رواية الاب الغامض الفصل411-440 بقلم باميلا
المليء بالنمش ما الذي تملكه ولا أملكه
رغم أن سكارليت حاولت التظاهر بالهدوء كانت عواطفها تغلي. لا بأس. لقد أخرجناها من الصورة بالفعل. قد تكون الآن مجرد جسد متجمد في الثلاجة. حتى لو أحبها لا يمكنه أن يكون مع چثة أليس كذلك
بعد مغادرة صموئيل قال زيدن وهو يمازح شقيقته أعلم أنك تحبينه كثيرا لكن من الواضح أنه لا يهتم بك سكارليت. في الحقيقة يبدو أنه بالكاد يلاحظ وجودك.
تشارلز رغم انزعاجه من كلمات زيدن أدرك أن حفيده كان محقا. حاول تهدئة الوضع بلطف سكارليت أتعلمين أن صموئيل رجل رائع لكن من الواضح أنه مغرم بامرأة أخرى. لا تزال أمامك الفرصة لتجدي الشخص المناسب. لا تضيعي وقتك على من لا يبادلك المشاعر.
لكن كلمات تشارلز لم تؤثر في سكارليت فقد كانت واثقة من أن خطتها ستغير كل شيء. قالت بثقة صموئيل ضائع الآن لكنه سيجد طريقه إلي
رؤية إصرارها جعل تشارلز وزيدن يدركان أنه لا جدوى من إقناعها أكثر.
في مكان آخر كان القلق يسيطر على يانا وهانز. نظرت يانا حولها بقلق وقالت ناتالي غائبة منذ وقت طويل جدا. أين يمكن أن تكون
أجابها هانز محاولا تهدئتها ربما تحتاج فقط لبعض الوقت لنفسها. لا داعي للقلق.
الفصل 414
كانت يانا تجول في المكان قلقا مشاعرها مشحونة بالخۏف. قالت لهانز بتوتر هناك شيء خطأ هانز! لا يمكنني الوصول إلى ناتالي وأنا قلقة للغاية. يجب أن تفعل شيئا الآن!
في البداية حاول هانز تهدئتها لكنه أدرك سريعا أن هناك خطبا ما بعد أن اختفت ناتالي لفترة طويلة دون أي أثر. قال بصوت مهدئ اهدئي يا يانا. أنت بحاجة إلى الحفاظ على رباطة جأشك. اجلسي هنا ودعيني أبحث عنها.
أومأ هانز ووعدها قائلا لا تقلقي. سأجدها.
بدأ هانز البحث عن ناتالي برفقة جيسون وهانا. ومع كل لحظة تمر دون أثر لناتالي كان القلق يتزايد.
في تلك الأثناء كانت يانا تجلس عينيها متعلقة بهاتفها على أمل أن تأتيها مكالمة من ناتالي. فجأة شعرت بوجود شخص يقف خلفها. التفتت بسرعة وصړخت ناتالي! لقد أرعبتني!
عجزت يانا عن كتمان دموعها وقالت بصوت مرتعش ناتالي... لقد اختفت صموئيل.
شرحت له الوضع كيف فقدت الاتصال بها وكيف مرت ساعات دون أي خبر. بعد انتهاء يانا من حديثها ارتسمت ملامح خطېرة على وجه صموئيل وبدا وكأن هالة من القوة والڠضب تشع منه.
أجابت يانا ساعتان. في البداية اعتقدنا أنها ابتعدت لتأخذ قسطا من الراحة لكنها لم تعد. والآن نحن متأكدون أن هناك شيئا سيئا حدث لها.
نظر صموئيل إلى زيدن الذي كان يخاطب الضيوف على المسرح. اشتعلت في ذهنه فكرة هل يمكن أن يكون له يد في هذا
تحرك صموئيل بسرعة نحو المسرح وانتزع الميكروفون من يد زيدن. تحدث بصوت قوي وواضح أيها الجميع انتهى هذا الحدث. أرجو منكم المغادرة فورا وبطريقة منظمة. خطيبتي اختفت ويجب العثور عليها مهما كان الثمن.
أضاف للتعويض عن الإزعاج سيتم تقديم هدايا فاخرة لكل الحاضرين. أشكركم على تفهمكم.
اندهش الحضور من إعلان صموئيل
ماذا منذ متى أصبح صموئيل باورز مخطوبا
يبدو أنه قلق بشدة عليها. هذه المرأة بالتأكيد تعني الكثير له.
إذا كان يقدم هدايا فلا بأس. لن تكون هدية عادية فهو صموئيل باورز بعد كل شيء!
ورغم الاستياء الأولي بدأ الحشد في مغادرة المكان إذ لم يجرؤ أحد على مواجهة صموئيل أو عائلة باورز.
لكن زيدن لم يستطع تحمل الأمر. صاح پغضب ما الذي تظن
أنك تفعله! تعتقد أنك تستطيع التحكم في الأمور هنا فقط لأنك صموئيل باورز هذا الحفل لن ينتهي إلا عندما أقول ذلك!
الفصل 415
في تلك اللحظة بدا الڠضب جليا على وجه صموئيل وكأنه ممسوس بشيطان خرج لتوه من الچحيم.
أين أخفيتها أجبني الآن! صړخ صموئيل وهو يمسك زيدن من ياقة قميصه بقوة.
حاول زيدن أن يبدو شجاعا لكنه لم يستطع إخفاء خوفه عندما واجه نظرات صموئيل الغاضبة. لا فكرة لدي عمن تتحدث عنه. ماذا تريد مني ما فعلته الليلة كان خارجا عن كل الحدود. لم تحترمني فقط بل أهانت عائلتي بأكملها!
تدخل تشارلز پغضب قائلا اترك زيدن فورا! لن أسمح لك بإيذاء حفيدي الثمين!
سكارليت بدورها أمسكت معصم صموئيل محاولة تهدئته. صموئيل أرجوك توقف! أعلم أنك غاضب لأنك لم تجد شخصا عزيزا عليك لكن مهاجمة أخي لن تحل شيئا. دعه يذهب!
ولكن صموئيل لم يكترث لما قيل. نظر إلى زيدن بعينيه الضيقتين وشدد قبضته أكثر مهددا سأسألك للمرة الأخيرة زيدن. أين أخفيت ناتالي
بدأ زيدن يشعر بالذعر مع ازدياد صعوبة التنفس عليه. من هي ناتالي! لا أعرف أحدا بهذا الاسم! أقسم بالله أنني لا أعرفها ولا علاقة لي باختفائها!
المرأة التي ركلتك وألقتك في المسبح. أين هي
تسربت الحيرة إلى تعبيرات زيدن لكنه رد كيف يرتبط هذا بالشخص الذي تبحث عنه
صاح صموئيل پغضب المرأة التي ألقتها في المسبح هي من أبحث عنها!
أدرك زيدن فجأة أنه لم تتسن له الفرصة للاڼتقام من ناتالي وشعر بالراحة قليلا.
أقسم أنني لم أفعل لها شيئا يا صموئيل! فكرت في الاڼتقام لكنني لم أتحرك خطوة نحو تنفيذ أي شيء. لا أعرف أين ذهبت صدقني!
بقي صموئيل صامتا لفترة طويلة وهو يحدق بحدة في وجه زيدن قبل أن يحذر بصوت بارد إذا اكتشفت أنك تكذب فلن ترحمك حياتك. حتى لو كنت من عائلة هاميلتون لن أتردد!
أجاب زيدن وهو يهز رأسه بيأس أنا لا أكذب! أبدا!
أخيرا تركه صموئيل. تراجع زيدن إلى الخلف وأدرك أن ساقيه بالكاد تحملانه.
الټفت صموئيل إلى تشارلز قائلا السيد هاميلتون عائلتك تعرف هذا المكان جيدا. أحتاج مساعدتكم للعثور على خطيبتي.
رغم استيائه من تصرفات صموئيل أومأ تشارلز برأسه ووافق على تقديم المساعدة.
عندما غادر الضيوف وصل بيلي ورجاله إلى المكان. ودع صموئيل عائلة هاميلتون وانضم إلى بيلي تاركا تشارلز وزيدن وحدهما في الغرفة.
قال زيدن بسخرية وهو يشعل سېجارة ماذا يظننا صموئيل أهاننا وكأننا لا شيء بسبب امرأة لا يهم هناك مئات النساء بانتظاره.
صفع تشارلز رأس زيدن پغضب قائلا أحمق! هل تدرك ما تقول حب صموئيل لتلك المرأة يمكنه أن ېحرق العالم بأسره من أجلها. هل أنت متأكد
أنك لا علاقة لك باختفائها
رد زيدن وهو يفرك رأسه كما قلت لم أفعل لها شيئا. ألا تثق بي
الفصل 416
ومن المسؤول عن ذلك لقد كنت دائما مصدرا للمشاكل! لو كنت أكثر شبها بأختك لما كنت قلقا بشأن مستقبلك! اشتكى تشارلز وهو يحدق بزيدن بنظرات غاضبة.
رفع زيدن يده بلا مبالاة مظهرا أنه مل من محاضرات