رواية ظلمات ارسلان بفلم اسماء ندا

الفصل الأول
تشرق الشمس تنير أجواء المنزل الصغير تتسلل عبر فتحات الشيش لتداعب أعين سيدة نائمة فى فراشها تحمل من الهموم ما يطفئ نور الشمس لكنها عليها ان تنهض وتبتسم كى تنشر السعادة بين الاسرة وهى تخفى تلك الهموم بداخلها فقد تجاوز عمرها الثلاثين الآن وعليها ان تكون ام واب لذلك المنزل الذي به زوج لا يتحمل المسؤولية تفتح عينيها السمراء مع صوت المنبه فى السادسة صباحا ثم تتسلل بخفة من السرير حتى لا تقلق زوجها فلا يزال الوقت مبكرا على استيقاظه تخرج تجهز طعام الإفطار وتعد الطاولة بنشاط ثم تذهب الى غرفة ابنها ياسين الذى فى الصف الثالث الثانوى تجذب حبال الستائر فتنفتح على جانبيها ثم تهمس وهي تداعب بيديها ذراع ابنها

"ياسين يلا اصحى اليوم بدأ ....... يلا يا ياسين ...... يلا العصافير صحت و بتغني"
يتململ ياسين في فراشه ثم يرسم ابتسامة وهو مازال مغمض العينين ويقول
" دول اصطادوا العصافير كلها ياماما "
"يلا ..... اصحى و رتب سريرك وادخل الحمام بسرعة واتوضى و صلي يلا بقى كفاية كسل"
"ياااه يا ماما لسه بدري انت ناسية إني في تالتة ثانوى مش بروح المدرسة !"
قالت وهى تهم بالخروج من الغرفة
" المذاكرة والدروس و ترتيب وقتك مهم قوم بقى قبل ما ارجع لك"
ياسين ضاحكا "لا لا لا صحيت خلاص "
ثم أسرع بالنهوض و ترتيب الفراش ثم ذهب إلى مرحاض غرفته و اثناء ذلك تركته ريحانة و انطلقت الى غرفة ابنتها و بدأت مثل العادة بإزالة الستائر ثم جلست بجوار ابنتها تداعب وجهها وتقبلها وهى تهمس
" غادة يا غادة اصحي يا بنوتي منبه التليفون پيصرخ"
اجابت غادة بابتسامة " يا ماما التليفون في الشاحن وانا فى البلكونة أسقي ورودى وانت قاعدة جنب العروسة بتاعي "
تضحك ريحانه و تصفق وهى تقول " ايه النشاط ده كله يا بنوتي الجميلة يالا عشان الصلاة خلصي وأنا هستناكي بره على الطاولة "
غادة بضحكة مرتفعة "
أنا صليت الفجر الحمد لله وهروح الى غرفة بابا عشان يفطر معنا "
" سبحان مغير الاحوال