رواية الاب الغامض الفصل411-440 بقلم باميلا

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 411 
كانت يارا تدرك تماما مغزى كلمات سكارليت فشدت قبضتها على الزجاج بخفة بينما حافظت على ابتسامتها المتماسكة. من تظن سكارليت نفسها إنها محظوظة فقط لأنها الحفيدة الوحيدة للسيد هاملتون العجوز! فكرت يارا پغضب مكتوم. 

ورغم أن عائلة هاملتون أقوى بأضعاف من عائلتها إلا أن ثقتها بدعم جدها لم تهتز. لدي أيضا توأمان وسكارليت لن تبقى على عرشها طويلا. الآن سأسمح لها بالاستمتاع بلحظات نصرها الزائف لأنها جزء من خطتي. لكن قريبا عندما أتولى رئاسة عائلة باورز سأجعلها تدفع ثمن سخريتها مني. 
تناولت يارا رشفة هادئة من الشراب الأحمر ثم قالت بابتسامة ماكرة 
رغم كل إنجازاتي لم أقض ليلة واحدة في منزل باورز على عكس ناتالي. تلك المرأة قضت ليال لا تعد هناك. 
حولت يارا بدهاء انتباه الجميع إلى ناتالي التي كانت ملامحها العادية ووجنتاها المليئتان بالنمش موضع انتقادها الدائم. 
صړخت سكارليت بانفعال لا أفهم ما الذي يراه صموئيل في امرأة كهذه! 
ابتسمت يارا بثقة ورفعت حاجبها بتفاخر 
لن يهم هذا قريبا. على الأقل ليس بعد ما فعلناه الليلة. بعد ساعتين عندما يفتحون مخزن التبريد سيجدون چثة ناتالي هناك. سنقول إنها تجولت بطريق الخطأ أثناء الحفلة وحبست نفسها. وإذا احتاجوا إلى كبش فداء فليا جاهزة لتحمل اللوم. إنها خطة مثالية ولن يكتشف أحد الحقيقة أبدا. 
قامت سكارليت بإغلاق كاميرات المراقبة وهزت رأسها قائلة 
لولا صموئيل لما تعاونت معك أبدا. 
ردت يارا بابتسامة باردة أتفهم ذلك. 
رغم كرهها لغطرسة سكارليت شعرت يارا باندفاع الإثارة. حان الوقت للتخلص من ناتالي التي كانت شوكة في حلقي لفترة طويلة! 
في مكان آخر كان هانز ويانا يبحثان عن ناتالي وسط الحشود دون جدوى. 
قالت يانا بقلق هانز أين تظن أنها ذهبت رأيتها قبل لحظات فقط! كيف يمكن أن تختفي هكذا 
أجاب هانز مطمئنا ربما شعرت بالاختناق من الزحام وذهبت إلى مكان أكثر هدوءا. لا تقلقي فهي ليست طفلة. 
رغم كلماته شعرت يانا بأن شيئا ما ليس على ما يرام. لاحظ هانز توترها فداعب خدها برفق وقال مبتسما 
ربما الحمل يجعلك قلقة أكثر من اللازم. ناتالي ذكية بما يكفي لحماية نفسها. ركزي على نفسك بدلا من التفكير الزائد. 
في النهاية قررت يانا الاسترخاء قليلا كما اقترح هانز. 
على الجانب الآخر خرج زيدن من حوض السباحة مرتجفا من البرد وقال پغضب 
من الأفضل لتلك الساحرة أن تختفي قبل أن أجدها وإلا سأجعلها تتمنى لو لم تولد! 
بينما كان يسرع لتبديل ملابسه اصطدم بتشارلز الذي كان برفقة رجل غامض يرتدي بدلة سوداء. 
كان للرجل الغريب عينان ثاقبتان وساحرتان وكأنهما قادرتان على اختراق الأرواح. 
نظر
تشارلز إلى زيدن بازدراء وقال 
ما الذي حدث لك هل تدرك كم تبدو سخيفا الآن أعلم أن اليوم عيد ميلادك لكن هذه ليست طريقة للاحتفال! 
ثم الټفت إلى الرجل بجانبه بابتسامة دافئة 
أوه صموئيل كم أتمنى لو كان حفيدي نصف الرجل الذي أنت عليه. انظر إليه إنه فوضى! 
الفصل 412 
لم تكن هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها زيدن بصموئيل لكنه لم يستطع قط أن يخفي غيرته من الرجل. كان صموئيل مثالا يحتذى به من الوسامة والوقار بينما شعر زيدن دائما بأنه في الظل. وما زاد الأمر سوءا هو إصرار جده تشارلز على مدح صموئيل في كل فرصة حتى على حسابه. 
قال زيدن بوجه متجهم ليس كما تعتقد يا جدي! لماذا قد أتعمد إفساد الأمور 
رفع تشارلز حاجبه بتساؤل إذن ما الذي حدث لك بالضبط 
ازدادت حدة توتر زيدن عندما تذكر ما حصل. كانت هناك امرأة بشعة دفعتني إلى المسبح! صحيح أن الجمال ينبع من الداخل لكن هذه المرأة وجهها مليء بالنمش وسلوكها قذر مثل مظهرها! والأسوأ أنها ركلتني بكل وقاحة وهربت! 
ابتسامة ساخرة ارتسمت على وجه صموئيل لأنه عرف فورا أن هذه المرأة لم تكن سوى ناتالي. 
قال تشارلز پغضب مكتوم كفى هراء! اذهب وغير ملابسك فورا! 
أومأ زيدن مدركا أن الجد لن يتهاون ثم انصرف على عجل. 
الټفت تشارلز إلى صموئيل معتذرا آسف أنك اضطررت لرؤية ذلك صموئيل. لكنك تعرف زيدن لا يزال صغيرا ويمكنه أن يتعلم الكثير منك. 
أجاب صموئيل بنبرة محذرة بينما تضيق عيناه فقط تأكد أن غروره لا يدفعه للعبث مع الأشخاص الخطأ لأن كونه هاملتون قد لا يكون كافيا لإنقاذه. 
كانت هذه كلمات تحمل ټهديدا مبطنا فقد كان صموئيل واضحا في أنه لن يسامح زيدن إذا أذى ناتالي. لكن تشارلز الذي لم يدرك تماما الرسالة اكتفى بهز رأسه وانتقل إلى الحديث عن أمور أخرى. 
بعد أن ارتدى زيدن ملابس جديدة عاد إلى القاعة حيث كان جده ينتظره. نظر تشارلز إليه بارتياح وقال حسنا. الآن اذهب واحضر أختك. لقد مر وقت طويل منذ أن التقت بصموئيل. أعتقد أنهما بحاجة إلى إعادة التواصل الآن بعد عودتها. 
قال زيدن مطيعا كما تأمر جدي. 
رغم معرفته بأن يارا وأطفالها ما زالوا على قيد الحياة كان تشارلز يسعى جاهدا لتزويج حفيدته سكارليت من صموئيل طمعا في توحيد العائلتين. 
الټفت تشارلز إلى صموئيل مرة أخرى وقال بحماس سكارليت كانت تدرس إدارة الأعمال في الخارج خلال العامين الماضيين وحققت نجاحات مبهرة. حتى أساتذتها كانوا معجبين بها! 
ثم أضاف بابتسامة ودودة نحن كبرنا يا صموئيل ولم نعد نتحرك كما كنا من قبل. أنتم الشباب يجب أن تستفيدوا من وقتكم لتكوين صداقات جديدة
وعلاقات نافعة. ستدرك قيمة ذلك لاحقا. 
عرف صموئيل تماما ما يحاول تشارلز القيام به. فأجاب بثقة وابتسامة خفيفة أنا أقدر نصيحتك سيد هاملتون. لكن عيني وقلبي متعلقان بشخص واحد فقط. ورغم أنها ليست غيورة بطبعها أفضل البقاء بعيدا عن أي مواقف قد تثير سوء فهم. 
لم يستطع صموئيل إخفاء ابتسامته وهو يتحدث عن ناتالي لأنها كانت الشخص الوحيد الذي يشغل قلبه. 
الفصل 413 
تبدل وجه تشارلز فجأة بعد سماعه كلام صموئيل. قال بحذر انتظر لحظة... هل تقصد أنك واقع في الحب صموئيل 
أجاب صموئيل بصراحة وثبات نعم أنا كذلك. أعلم أن سكارليت امرأة رائعة لكن قلبي قد اختار بالفعل. الشخص الذي أريده بجانبي طيلة حياتي ليس سكارليت. 
كلمات صموئيل كانت كالسيف تخترق آمال تشارلز الذي بقي صامتا للحظات وكأن الكلمات قد سلبت منه. 
قبل أن يتمكن تشارلز من الرد اقترب زيدن وسكارليت من المكان. ابتسمت سكارليت بحماس وقالت صموئيل! سمعت أنك كنت خارج المدينة عندما عدت من الخارج. لا أصدق أننا التقينا هنا في احتفال عيد ميلاد أخي! 
أجابها صموئيل بنبرة هادئة لقد أتممت عملي في وقت مبكر وعدت في الوقت المناسب لأن هناك شخصا هنا كنت أتمنى مفاجأته. 
ارتسمت على وجه سكارليت ابتسامة ظنت أنها تخصها. لابد أنه يتحدث عني أليس كذلك 
قالت بابتسامة خجولة أنا متأكدة أن هذا الشخص سعيد جدا برؤيتك. 
حاولت مد يدها للإمساك بذراع صموئيل لكنه ابتعد برفق وقال بجدية أعتذر لكن يجب أن أذهب لرؤية هذا الشخص الآن. 
صدمت سكارليت وجمدت في مكانها بينما أدركت أن صموئيل لم يكن يتحدث عنها على الإطلاق. فكرة أن يكون المقصود ناتالي أشعلت ڼار الغيرة داخلها. كيف يمكنه أن يختار تلك المرأة ذات الوجه