الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية الاب الغامض بقلم باميلا ٦

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

سمعت وعده. تلك اللحظة ستظل محفورة في ذاكرته إلى الأبد ولن ينسى تلك الابتسامة المشرقة التي غمرت قلبه بالسعادة.
وفي الوقت نفسه كان توماس يراقب مجموعة جديدة من الأشخاص المحتجزين في مركز الأبحاث التابع لشركة ديكسميد للأدوية حيث كانت تعبيرات وجوههم باردة وغير مبالية.
الفصل 605 الإصرار على الانتظار
في مختبر شركة ديكسميد للأدوية كان كايدن ييجر يشرح لتوماس عن التجربة الجديدة. كانت الموضوعات التي تم اختبارها في التجربة جميعهم من المتشردين الذين كانت أيديهم وأرجلهم مقيدة وملابسهم ممزقة. أشار كايدن إلى أن هؤلاء المتشردين لن يلاحظ أحد اختفائهم ثم أضاف هناك اثنا عشر شخصا للاختبار. لقد تم تقسيمهم إلى مجموعات وسنبدأ التجربة الآن. أصر توماس على بدء التجربة بسرعة وقال قسموهم إلى ثلاث مجموعات وراقبوا ردود أفعالهم بعد الجرعات. أريد أن أحصل على نتائج اختبار 28 في أسرع وقت ممكن.
بينما كان توماس يمر بجانب القفص لم تظهر تعبيراته أي تأثير مما كان يجري أمامه. نظر إلى المتشردين الذين كانوا يحدقون فيه بعينيهم الممتلئة بالخۏف والقلق وكأنهم مجرد فئران في تجارب مخبرية. بعد أن انتهى من فحصهم غادر توماس مركز الأبحاث حيث كان على وشك ركوب سيارته رولز رويس عندما رأى شخصا مألوفا أمام سيارته.
يارا لماذا أنت هنا قال توماس بدهشة.
ابتسمت يارا ابتسامة ساخرة وقالت أبي بما أنك هنا لماذا لا أكون هنا أيضا أعرف عن صفقتك مع الملك وأعلم أنك تجري تجارب له. لا يمكنك أن تخفي شيئا عني.
صدم توماس وقال متلعثما كيف فعلت ذلك
قاطعتها يارا بابتسامة ماكرة وقالت أنا ابنتك الوحيدة أليس كذلك علينا أن نكون صريحين مع بعضنا البعض. أنا أحب صموئيل بصدق ولن أسمح بأن يذهب جهدي هدرا. سوف أصبح السيدة صموئيل باورز فقط اجلس وانتظر ذلك.
نظر إليها توماس بحيرة وقال هل ما زلت غير مستسلمة له
أجابته يارا بعزم لماذا أستسلم له عائلة باورز هي واحدة من العائلات الأكثر نفوذا
في خانيا. إذا تزوجت صموئيل ستكون والد زوجته. الجميع سيحترمك وستكون في مركز السلطة. لا أحتاج لإقناعك للاستسلام.
ثم أكملت يارا بنبرة شديدة لقد تعلمت من أخطائي وسأساعدك في القضاء على تهديدات شركة دريم. وبالإضافة إلى ذلك سأنتزع صموئيل من تلك المرأة.
استجاب توماس بحماس وقال حسنا سأدعمك في ذلك.
في وقت لاحق أثناء عودتهما إلى العمل بعد رحلتهما إلى الشاطئ لاحظت ناتالي فتاة صغيرة تجلس أمام مدخل شركة دريم كوربوريشن. كانت الفتاة ترتدي بلوزة بيضاء وتنورة زرقاء وتحمل أمتعة بجانبها. كان وجهها مألوفا بالنسبة لناتالي.
أميليا صړخت ناتالي.
أجابتها الفتاة بحماس ناتالي! ثم ركضت نحوها. وأضافت بصوت مخټنق لقد حاولت الاتصال ب ياندل لكنه دائما ما يحظر رقمي. أفتقده كثيرا! لذا قررت الانتقال إلى هنا في محاولة للقاءه. أعلم أنه يعمل هنا لكن الحارس لا يسمح لي بالدخول بدون موعد. لذلك ليس لدي خيار سوى الانتظار هنا. آمل أن أتمكن من رؤيته قريبا.
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا علي جروب روايات على حافه الخيال 
الفصل 606 أنت فقط من يمكنه مساعدتي
نظرت ناتالي إلى أميليا بقلق وسألتها بلطف هل والدتك على علم بنقلك إلى هنا
أجابت أميليا بتردد نعم.
لكن ناتالي لم تقنع بذلك وقالت أميليا لا تكذبي علي.
بعد لحظة من التفكير عضت أميليا شفتيها وأطلقت العنان لڠضبها هم لا يعلمون شيئا. أخبرتهم فقط أنه برنامج تبادل طلابي قصير الأمد. لم أذكر لهم أنني هنا للبحث عن ياندل. إذا اكتشفوا الحقيقة لن أتمكن من مغادرة لوانج أبدا. ناتالي من فضلك احتفظي بهذا السر من أجلي. لم أر ياندل منذ وقت طويل وأفتقده كثيرا.
باعتبارها رئيسة مجلس إدارة شركة دريم كوربوريشن كانت ناتالي تستطيع بسهولة مساعدتها في لقاء ياندل. لكن كانت قلقة بشأن رد فعله حيث قد لا يكون سعيدا برؤيتها. فذكرت أميليا بحذر أميليا هل فكرت يوما في سبب استمرار حظر ياندل لرقمك ربما لأنه لا يستطيع مواجهة الموقف وجها لوجه. منذ أن تبناك عندما كنت صغيرة يجب أن تعرفينه أفضل مني. ألا تدركين أنه يعيش حياة مليئة بالقرارات العشوائية كرجل قوي الإرادة بمجرد أن يتخذ قراره لا أحد يستطيع تغييره.
خاڤت أميليا من هذه الكلمات إذ خفضت رأسها ولم تتمكن من الرد. بعد فترة بدأت تتمتم بصوت منخفض ناتالي هل تعلمون أنني أحببته منذ أن كنت في الثالثة عشرة منذ أن أخرجني من دار الأيتام وأنا واقعة في حبه...
ظلت ناتالي صامتة تستمع إلى أميليا التي كانت تكشف عن مشاعرها المليئة بالحزن كان ياندل يحبني طوال هذه السنوات. كنت أظن أننا سنظل معا إلى الأبد. لكن تغير كل شيء بعد أن جاء والداي للبحث عني. أصبح يعاملني ببرود. كان يجيبني ببرود ويتهرب من النظر إلي. حاولت سؤاله عن سبب التغيير لكنه كان دائما مترددا في إخباري. وبعد فترة غادر لوانج. لقد أقنعت نفسي حينها بالتركيز على دراستي لكنني الآن في التاسعة عشرة من عمري وجئت هنا لأبحث عنه. لكن يبدو أنه لا يوجد أي فرصة لرؤيته...
اڼفجرت أميليا بالبكاء غير قادرة على كبح مشاعر الحزن التي غمرتها. تألم قلب ناتالي لرؤيتها على هذه الحال لكنها كانت قد وعدت ياندل بأنها لن تذكر شيئا لأميليا عن السبب الحقيقي وراء تصرفه. كانت تعلم جيدا أنه ليس لديه خيار آخر.
ثم سألت ناتالي بحذر أميليا هل فكرت في احتمال أن يعاملك ياندل ببرودة أو يسخر منك عندما تلتقين به
أميليا رغم دموعها أجابت بحزم لا لا أهتم بكيفية رد فعله. كل ما يهمني هو أنني أفتقده بشدة! وأريد أن أكون معه كما كنت عندما كنت صغيرة.
نظرت ناتالي إليها وقالت بحزن هل تعنين أنك لا

تهتمين بالعواقب طالما أنك ستلتقين به مرة أخرى
أجابت أميليا بإصرار نعم! ياندل هو الشخص الذي أريد أن أعيش معه. أنا مقتنعة بأنه هو من أريد قضاء حياتي معه ولن أسمح لأي فرصة أن تفلت مني.
لم تجرؤ ناتالي على رؤية أميليا تبكي مرة أخرى. كانت قد تأثرت جدا بما حدث بين ياندل وأميليا في الماضي لكنها كانت تعلم أن التدخل في حياتهما العاطفية قد يكون غير لائق. رغم ذلك كانت تتمنى لهما الأفضل. همست في قلبها بدلا من إعطاء أميليا فرصة يجب أن أقول إنني أعطي ياندل فرصة ليكون صادقا مع نفسه.
ثم مسحت ناتالي دموع أميليا بلطف وقالت لها توقفي عن البكاء. أنا متأكدة أنك ستلتقين به قريبا.
أجابت أميليا بحزن هممم وهي لا تزال تبكي.
بعد ذلك دخلت ناتالي إلى المبنى واستخدمت المصعد VIP للتوجه مباشرة إلى مكتبها في الطابق العلوي. هناك قابلت ياندل الذي بدا مستعدا للحديث حصريا علي جروب روايات على حافه الخيال 
قالت له ناتالي بنبرة ذكية سيدي لدي شيء مهم أريد أن أخبرك به!
لكنها قاطعته وقالت مبتسمة دقيقة واحدة فقط. أعتقد أنني أسقطت محرك الأقراص المحمول الخاص بي عند المدخل.
رد ياندل قائلا أوه سأطلب من مساعدي مساعدتك.
لكن ناتالي ردت بنظرة حادة لا هذا محرك أقراص محمول بالغ الأهمية. لا تطلب من أحد مساعدتك. يجب أن تكون أنت الشخص الذي سيساعدني.
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصري على جروب روايات على حافه الخيال
الفصل 607 ابتعد عن طريقي
تردد ياندل وقال أوه! هل أنت مترددة 
رفعت ناتالي حواجبها وقالت لا على الإطلاق. بما أن محرك الأقراص المحمول هذا مهم بالنسبة لك سأذهب لاستعادته الآن. 
أجاب ياندل شكرا آسف لإزعاجك. 
بينما كان ياندل يخرج من المكتب على عجل ابتسمت ناتالي بخفة وهي تنقر بأطراف أصابعها على المكتب. في قلبها كانت تقول ياندل رغم قسۏة كلماتك أنا واثقة أن قلبك لا يستطيع مقاومة الفرح عند رؤيتها!
بعد قليل ركب ياندل المصعد المخصص لكبار الشخصيات إلى الطابق الأرضي. وعند خروجه تفاجأ جميع الموظفين في مكتب الاستقبال وبدأوا في الثرثرة. 
يا إلهي! إنه رئيسنا التنفيذي! قالت إحدى الموظفات. 
لكن ماذا يفعل هنا عادة ما يتوقف في الطابق السفلي بسيارته! 
لا أعرف لكننا محظوظون برؤيته! 
أوه يا إلهي! إنه وسيم للغاية! 
وهو يركز تماما على عمله ولا توجد أي شائعات حول حياته العاطفية! 
بينما كان ياندل يحاول تحديد موقع محرك الأقراص المحمول اندفعت أميليا نحوه فجأة وقالت بصوت مليء بالفرح ياندل أفتقدك كثيرا! 
شعر ياندل بتوتر عندما لفت أميليا ذراعيها حوله. كانت رائحة الورد تملأ الأجواء ولم يستطع إلا أن يلتقط أنفاسه. 
وأخيرا سأتمكن من رؤيتك! قالت أميليا بحماس.

استعاد ياندل هدوءه لكنه أدرك أن الفتاة الصغيرة التي عرفها قد تحولت إلى شابة ناضجة. رغم ذلك حاول تجاهلها وقال ببرود لماذا أنت هنا كيف استطعت أن تلتصقي بي هكذا 
تضاءلت عينا أميليا عندما دفعها بعيدا. لكنها ثبتت نظرتها عليه وقالت بابتسامة مريرة عندما كنت صغيرة ألم تخبرني أنه بإمكاني فعل ما أريد عندما أكبر الآن بعد أن كبرت أريد أن أكون معك. لهذا السبب أنا هنا! ياندل هل يمكننا أن نبدأ من جديد
رد ياندل بتعجب ألا تشعرين أن هذا طفولي حتى أنت نفسك تعلمين أنني قلت ذلك عندما كنت صغيرة! 
لا لا أشعر بذلك. أنا حقا أعني ما أقول! أجابت أميليا بإصرار. 
لكن بالنسبة لي هذا يبدو طفوليا. هل تريدين مني أن أكرر ما قلته قبل ثلاث سنوات 
رؤية أميليا تعض شفتيها في صمت جعلته يستمر في السخرية. 
ألم تذكري ذلك لا بأس. سأساعدك على تذكره. 
كان ياندل هادئا ظاهريا لكن مشاعره كانت مكبوتة. كانت قبضته مشدودة لدرجة أن عروقه كانت واضحة. كان يفضل قطع علاقته مع أميليا بشكل نهائي حتى لا تعلق أي أمل عليه. 
أميليا سيندر ابتعدي عن طريقي! لا تظهري أمامي مرة أخرى! اڼفجر ياندل في وجهها ثم استدار مغادرا دون أن يلقي عليها نظرة. 
تجمدت أميليا في مكانها وهي تراقب ياندل وهو يبتعد. لقد توقعت هذا الموقف بالفعل لذا كانت قد جهزت نفسها لتلك اللحظة المحبطة. ومع ذلك لم تستطع أن تمنع قلبها من الألم بسبب كلماته. 
دمعت عيناها مجددا بينما كانت دموعها تتساقط على خديها. 
في هذه الأثناء كانت ناتالي تراقب ياندل في مكتبه وكانت هناك لمحة من الرقة في عينيها. 
هل وجدت محرك الأقراص المحمول الخاص بي سألته ناتالي بصوت مليء بالمعنى. 
ابتسم ياندل بحزن وقال أنت تعلمين أنه في الطابق السفلي أليس كذلك هذا هو السبب الذي جعلني أنزل للبحث عنه. 
تنهدت ناتالي بعمق وقالت أميليا لا تملك خيارا سوى الانتظار عند المدخل لأنك كنت تحظر رقمها. أراهن أنها لن تغادر بسهولة دون رؤيتك. لقد مرت ثلاث سنوات. ألا تفتقدها
الفصل

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات