الخميس 26 ديسمبر 2024

مغامرات بقلم سوسو الفصل الثاني

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


أوراق الشجر وتوقف نسيم الخريف المعطر لمدة دقيقة ورددت سحابة من شهود الحقيقة صړخة ضميري المستيقظ وانسحبت من نفسي حزينة ومخزية. 
قلت
مارتن فريزر كلماتك تقيدني بأن أكون صادقة أنا أكذب امرأة قابلتها على الإطلاق لقد جئت إلى هنا بهدف وحيد ومؤكد لجذبك وإذا كنت قد خرجت إلى دائرتنا من قبل لكنت سمعت عني الكثير كالمواعدة وبأنني مغناجة بلا قلب لكنني لن أجرؤ على جلب الباطل إلى داركم ومرارة المۏت إلى قلبكم لا تتكلم معي الآن تحلى بالصبر وسأكتب لك . 

كان سيحتجزني لكنني قفزت بعيدا وركضت سريعا في الشارع وفقدت من الجنة وحكم بالإبعاد الدائم في قلبي كان الكسوف كاملا وابتلعني ړعب من الظلام والفزع بينما وقفت أرتعش وأبكي تحت أشجار الحور التي لا تهدأ.
قابلتني باربرا عندما أسرعت لإخفاء نفسي في غرفتي الخاصة وقالت وعيناها اللامعتان الباردتان مثبتتان علي. 
حسنا ما خطبك
فأجبت.
لا شيء أنا فقط تعبت من علم الفلك ولن أذهب إلى هولمز مرة أخرى لا فائدة منها. 
وقالت 
لطالما قلت ذلك ومع ذلك حتى لا تصل الأمور إلى أزمة فقد أعطيت السيد فريزر إشعارا بأننا يجب أن نغادر في عيد الميلاد إذن فأنت مقتنع بأنه سيكون مضيعة للوقت مواصلة الذهاب إلى هناك 
قلت تماما ومررت إلى غرفتي لأتعلم خلال الساعات المرهقة من تلك الليلة ما الذي يعنيه الخړاب واليأس وفي اليوم التالي كتبت إلى مارتن فريزر بكل كلمة حقيقة مقدسة باستثناء ذلك بخداع الذات وبفخر زائف حتى في أذلي المطلق أخبرته أنني لم أحبه و لن أحبه.
كان الشيء الأول الذي استقرت عليه عيني كل صباح صامتا هو أشجار الحور الطويلة وهي تلوح حول منزله وتدفعني للجنون أخر شيء رأيته في الليل كان الضوء الثابت في الداخل حيث تتألق مكتبته كالنجم بين أمجاد السماء لكنني لم أستطع رؤيته أبدا لأن رسالتي كانت صريحة للغاية بحيث لا توحي بالأمل ولم أستطع للخجل أن أحاول مقابلته في مسيرته فكل ما تبقى بالنسبة لي هو العودة إلى حياتي السابقة إذا كان بإمكاني إطعام روحي الجائعة والمغمى عليها بالقشور التي أرضتني بأي شكل من الأشكال.
جدد جورج يورك خطاباته لي وقدم لي ثروة تفوق توقعاتنا لقد كان إغراء مؤلم لقلبي إرساء الحياة الرتيبة وخفت مع باربرا من الحبس الانفرادي للشيخوخة. 
لماذا لا أستطيع أن أعيش مثل الآلاف من النساء الأخريات اللواتي لم يكن زوجات غير سعيدات
لكنني تذكرت مقطعا قرأته في أحد كتب مارتن 
ليس من واجبنا دائما الزواج ولكن من واجبنا دائما الالتزام بالحق فلا تشتري السعادة بفقدان الشرف ولا تتجنب الغفلة بالكذب وضعت وجهي بثبات لمواجهة كآبة وقسۏة نصيبي و رفضت الاقتراح.
كانت باربرا في حالة من الڠضب الشديد وكنا بائسين للغاية حتى قبلت دعوة لقضاء عيد الميلاد مع إحدى شقيقاتها بينما بقيت مع ممرضتي القديمة للإشراف على نقل الأثاث. تمنيت أن أبقى في منزلنا القديم حتى اللحظة الأخيرة وكنت سعيدا لوجودي وحدي في يوم عيد الميلاد في المنزل المهجور حتى أنني في هذه العزلة قد أسجل سجلي العقلي لجميع ارتباطاته وتذكراته قبل أن لا يعرفني المكان أكثر من ذلك ولهذا ففي عشية عيد الميلاد تجولت في الغرف الفارغة التي لم تكن فارغة أكثر من قلبي الذي كان يتفكك من ذكرياته القديمة وحنانه الأحدث والأعمق حتى توقفت ميكانيكيا أمام
النافذة حيث كنت غالبا ما أنظر عبرها اللى بيت هولمز. 
كان الهواء كثيفا وعاتما طوال اليوم مع
 

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات