رواية الاب الغامض بقلم باميلا ١٢

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 381
عبست يارا وسألت 
صموئيل هل أنت بخير 
نظر إليها صموئيل ببرود وقد نفد صبره 
لماذا أنت هنا 
أجابت يارا بنبرة مترددة 
لقد أرسلت السيد واتسون العجوز للعلاج وسمعت من السيدة جولين أنك خاطرت بحياتك لامتصاص سم الثعبان من ناتالي عضت شفتها السفلية محاولة كبح ارتجاف صوتها ورغم ذلك لم تستطع مقاومة نظرة الحزن التي ظهرت في عينيها صموئيل كنت قلقة عليك لهذا السبب هرعت إلى هنا 

قال صموئيل بجمود 
أنا بخير 
ابتسمت يارا ابتسامة متكلفة وحاولت تغيير الموضوع 
هذا رائع! هل أنت جائع هل ترغب في أن أعد لك شيئا لتأكله 
لكنه أجاب بلا مبالاة 
يمكنك المغادرة الآن إذا كان جدي قلقا بشأن حالتي فيمكنك إخباره بما قلته للتو 
تلاشت ابتسامة يارا تدريجيا وحل محلها نظرة حزن غامضة 
صموئيل أعلم أنك تكرهني لكن هل يجب أن تؤذيني بهذه الطريقة 
سخر صموئيل قائلا 
توقفي عن ملاحقة ما لن تحصلي عليه أبدا بهذه الطريقة لن ټؤذي نفسك يعاملك الجد الآن كحفيدة لذا يجب أن تستغلي هذا الدور جيدا أنت بالفعل في موقع لا يمكن لمعظم الناس الوصول إليه 
ردت يارا بمرارة وهي تحاول كبح دموعها 
ألم أفعل ما يكفي خلال السنوات الخمس الماضية 
صمت صموئيل لوهلة قبل أن يقول ببرود 
لم أطلب منك فعل أي شيء من أجلي ومع ذلك جهودك لم تذهب سدى لاحظها الجد وسيكافئك 
ثم أدار ظهره لها مغلقا باب النقاش وذهب بعيدا 
وقفت يارا مكانها تشتعل عيناها بالكراهية 
كل ما فعلته كان من أجلك صموئيل لا يمكن أن يكون كل هذا هباء 
عاد صموئيل إلى المطبخ مستعدا لتحضير الطعام بنفسه كان الجمبري الطازج لا يزال يتحرك قبل لحظات لكنه بدأ في تنظيفه بمهارة ودقة 
وقف رئيس الطهاة ومساعده خلفه في توتر 
قال رئيس الطهاة 
السيد باورز لا حاجة لأن تفعل ذلك بنفسك يمكننا إعداد كل ما تحتاجه 
وأضاف المساعد 
نعم! فقط أخبرنا بما تريد وسنقوم بكل شيء 
لكن صموئيل لم يعرهما اهتماما وقال ببرود 
اصمتا وغادرا المكان 
لم يجدا خيارا سوى الانصياع 
بدأ صموئيل في طحن الروبيان الطازج حتى تحول إلى عجينة ثم خلطها بالدقيق والبيض لصنع عجينة الرافيولي في الوقت نفسه كان يقطع الفطر ويحمره بالزبدة الساخنة ما أطلق رائحة شهية في المكان 
لم يمض وقت طويل حتى امتلأ المطبخ برائحة حساء الفطر الشهي 
جذب العبير فرانكلين الذي هرع إلى المطبخ بحماس 
أبي! هل حضرت هذا الحساء وهل هذا رافيولي الروبيان 
وقف على أطراف أصابعه يتأمل الطبق بشغف
وهو يبتلع ريقه 
واو! تبدو لذيذة! هل يمكنني أن أتذوقها 
لكن صموئيل أجاب بحزم دون تردد 
لا 
الفصل 382 
أصيب فرانكلين بالذهول وسأل 
أبي أنا ابنك! لماذا لا أستطيع أن أتذوق 
نظر إليه صموئيل بحزم قائلا 
هذا الطعام مخصص لنات ثم حدق في ابنه وأضاف لقد صنعت طبقا واحدا فقط من الرافيولي وهو يكفيها فقط 
حين سمع فرانكلين أن الطعام كان لناتالي هدأ وتوقف عن الاعتراض 
ربت صموئيل على رأسه بلطف قائلا 
إذا لم تستطع ناتالي إنهاء الطبق ربما أعطيك جزءا منه 
عبس فرانكلين وتذمر 
لو لم يكن الطعام لها لكنت ڠضبت كثيرا! لكن على أي حال أبي هل أصبحت فقيرا فجأة الكعكة التي قدمتها لنا بعد الظهر كانت صغيرة جدا ولم تكف الجميع والآن صنعت طبقا واحدا فقط من الرافيولي! يجب أن تصنع المزيد في المستقبل 
أثار تعليق فرانكلين ڠضب صموئيل فأخذ حفنة من الدقيق ووضعها على خدود ابنه الممتلئة قائلا بسخرية 
وجهي! أبي لماذا فعلت ذلك اشتكى فرانكلين 
ابتسم صموئيل وأجابه بسخرية 
امسك نفسك لا تنس أنني ما زلت والدك 
أمضى صموئيل ثلاث ساعات كاملة في تحضير حساء الفطر ورافيولي الروبيان 
وفي تلك الأثناء استيقظت ناتالي بعد نوم عميق وقد شعرت بتحسن كبير 
فتحت عينيها ولاحظت على الفور غياب صموئيل وبعد أن تأكدت من نبضها وجدت أن حالتها الجسدية مستقرة رغم ذلك عادت بذاكرتها إلى اللحظة التي لدغتها فيها الأفعى السامة وكيف امتص صموئيل السم من جرحها 
في تلك اللحظة دخل صموئيل الغرفة وعندما رأى أنها مستيقظة اقترب منها ليعانقها لكنها دفعته بعيدا پغضب 
نات أنت بدأ صموئيل 
قاطعته قائلة بحدة 
لماذا عصيتني من طلب منك أن تمتص السم من چرحي 
ابتسم صموئيل بثقة قائلا 
ألم تسارعي إلى إنقاذ صوفيا ومنعت الثعبان من لدغها فعلت ما شعرت أنه الصواب كيف يمكنك القول إنني عصيتك 
تفاجأت ناتالي بإجابته وقالت 
صوفيا لا تزال صغيرة بالطبع كان علي حمايتها 
أجابها صموئيل بابتسامة ماكرة 
وأنت أصغر مني لذا كان علي أن أحميك أيضا لا تجادلي في ذلك 
ثم أضاف مبتسما 
هل أنت جائعة لقد صنعت لك رافيولي الروبيان 
حاولت ناتالي مقاطعته قائلة 
صموئيل توقف عن تغيير الموضوع! 
لكنه رد بمكر 
يمكنك أن تؤنبيني أثناء تناولك الطعام ثم لمس أنفها بخفة وأضاف بحنان 
انتظريني هنا 
غادر صموئيل لإعادة تسخين رافيولي الروبيان وحساء الفطر وبعد قليل عاد إلى الغرفة حاملا الطبقين العطريين 
لم تكن ناتالي تخطط لتسامحه بهذه السرعة لكنها لم تستطع مقاومة رائحة الطعام الشهية 
سألها صموئيل بلطف 
هل تريدينني أن أطعمك 
أجابته بسرعة
لا ثم أخذت الملعقة والطبق وقالت يمكنني أن آكل بنفسي 
وضعت قطعة من رافيولي الروبيان في فمها كان الطعم لذيذا للغاية الروبيان طازج وحلو بقوام مطاطي ممتع وقشرة الرافيولي رقيقة ولكنها قوية بما يكفي لحبس العصائر أما الفطر المحمر بالزبدة فقد أضفى نكهة غنية على حساء الفطر 
علقت ناتالي بدهشة 
يبدو أن المنتجع لديه طهاة ماهرون! 
ابتسم صموئيل قائلا 
نات أنا من صنعتهم 
نظر إليها بحنان وأضاف 
إذا أعجبك سأصنع المزيد في المستقبل فقط من أجلك 
في تلك اللحظة احمر وجه ناتالي وشعرت بدفء يغمرها 
الطريق إلى قلب المرأة قد يكون عبر معدتها أيضا فكرت ناتالي بخجل 
نظرت إليه وقالت بضعف 
صموئيل إذا واصلت فعل هذه الأشياء لي يمكن أن تدللني كثيرا 
الفصل 383 
لم يستطع صموئيل سوى أن يبتسم وهو يمسح بقعة الحساء من شفتي ناتالي قائلا 
ما الخطأ في إفسادك لقد اخترتك لذلك من الطبيعي أن أعطيك أفضل ما لدي كل هذا لك وحدك 
ظل قلب ناتالي ينبض بسرعة وهي تمسك بالطبق 
يا إلهي صموئيل لا يقاوم حقا 
شعرت وكأنها فريسة في فخ صموئيل وبمجرد أن وجه اهتمامه نحوها شعرت أن وقوعها في شباكه مسألة وقت فقط 
وبعد أن انتهت من تناول حساء الفطر ورافيولي الروبيان سألها صموئيل بلطف 
هل تريدين النوم قليلا 
هزت رأسها قائلة 
لاحقا أريد أن أعطيك شيئا أولا 
شيئا لي سأل مستغربا ضيق عينيه بابتسامة خفيفة 
أخرجت ناتالي كيسا أحمر من تحت وسادتها ثم سحبت خاتما مصنوعا من اليشم الأسود من إبهامها وقالت 
صموئيل عيد ميلاد سعيد أتمنى لك أياما سعيدة دائما 
تفاجأ صموئيل عندما رأى الخاتم وقال بصوت منخفض 
هذا 
قاطعته ناتالي بعصبية 
لا أحد يرسل لنفسه هدايا عيد ميلاد إذا لم يعجبك يمكنني استعادته! 
عندما مدت يدها لاستعادة الخاتم سحبها صموئيل إليه واحتضنها بقوة من الخلف 
قال بصوت خاڤت في أذنها 
متى قلت إنني لا أريده نات أنا أريد كل شيء منك 
شعرت ناتالي بوجهها ېحترق خجلا وهمست 
هل تريدني أن أساعدك في ارتدائه 
بالتأكيد 
أمسكت بيده ووضعت خاتم الإبهام المصنوع من اليشم الأسود عليه بدا الخاتم رائعا على يده الواسعة والأنيقة حيث انعكس بريق الحجر الأسود في الضوء 
قالت ناتالي بحماس 
وجدت كتلة اليشم لهذا الخاتم منذ ثلاث سنوات لكنني لم أستخدمها حتى الآن هذه المرة قررت أن أصنعها لك بالطبع لم أقطعه بنفسي لكنني فكرت طويلا في الكلمات التي أردت نقشها عليه 
خلع صموئيل الخاتم بهدوء وتفحص الكلمات المحفورة داخله ثم قرأ بصوت عميق 
لتكن محبتنا إلى الأبد ولا يفرقنا شيء 
خفضت ناتالي
رأسها بخجل وهي تحرك رموشها شعرت بالتردد حيال كلماتها 
آه أتمنى ألا يجدها مبتذلة 
كان الجو مشحونا بالصمت حاولت ناتالي أن تجد ما تقوله لكنها شعرت بالارتباك 
ثم قطع صموئيل الصمت بابتسامة ناعمة بينما استنشق رائحة الأدوية على جسدها وكأنها كانت تذكره بلحظات الخطړ التي مرا بها معا 
قال بعد فترة وهو ينظر في عينيها 
ناتالي أنت دائما تفاجئينني أحب هذه الهدية كثيرا خاصة لأنك نقشتي العبارة بنفسك 
اقترب منها وقبل أذنها برفق وهمس 
أتمنى أن يدوم حبنا للأبد وألا يفرقنا شيء وأعدك سأحبك دائما ولن أتركك أبدا 
نظر إليها بحنان دون أن يلمسها أو يزيد من اقترابه لكن وعوده الصادقة اخترقت قلبها وأثرت فيها بعمق 
يا له من رجل كيف يمكن لقلبها أن يظل متماسكا أمام كل هذا الحب 
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 384 
في تلك الليلة نام صموئيل وناتالي وهما يحتضنان بعضهما البعض مستسلمين للدفء الذي جمعهما. 
على الجانب الآخر فشلت يارا في محاولتها التفريق بينهما. لم تستطع تحمل رؤيتهما معا فغادرت الجبل وعادت إلى المدينة متأخرة تلك الليلة. 
عندما وصلت إلى منزل عائلة نيكولز لجأت إلى شرب عصير العنب لتخفيف إحساسها بالإهانة والڠضب. شربت طوال الليل وتركت الزجاجات بالقرب منها. 
كانت مشاعرها خليطا من الڠضب الكراهية والخذلان. 
لو لم تظهر ناتالي فجأة لكنت الآن زوجة صموئيل بلا شك. 
في صباح اليوم التالي استيقظت إيفون مبكرا. علمت بعودة يارا متأخرة وحالتها فأمرت مدبرة المنزل بإعداد عصيدة الشوفان. ثم حملت العصيدة بنفسها إلى غرفة يارا. 
لم تكن إيفون تنتمي إلى الطبقة الراقية مثل عائلة نيكولز. هي ببساطة استطاعت أن تسحر توماس بدهائها وتصبح زوجته. رغم حبها لابنتها البيولوجية ميليسا كانت تتظاهر بمعاملة يارا بشكل أفضل على الرغم من أن يارا لم تكن ابنتها الحقيقية. 
طرق الباب... 
فتحت إيفون الباب لتجد يارا مستلقية تحت أشعة الشمس في حالة يرثى لها. الزجاجات الفارغة متناثرة وعينيها متورمتان من السهر والبكاء. 
قالت بقلق 
يارا هل أنت بخير 
ردت يارا بسخرية وهي تلوح بزجاجة فارغة 
اخرجي! 
ثم ألقت الزجاجة بالقرب من قدمي إيفون متسببة في تحطمها. 
شهقت إيفون مړتعبة وقالت 
يارا! هل تحاولين قتلي 
نظرت إليها يارا بازدراء وقالت بحدة 
وماذا لو كنت أحاول! لو لم يكن الأمر يتعلق بثروة عائلة باير لما كان لشركتكم أي شأن! إذا كنت تبحثين عن رضا أحد فاذهبي إلى والدي واحتفظي بنفاقك بعيدا عني! 
تجمدت إيفون من صدمة الكلمات الچارحة. لم تجد ما ترد به فاكتفت بابتلاع ڠضبها وغادرت الغرفة. 
يا إلهي! كانت يارا على الأقل تتظاهر بالاحترام سابقا. يبدو أن الأمور بينها وبين صموئيل ليست على ما يرام. 
في غرفة ميليسا... 
هرعت إيفون إلى غرفة ميليسا وأيقظتها فجأة بسحب البطانية عنها. 
ميليسا كيف تسير الأمور بينك وبين ياندل سألتها بقلق. 
ردت ميليسا وهي تفرك عينيها 
لقد تحدثنا لكن ليس كثيرا. إنه مشغول دائما يا أمي. كيف تتوقعين منه أن يكون لديه وقت للدردشة 
قاطعتها إيفون بنبرة حازمة 
لكن هل أقمت علاقة معه 
تلعثمت ميليسا 
لا... ليس بعد. 
كانت تشعر بالارتباك. منذ أن تبادلت أرقام الهواتف مع ياندل كان دائما يرد على رسائلها لكن بشكل متأخر ودون اهتمام واضح. 
إذا لم يكن مهتما لماذا يرد كان بإمكانه تجاهلها أو حتى حظرها. 
قالت ميليسا 
أمي نحن نتعرف على بعضنا فقط. لا داعي للعجلة. 
ردت إيفون بحدة 
عندما كنت في عمرك تأكدت أنا ووالدك من مشاعرنا خلال عشرة أيام فقط.
ياندل رجل مميز وإذا لم تتحركي بسرعة ستنتزعه امرأة أخرى منك! 
تنهدت ميليسا بقلق وهي تفكر في نصيحة والدتها. 
قالت إيفون بإصرار 
الرجال مثل الوحوش. لا يمكن جذبهم بالكلام فقط. عليك أن تكسبي قلبه بطريقة تجعلينه لا يستطيع نسيانك. دعيه يبيت عندنا ليلة واحدة وبعدها كل شيء سيحل. 
اتبعت ميليسا نصيحة والدتها وأرسلت رسالة إلى ياندل. 
عندما قرأ ياندل الرسالة ارتسمت على وجهه ابتسامة ساخرة. أخذ لقطة شاشة للرسالة وأرسلها مباشرة إلى ناتالي وكتب تعليقا 
هل تعلمين أحيانا تكون المؤامرات ممتعة. 
الفصل 385 
استيقظت ناتالي وهي مسترخية بين أحضان صموئيل محاولة أن تستمتع بالدفء المحيط بها. وبينما كانت تفكر في العودة إلى النوم سمعت هاتفها يهتز على المنضدة بجانب السرير. 
مدت يدها من تحت البطانية وأخذت الهاتف لترى رسالة من ياندل تضمنت لقطة شاشة لمحادثة على . 
كانت الرسالة المرفقة تقول 
يا رئيس أنت لا تريد أن أبيع جسدي أليس كذلك 
ضحكت ناتالي بصوت منخفض وهي تقرأ الرسالة ثم ردت عليه بإجابة مختصرة. وبعد الرد ظلت تتأمل في الرسالة لبعض الوقت قبل أن ټنفجر ضاحكة بشكل لا يمكن السيطرة عليه. 
ما الذي يضحكك في هذا الصباح الباكر 
جاء صوت صموئيل العميق وهو يسحبها بلطف إلى حضنه. 
ردت ناتالي بابتسامة بريئة 
كنت أتحدث مع ياندل وقال شيئا مضحكا للغاية. هل كنت أضحك بصوت عال جدا 
ابتسم صموئيل بخفة لكن لمعانا خطېرا ظهر في عينيه وهو يقول 
تعلمين أن هناك عواقب للضحك على رجل آخر أمام رجلك أليس كذلك 
شعرت ناتالي بالحرج واحمر وجهها. 
لكن ياندل ليس مجرد رجل عادي. 
أعلم ذلك. 
ثم أمسك صموئيل بذقنها وأجبرها على النظر مباشرة في عينيه. ومع ذلك لا أستطيع إلا أن أشعر بالغيرة. أخبريني كيف ستعوضينني 
وضعت ناتالي إصبعها على شفتيه وقالت ممازحة 
أعتقد أن الأخلاق هي الأساس. 
لكن قبل أن تكمل فكرتها أمسك صموئيل بيدها وسحبها برفق. 
ليست كل التمارين الرياضية قوية هل تعلمين 
قبل أن تتمكن من الرد اسكتها وجعلها عاجزة عن المقاومة. 
لماذا دائما ما أستسلم أمامه 
كان هذا السؤال يدور في ذهن ناتالي بينما شعرت بالدوار من قوته وسيطرته. 
بعد لحظات قاطعهم طرق خفيف على الباب. 
توترت ناتالي مشيرة بعينيها إلى صموئيل أن الأطفال بالخارج. لكن صموئيل تجاهل الإشارة واستمر في تقبيلها غير مبال بالطرقات المتزايدة. 
من الخارج سمعت ناتالي أصوات الأطفال يتحدثون 
هل تعتقد أن أمي وأبي ليسوا هنا 
ربما أخذ أبي أمي في نزهة! 
لنبحث عنهما في مكان آخر! 
وهكذا تلاشت أصواتهم وخطواتهم تدريجيا بعيدا عن الباب. 
بعد أن انتهى صموئيل أخيرا تركها تلهث وهي تقول بصوت منخفض 
لقد كدت تصيبني بالجنون صموئيل... 
رد عليها بابتسامة خبيثة 
لكنك
لم تصلي إلى الجنون بعد أليس كذلك 
ثم أضاف وهو يمرر إبهامه برفق على يديها 
لو فتحت الباب لهم لما حصلت على انتباهك. فعلت ما يجب علي فعله... عليك ألا تلومي رجلا يغش قليلا ليحظى بقليل من وقتك. 
لم تجد ناتالي ما تقوله واكتفت بالتحديق فيه بدهشة. 
بعدها اغتسل الاثنان وارتديا ملابسهما قبل مغادرة الغرفة. 
في الخارج كان الأطفال الأربعة قد أنهوا بحثهم عن والديهم في المنطقة بأكملها. لكنهم وجدوهما في النهاية وعادوا مسرعين محاصرين ناتالي بوابل من الأسئلة حول مكانها طوال هذا الوقت. 
في الوقت نفسه اقترب بيلي من صموئيل وهمس في أذنه 
سيدي لا توجد أي كاميرات مراقبة في الموقع. رجالنا حققوا في الأمر ولم يجدوا أي علامات تدل على وجود تلاعب. 
الفصل 386 
إذن كان مجرد حاډث 
سأل صموئيل ببرود بينما رفع حاجبه. 
أجاب بيلي 
يمكن العثور على الثعبان في هذا الجبل عادة ومن الممكن أنه جاء إلى المنطقة للسبات بسبب الينابيع الساخنة. 
صمت للحظة قبل أن يضيف 
السيدة جولين عملت