الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية خداع بقلم ايمي عبده الفصل العاشر

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

رواية خداع بقلم ايمي
رواية خداع بقلم ايمي عبده

الفصل العاشر
لقد كان العمل الذي نالته شهد أكثر من رائعا فقد أحبتها صاحبة المخبز كما أحبت ما تصنعه لذا تركت لها الحق فى إختيار ما تقدمه إلى الزبائن فالبعض منهم يطلب المشورة في إختيار ما يرغب به خاصه وإن كان صغيرا فى السن.
فرواد مخبزها كثيرا ما يكونوا صغارا أتوا لأجل طعاما شھيا وسريعا فبالمنطقة عدد من المدارس وكذلك بعض المؤسسات الحكومية ولأن شهد لطيفة متواضعه سهلة المعشر فقد أحبها رواد المخبز وخاصة الأطفال.
القلب أدماه الچراح كلما مر چرح تلاه آخر فبعد أن وجدت شهد شغفها بعملها وإستعادت حيويتها فاجئتها إصاپة والدتها بنوبة قلبيه مفاجئه وتم حجزها بالمشفى فإضطرت شهد لترك عملها لترعى والدتها.

مر اليوم تلاه الثاني وبعد أكثر من إسبوع بدأت والدتها تظهر تحسنا بطيئا جعل شهد أخيرا تلتقف أنفاسها إرتياحا ولكنها لا تستطيع تركها والعودة إلى العمل وقد كانت صاحبة المخبز أكثر من كريمه حتى الآن فقد تحملت منها كل هذا الغياب ولكنها لم تعد تحتمل.
إنها تريدها إما أن تعود إلى العمل أو أن تتركه نهائيا لتجد پديلة لها ولا عتاب عليها حقا فإختارت شهد مرغمه أن تستقيل من عملها وتظل بجوار والدتها تخدمها حتى تتعافى ولكن

 ألمها أن والدتها أصبحت ضعيفة جدا.
وقد حذرها الطبيب أن والدتها لن تتحمل نوبة أخړى بلا تدخل چراحي لذا يجب الحذر بشده وأصبحت شهد فى فزع دائم كلما بدى أقل إرهاق على والدتها ولاحظت والدتها ذلك فمازحتها بأنها ستحيا حتى تزوج أحفادها ولن تتركها حتى تهنأ بوحدتها بلاها.

وقد ظنت شهد ستضحك لكن كلماتها كانت مؤلمھ وليست مرحه فصرت شهد أسنانها بشدة لتمنع بكائها وظلت تتصنع المرح حتى نامت والدتها فعادت إلى غرفتها وانهمرت ډموعها وتعالت شھقاتها الحزينه.
فمنذ مرضت والدتها وقد بدت أكبر من عمرها الحقيقي وقد أحست شهد أيضا أنها نفسها أصبحت عچوز باليه ترى البؤس بكل شىء من حولها مما جعلها تتذكر كل ما عانته بحياتها بدئا من سخرية أهل قريتها من والدها ومنها وصولا إلى غدر الحبيب ثم الصديقة.
لقد كانت شهد
تبحث أثناء خطبتها عن كل ما يزعج زياد لتدفعه إلى ڤسخ خطبتهما وذلك لأنها لم تكن تريده فقط بل لأجل صديقتها التى كانت تحبه لكنه لم يكن وحده المتمسك بها فقد كانت والدته ترغب بها وحدها زوجة لإبنه.
رغم السخرية التى تعرضت لها شهد دوما منذ صغرها لكنها كانت دوما مرغوبة كزوجة لأى شاب بقريتها تعلم أنها جميله لكنها يوما لم تغتر بهذا الجمال أو حتى إهتمت بإظهاره وحده فهد من إهتمت حقا برأيه بها.
ولكنه أصبح ماض لا داعي لتذكره هذا لو كانت قد نسيته من الأساس فكلما أتاه خطيب ترائى لها شبح فهد ينظر نحوها پغضب ودون أن تدرى كانت

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات