحسين، وكان يفضل أن يرتدي الطربوش والجلباب البلدي الذي يتوسطه حزام من الحرير وقفطان ( لبس يشبه لحد ما ملابس طلاب و شيوخ الأزهر )

كانت تربطه صداقة بكبار الكتاب والفنانين، وكانت جلساتهم المفضلة إما في قهوة الفيشاوي أو في محل العطارة الخاص به، وعلى رأس هؤلاء الكاتب الكبير نجيب محفوظ و أنيس منصور والمخرج الكبير حسن الإمام و يوسف السباعي .

وعن تفاصيل اليوم العادي في حياة أسرة سي السيد الحقيقي يقول ابنه الحاج محمد في أحد الحوارات الصحفية : "كانت حياتنا منظمة ودقيقة جدا، فكانت أمي تستيقظ مبكرا لتحضر لأبي طربوشه وتساعده في لبسه عند خروجه لصلاة الفجر ثم تبدأ في اعداد طعام الإفطار حيث كان ابي يعود ليفطر بعد الصلاة ونكون نحن قد استيقظنا أنا وأخواتي فنقف أمامه ويجلس الى الطبلية وكنت أجلس معه أنا والبنتان الصغيرتان أما أخواتي الكبيرات فكن يأكلن بعده مع أمي لانشغالهم في أعمال البيت مش لأنه كان بيمنعهم زي ما قيل في الفيلم و الرواية  وبعد الافطار كان يذهب ليفتح الدكان، وبعد الظهر كان يعود الى البيت لتناول طعام الغداء وبعد الغداء كان ينام لساعة او ساعتين ثم يستيقظ ليعود الى المحل ولم أكن أراه عند عودته ليلا ".

و يؤكد الحاج محمد في حديثه عاتبا على الكاتب نجيب محفوظ لما وصف به شخصية سي السيد في الفيلم فيقول : " كان والدي رجل صالحاً ورعاً، دائماً ما يعقد حلقات الذكر داخل محل العطارة الخاص به حتى

انت في الصفحة 1 من صفحتين