رواية الاب الغامض بقلم باميلا ١٢

رأى توماس أن ميليسا فقدت رباطة جأشها رفع يده وصفعها من شدة الڠضب. صڤعة! ظهرت بصمة راحة اليد على وجه ميليسا الصغير.
أنت... ميليسا لقد طلبت منك أن تصمتي! ألم تسمعيني كان توماس يرتجف من الڠضب.
أنت فقط متحيز ومؤيد ليارا! استمرت دموع ميليسا في السقوط وقالت بصوت أجش إنها ابنتك لكنني ابنتك أيضا! لماذا تعاملني بهذه الطريقة
التقطت ميليسا أدوات المائدة والأطباق التي أمامها وارتطمت بالأرض مما تسبب في فوضى. ثم استدارت وركضت بسرعة إلى الطابق العلوي.
كانت إيفون تدرك أيضا أن ميليسا تصرفت بشكل غريب بعض الشيء في ذلك اليوم لكن ميليسا كانت لا تزال ابنتها. وبالإضافة إلى ذلك هي لم تكن عمياء أيضا. 
عندما كان ياندل ويارا يتحدثان عن التصوير بطريقة حميمة على طاولة العشاء للتو كانت يارا تتصرف بغطرسة طوال الوقت. لم تراعي مشاعر ميليسا على الإطلاق. لا عجب أن ميليسا ڠضبت هكذا!
هل تشعر بالارتياح بعد توبيخها هل أنت راض الآن سألت إيفون توماس بنبرة حزينة وهي تذرف الدموع في عينيها قبل أن تستدير لملاحقة ميليسا.
ظل توماس واقفا دون أن يحرك ساكنا ولم يكن يعرف أين يضع وجهه.
يارا هل أنت غير مراعية لأمر ميليسا
أبي أنت والعمة إيفون من أفسداها. لقد منعتها من الجنون أمام ضيوفنا ومع ذلك تجرأت على مهاجمتك. وضعت يارا الشوكة في يدها وقالت ببرود أخبرني أنا فقط أناقش العمل مع السيد موس. أين تجاوزت الخط
أصبح توماس بلا كلام عند سماع كلمات يارا.
السيد موس أخشى أن نضطر إلى التحدث عن الاختبار في يوم آخر قالت يارا.
أنا متاح في أي وقت رد ياندل بعجز ومع ذلك لا يبدو من المناسب لنا أن نواصل محادثتنا اليوم. السيد توماس يارا سأغادر إذن.
ياندل لماذا لا تغادر بعد العشاء حث توماس ياندل على البقاء.
لقد فقدت شهيتي. أجاب ياندل بلا مبالاة اعتقدت أن ميليسا ستكون شخصا
متفكرا لكن الآن لا يبدو الأمر كذلك.
وعندما انتهى غمز ياندل لناتالي التي كانت تقف في الزاوية. فهمت ناتالي نواياه على الفور. أخذت معطف ياندل وتبعته بينما كان يغادر منزل نيكولز.
بمجرد خروجهم من منزل نيكولز لعقت ناتالي شفتيها بلا هوادة. كانت عيناها تتألقان بالرضا.
سيدي هل تنبأت بالفعل أن إغوائي سينجح سأل ياندل بفضول.
كنت متأكدة تقريبا. ابتسمت ناتالي بخبث. يبدو أن عائلة نيكولز أقل اتحادا مما كنت أعتقد. على الرغم من وجودك كشخص غريب إلا أنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء إخفاء دوافعهم الخفية.
لذا هل تخطط حقا لاستخدام طعم لصيد يارا
من هي يارا قالت ناتالي بسخرية إنها مجرد بيادق في أحسن الأحوال. أنا لست غبية بما يكفي لمنحها أي فائدة.
أدرك ياندل أن ناتالي لن تنخدع بسهولة لذا لم يطرح أي أسئلة أخرى. رفضت ناتالي عرض ياندل بإرسالها إلى منزلها لأنها أرادت أن تبقى بمفردها لفترة من الوقت.
اشترت بعض الدجاج المقلي وعلبتين من البيرة ثم جلست على مقعد في الحديقة المجاورة للشارع ونظرت إلى نصف القمر في سماء الليل.
الفصل 400 
رغم أن القمر لم يكن مكتملا تلك الليلة إلا أن ضوءه كان رائعا. 
كان نسيم الشتاء باردا حين هب على وجه ناتالي. بدا أنفها أحمر قليلا لكنها لم تهتم. 
بعد أن أخذت رشفة من البيرة شعرت بإحساس مفاجئ بالبهجة حين لامست الفقاعات جدران حلقها. 
كان شعورا لا يوصف من الرضا وكأنها تراقب تحول عائلة نيكولز ضد بعضها البعض. 
هذا الشعور رغم قوته كان مجرد مقدمة لكونشيرتو الاڼتقام الخاص بها. 
ومع ذلك كانت تتطلع أيضا إلى ما سيحدث بعد ذلك. 
في السيارة 
قام كريستوفر برفق بمسح المزهرية الخزفية الصغيرة بأصابعه. 
كانت عيناه تتألقان وشفتاه تبتسمان بخفة. 
لم يرها منذ عيد ميلاده الأخير. 
إنها فقط ناتالي... 
كان كريستوفر يعتقد أنه سيكون قادرا على نسيانها لكن الآن أدرك أنه كان مخطئا. 
من الصعب على من رأى النور أن يعود إلى الظلام. 
لقد رأى النور أخيرا لذا لن يعود أبدا. 
نظرت عينا كريستوفر بلا وعي إلى النافذة وفي تلك اللحظة رأى شخصية نحيفة وجميلة ټغرق نفسها على المقعد في الشارع تحت ضوء القمر. 
لم يسبق له أن رأى هذا الوجه الجميل من قبل. 
ومع ذلك كان الذكاء الذي تألق في تلك العيون محفورا في ذاكرته. 
من نظرة واحدة أدرك أنها هي. 
لقد قادهم القدر إلى بعضهم البعض. 
لذلك كان لديها أكثر من مجرد القناع الذي كانت ترتديه سابقا. 
أوقف السيارة قال كريستوفر. 
ضغط نيكولاس على الفرامل فورا. 
السيد كريستوفر ما الأمر سأل نيكولاس بتردد. 
يمكنك العودة الآن. ليس عليك أن ترسلني الليلة. بدا كريستوفر شقيا بعض الشيء. 
نعم. أومأ نيكولاس برأسه. 
قبل أن يخرج كريستوفر من السيارة
نظر إليه نيكولاس ولاحظ لمحة من البهجة في عينيه كما لو أنه رأى فريسة مغرية. 
لقد رأى نيكولاس تلك العيون من قبل. 
كانت هي نفسها العيون التي كانت لدى كريستوفر عندما نظر إلى ناتالي. 
نزل كريستوفر من السيارة ومشى ببطء نحو ناتالي. 
في تلك اللحظة كانت ناتالي تشرب العلبة الثانية من البيرة. كانت عيناها متسعتين وكأن النجوم تتساقط داخلها. 
بينما اقترب زوج الأحذية الجلدية المصنوعة خصيصا من مجال رؤيتها من بعيد رفعت وجهها ببطء وتركت نظرها يلتقي بوجه كريستوفر الذي كان ناعما لدرجة يصعب معها التمييز بين ذكر وأنثى. 
لا يمكن. هذا مبالغ فيه. لماذا... لماذا هو هنا 
عضت ناتالي شفتيها وهمست في قلبها. 
كانت تعتقد أنه من المستحيل أن يتعرف عليها كريستوفر تحت قناع مختلف تماما وواقعي للغاية. 
ولكنه اكتشف ذلك. 
رغم أنها كانت هادئة للغاية أمسك كريستوفر بمعصمها في اللحظة التالية. 
سيدي ماذا... ماذا تفعل 
غيرت ناتالي نبرتها عمدا وخططت للتظاهر بأنها غريبة عن كريستوفر. لكنه ظل هادئا وأمسك بيدها بإحكام. 
لقد غادرت حفل عيد ميلادي دون أن تقول وداعا والآن تريدين التظاهر بعدم معرفتي 
لمعت تلميحة من الدهشة في عيني ناتالي. 
ابتسم كريستوفر قائلا ناتالي بغض النظر عن مدى تطابق مظهرك فإن بنية عظام وجهك لن تتغير. هل تعتقدين حقا أنه يمكنك خداع أي شخص بقناعك 
نظرت ناتالي إلى كريستوفر بدهشة. 
بعد سنوات من التنكر المثالي الذي كان بإمكانه أن يخدع حتى ياندل وروس أصبحت قدرتها على التنكر تافهة في حضور كريستوفر. كأنه يستطيع أن يرى من خلالها بنظرة واحدة. 
بعد أن انكشف أمرها توقفت ناتالي عن التظاهر وسألت متى اكتشفت ذلك 
متى اكتشف صموئيل الأمر أجاب كريستوفر بسؤال آخر. 
ضغطت ناتالي على شفتيها لأنها لم تتمكن من الإجابة. 
كان كريستوفر ذكيا للغاية لدرجة أنه لاحظ تردد ناتالي لثانية واحدة وتمكن من استنتاج أفكارها. 
ناتالي صموئيل لم يكتشف الأمر أبدا أليس كذلك
الفصل 401 
حدقت ناتالي في كريستوفر وقالت 
الرجل الذي يحبك لا يستطيع حتى أن يميز أن وجهك مزيف 
قال كريستوفر ساخرا 
إذا أزلت هذا القناع المفرط في الواقعية هل سيكون قادرا على التمييز بينك وبين يارا 
لقد خسر مشروع التعدين لصالح صموئيل ومع ذلك لم يكن لديه أي نية لخسارة المرأة التي يحبها لصالح صموئيل مرة أخرى. 
علاوة على ذلك كانت هناك مجالات عمل أخرى يمكنه خوضها لكن ناتالي لم تكن من النوع الذي يريد خسارته. 
لم يكن كريستوفر متأكدا من أنه سيجد امرأة أخرى مثل ناتالي. 
يبدو أنه لم يستطع نسيانها. 
الآن بعد أن ظهرت أمامه بحذرها المنخفض لم يكن قادرا على مقاومة دفئها. 
فكرت ناتالي في سؤال كريستوفر بجدية وبعد لحظة قالت 
أنا
أثق به فهو لن يخلط بيني وبين أي امرأة أخرى. 
إذا كان يفهمك ويحبك حقا بهذه الدرجة فلماذا لا يستطيع حتى أن يخبر أنك متنكر سأل كريستوفر ببرود. 
ليس الأمر أنه لا يفهمني. إنه يعرف كيف يحترمني. 
نظرت ناتالي إلى الأعلى وتابعت ربما لاحظ أو لم يلاحظ تمويهي. لكن على عكسك لن يخلع قناعي المفرط في الواقعية دون إذني. بالتأكيد لن يسألني بهذه الطريقة. سينتظر مني أن أخبره بالحقيقة عندما أكون مستعدة. 
كان هذا هو نوع الرجل الذي كان صموئيل. 
كان صموئيل رجلا قويا مما منحها إحساسا بالأمان. 
إذا كان كريستوفر قادرا على رؤية من خلال تنكرها فلا يوجد سبب للاعتقاد بأن صموئيل لا يستطيع ذلك. 
لقد كان يلعب معها فقط. 
اتركه. 
تظاهر كريستوفر بأنه لم يسمعها بل على العكس أمسك بيد ناتالي بقوة أكبر. 
في اللحظة التالية قامت ناتالي بعض كريستوفر في يده عندما لم يكن ينظر. 
لقد كانت العضة قوية جدا لدرجة أنها استطاعت أن تشم رائحة الډم. 
كان كريستوفر في ألم شديد لدرجة أنه ترك يد ناتالي على الفور. 
هربت منه بسرعة واختفت. 
بدأ الثلج يتساقط. سقط الثلج على جسد الرجل لكنه لم يكن مدركا لذلك. 
عض شفتيه فشعر پألم غريب في صدره. 
لقد كان معجبا بها لدرجة أنه كان من المستحيل عليه أن يستسلم. 
إذا كانت لصموئيل فإنه يجب عليه أن يهزم صموئيل ويأخذها منه..حصري على روايات على حافة الخيال
أوقفت ناتالي سيارة أجرة وعادت إلى مسكن باورز. 
قبل أن تصل غيرت ناتالي قناعها المفرط الواقعي المعتاد وعادت إلى حالتها الطبيعية. 
بمجرد وصولها إلى المنزل أخبرها جافين أن الأطفال الأربعة كانوا نائمين بالفعل. 
ذهبت ناتالي إلى غرفة أطفالها وتأكدت من أنهم كانوا مغطين بشكل مريح وقبلتهم جميعا على جباههم قبل أن تعود إلى غرفتها. 
بعد الاستحمام اتصلت ناتالي بصموئيل. 
هل وصلت إلى المنزل بعد سأل صموئيل بصوت عميق وحنون. 
نعم. 
كان هناك الكثير مما أرادت ناتالي قوله ولكن فجأة لم تعرف من أين تبدأ. 
لم تكن تهتم حقا إذا كان صموئيل على علم بتنكرها. ما كان يهمها أكثر هو حبه واحترامه لها. لقد جعلها تشعر بالأمان. 
صموئيل إنه يثلج.. اختنقت ناتالي وهي تتمتم. 
إنه نفس الشيء هنا أيضا. كان صوت صموئيل المغناطيسي يحمل لمحة من الندم. 
في تلك اللحظة أراد صموئيل حقا أن تكون ناتالي بجانبه وذراعه حول خصرها النحيف وشاهد كلاهما أول تساقط للثلوج في الموسم معا. 
ابتسمت ناتالي وقالت الثلج جميل. 
نعم. 
عندما أنظر إلى الثلج أفكر فيك. ورغم أننا قد نكون بعيدين عن بعضنا البعض إلا أنني أشعر وكأننا معا عندما ننظر إلى نفس تساقط الثلوج قالت ناتالي بابتسامة حزينة. 
لقد بدا هذا محزنا
للغاية. إنه لا يناسبنا. قال صموئيل بنبرة غير مسبوقة أنا صموئيل باورز لن أخذلك أبدا. 
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 402 
في صباح اليوم التالي ذهبت ناتالي لتناول الإفطار بعد غسل الصحون. كانت قد وضعت للتو شوكتها عندما جلس الأطفال الأربعة على طاولة الطعام. 
أمي هل تناولت ما يكفي من الطعام سأل زافيان بابتسامة وقحة. 
لقد أوشك الأسبوع على الانتهاء. يجب أن تأخذي صوفيا كطالبة لديك! 
لذا هذا هو السبب وراء تصرفهم الطيعين اليوم. وذلك بفضل صوفيا. 
عرفت ناتالي ما كان يحدث لكنها تظاهرت بعدم المعرفة. 
هل تريد أن تكون طالبتي بالتأكيد. ولكن هل ما زلت تتذكر المتطلب هل تتذكر القصيدة التي أردت منك أن تلقيها إذا تمكنت من القيام بذلك دفعة واحدة دون خطأ واحد فسأقبلك كطالبتي. 
أمي في ذلك الوقت كنت تذكرين فقط تلاوة الآية. ولم تقولي لها إنه يجب عليها تلاوتها دفعة واحدة! 
كان كلايتون قلقا على صوفيا وأعرب عن اعتراضه. 
وتدخل فرانكلين أيضا هذا صحيح. لم تقل إنها يجب أن تفعل كل شيء بشكل صحيح أيضا! 
لم أقل ذلك هممم... لا أستطيع أن أتذكر. على أية حال إنه نفس الشيء حتى لو ذكرته الآن. 
رفعت ناتالي وجهها بيد واحدة وقالت باستياء إذا كانت صوفيا تعتقد أن طلبي مبالغ فيه ولا يمكنها تلبيته فلا بأس. يمكنني أن أتظاهر بأن أيا من هذا لم يحدث من قبل. 
في تلك اللحظة بدأ الأولاد الثلاثة بالذعر. 
على العكس من ذلك بدت صوفيا هادئة جدا. 
حسنا. 
نظرت ناتالي إلى صوفيا بإعجاب. قد تبدو صوفيا ضعيفة لكنها كانت قوية جدا من الداخل. 
لقد ذكرت ناتالي بنفسها عندما كانت أصغر سنا. في ذلك الوقت كانت والدتها عازمة على تعليمها الطب لكنها كانت تجعل الأمور صعبة عليها. ومع ذلك كانت تصبر على ذلك ولا تستسلم أبدا. 
فجأة شعرت ناتالي أن صوفيا تشبهها من حيث الشكل والطول. 
صوفيا كانت تبدو حقا مثل نفسها عندما كانت أصغر سنا! 
هزت ناتالي رأسها وأخرجت هذه الفكرة من ذهنها على عجل. 
لقد أصبح الأمر سخيفا للغاية. كيف يمكنني أن أحب صوفيا إلى هذا الحد حتى أبدأ في التفكير في أنها قد تكون ابنتي 
استعادت ناتالي وعيها وقالت حسنا ابدئي إذن. 
تمام. 
صفت صوفيا حلقها لكن الأولاد الثلاثة بدوا أكثر توترا منها وظلوا يراقبونها..حصريا على جروب روايات على حافة الخيال 
بدأت صوفيا بتلاوة القصيدة كما طلب منها. 
ربما كان صوتها الشاب العذب يردد قصيدة يجد الكبار صعوبة في فهمها لكن لم يكن هناك أي علامة على النضال على وجهها الشاب. 
وبالحكم على تلاوتها كان من الواضح أنها لم تكن تفعل ذلك من خلال الحفظ الخالص. بدلا من ذلك كانت قادرة على فهم المعنى الكامن وراء الكلمات
التي كانت تتلوها. 
لقد كانت قصيدة طويلة. لم تقاطع ناتالي تلاوتها بل استمعت إلى صوفيا بكل جدية. 
بمجرد أن أنهت صوفيا تلاوة القصيدة بدأ فرانكلين وكلايتون وزافيان في التصفيق. حتى جافين وجميع مدبرات المنزل صفقوا أيضا. 
توجهت صوفيا نحو ناتالي وسألتها بترقب هل كان ذلك مناسبا 
بالطبع. من اليوم فصاعدا سأبدأ بتعليمك الأساسيات. 
داعب ناتالي وجه صوفيا الصغير وتابعت دراسة الطب صعبة. ولكن إذا تمكنت من تحمل المشقة فستكون قادرا على التعلم جيدا. عندما تكبرين بغض النظر عما يحدث في حياتك تذكري دائما أن الغرض من تعلم وممارسة الطب هو مساعدة المصابين والمرضى. 
أومأت صوفيا برأسها وقالت سأضع ذلك في الاعتبار. 
وكان الأولاد الثلاثة الأكبر سنا سعداء للغاية من أجل صوفيا وذهبوا إلى الأمام لاحتضانها. 
عند النظر إلى مدى قرب الأربعة منهم لم تتمكن ناتالي من منع نفسها من الابتسام. 
على الرغم من أنها فقدت ولدا وبنتا إلا أن الله كان لطيفا وأرسل لها فرانكلين وصوفيا. 
وفي هذه الأثناء كان الجو في عائلة نيكولز لا يزال كئيبا. 
كانت علامة الصڤعة على وجه ميليسا لا تزال واضحة للغاية. كانت تبكي بشدة حتى احمرت عيناها وتورمتا. 
شعرت أن يارا هي المسؤولة عن حالتها المزرية. عند هذه الفكرة فقدت السيطرة على نفسها واندفعت إلى غرفة يارا. 
لم تطرق ميليسا الباب قبل الدخول وعندما دخلت رأت يارا تقوم بتقليم أظافرها... 
الفصل 403 
بعد الإذلال الذي تعرضت له ميليسا كانت حزينة للغاية. في اللحظة التي رأت فيها يارا تتصرف وكأن شيئا لم يحدث اڼفجرت باكية 
يارا هذا كله خطؤك! لو لم يكن بسببك لما انتهيت بهذه الطريقة! 
أنت أختي غير الشقيقة بعد كل شيء! لماذا أنت عديمة الفائدة إلى هذا الحد 
رفعت