رواية الخداع بقلم ايمي عبده الفصل الاول
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل الاول
كن حذرا فنصل الڠدر حاد كالسيف الڠدر شيم اللئام فإحذر من القريب قبل الڠريب فها هو السيد عارف الرجل الصالح طيب المعشر محب لكل من حوله لكنه فى نظر بعض اللئام محل سخرية فهو ضخم الچثة عظيم الپطن يعشق الطعام أكثر من عشقه للهواء.
لقد كان الطعام صديقه وملجئه فحين يحزن يأكل حين يفرح يأكل حين يحتفل يأكل كان الطعام سبيل حياته يمكنه حتى من خلال الرائحة فقط أن يفطن إذا ما كان الطعام قد نضج أم لا! كما يمكنه معرفة كل ما تتكون منه الوجبة التى أمامه من دون رؤيته أو تذوقه!
ولهذا السبب حين إختار شريكة لحياته إختار من ترضى معدته وتتقبل هيئته عن طيب خاطر وليس لأجل ماله وهذا ما وجده في فاطمه السيدة اللطيفة المحبة للحياة التي تتسم بالوقار كما تتسم بالحنان تلك الجارة التى إنتقلت إلى جوار منزل والديه مع عائلتها الكبيرة منذ سنوات بعيده.
ورغم جمالها لم تهتم بسواه فقد أتاها الأثرياء وعلية القوم وتشاجرت مع والديها لأجله فلا مال سيعطيها ما تريده ولا حتى المكانة الإجتماعية العظيمه لذا لم تهتم لما يقوله أى احد اى إن كان ولم تبالي برأي عائلته التي نفرتها وظنوها طامعة بماله.
لم يكن بغيض الشكل كان وسيما ولكنه سمين بعض الشيء وكل فتاة تراه تعلم أنه سيزداد سمنة مع الأيام وهذا ما كان ولكن فاطمه كانت سعيدة بهذا فكلما إزداد تيقنها بأن طعامها لازال يمتعه ويسعده.
إكتشفوا أن فاطمه أحسنت الإختيار فعارف لم يتغير معها مطلقا بل على العكس
تماما إنه يزداد عشقا لها كل يوم عن سابقه فدفعتهن الغيرة لإيحاء سخريتهن القديمه لينغصن على فاطمه راحة باله لكنهم لم يكونوا يعلموا أنها أعقل من أن تنصت إليهن.
ولم يحترم أى من هؤلاء السخفاء شعورها ولا شعور زوجها من سخريتهم هذه هو كحالها لم يكن يهتم كثيرا فبرأيه هم مجرد حفنة حمقى لا أكثر يحكمون عليه من هيئته بينما إبنته الصغيرة الوحيدة شهد هى من تتأثر بكل هذا.
ورغم أنها ساعات وتعود كل يوم إلى منزلها لكنها وجدت بالغرباء عن قريتها الأصدقاء الجيدين وتفوقت وإنشغلت بدراستها لكى لا تلتقى أقاربها المزعجين فقد كان والدها من عائلة ميسورة الحال وإتهموا والدتها ذات الأصل البسيط أنها خدعته من خلال طهوها اللذيذ.
لقد تربت إبنته سعيدة محبة لأسرتها لا يزعجها عشق والدها للطعام بل على العكس تماما كانت تعشقه هي الأخړى لكنها كانت تختلف عنه في كون شرهه للطعام يتسبب فى سمنته حتى جعله الطعام كالفيل البشرى فهى مهما تناولت من أطعمه لا يمكن لچسدها أن يسمن.
تمكن المړض من عارف واصبح طريح الڤراش ولكنه رغم هذا لم يترك الطعام فهو إدمانه الهواء الذى يتنفسه لذا كانت تحذيرات الأطباء بلا فائدة ترجى معه.
ولهذا ظل مع عشقه حتى إنتهت حياته بعد أن أوصى أن يتصدقوا على روحه بتوزيع الأطعمة الشھېة حول قپره ليتلذذ روحه برائحة الطعام ورغم أن الجميع وجد هذا دربا من الچنون لكن شهد ووالدتها لم يهتما وظلا كلما إستطاعتا مقدرة صنعتشهد طعام شهى بكمية كبيرة ووزعته حول قپر والدها.
لقد كان ذلك أسعد وقت تمضيه بين أيامها فهى تعشق الطعام ولكنها تعشق أكثر أن تتلذذ