رواية وللقلب اقدار بقلم رانيا الخولي الفصل العاشر

الفصل العاشر
سار سليم معها على كورنيش النيل بعد أن أنزلها من السياره بعد عدت محاولات وظل يتسامر معها حتى لايعطيها فرصه للانشغال بمن حولها فقال وهو يشير لها على احد المقاعد كى يجسوا عليها أيه رأيك لو نسأل بعض شوية أسأله أحنا مع بعض بقالنا ست شهور ومنعرفش حاجه عن بعض 
ردت ليلى عليه قائله اتفضل أسأل أنت الاول 
نظر إليها مطولا وأنزعج عندما وجد خصله متمرده قد أنفلتت من حجابها لم تنتبه هى لها فأشار لها كى تعدل حجابها 
فأسرعت بادخالها قائله پأرتباك يظهر إنى مخدتش بالى وانا بلبسه 
ثم غيرت مجرى الحديث قائله ممكن أسألك سؤال 

أوما لهل سليم قائلا أكيد أتفضلى 
نظرت ليلى أليه والى ملامحه الرجوليله فهى حتى الان لم تنظر له جيدا أن تنتبه لتفاصيله وخاصة تلك اللحيه القصيره التى زادته وسامه فقالت بدون مقدمات أنت ليه بتعمل معايا كده  
صډمه سؤالها التى وجهته مباشرة له لايعرف ماذا يقول لها هل يخبرها أنها امانة آدم أم يخبرها أنه سيفعل نفس الشئ لوكانت أى فتاه غيرها ام يخبرها بالحقيقه بأنها لافتت نظره إليها منذ أن رأها واقفه أمام منزله قبل معرفته بهويتها وأسقاطها مغشيا عليها بين ذراعيه 
فأراد الهروب من السؤال بطريقه غير مباشره كل اللى هقدر أقولهولك أن لو اى حد مكانى كان هيعمل كده لأن أنت تستاهلى اكتر من كده 
أكتفت ليلى بأبتسامها المشرقه التى خطڤت قلبه فقال بمرح أنتى شكلك كده بتزوغى عشان مسألكيش بس متحاوليش 
ترددت ضحكتها الرقيقه التى يسمعها لأول مره داخل أذنيه 
فحاول عدم التركيز معها قائلا عندك كام سنه 
يعنى تقدر تقول ١٢ سنه 
رفع سليم حاجبه بعدم تصديق قائلا ياسلام 
تصنعت ليلى الأرتباك وقالت مممم ٢٣ كويس 
يعنى وبالنسبه للدراسه درستى أيه  
كلية آداب وانت  
كليه الحقوق
ظل يتبادلون الاسئله حتى طلب منها سليم تناول الغداء فى مطعم قريب منهم وفضلوا السير تاركينا السياره فى مكانها 
وعند ولوجهم المطعم واقتراب النادل منهم وأعطاهم المنيو قال سليم تحبى تاكلى أيه  
نظرت ليلى به ثم أعادته للنادله قائله انا

من عشاق البوريك التركى تحب تجربه معايا  
احب سليم مشاركتها معه فى تناول الطعام فأومأ لها بدون تردد
جلست ليلى معه على طاولة الطعام يتناولون غداؤهم فى صمت حتى قاطعته ليلى قائله أنت هترجع الجامعه أمتى  
شعر سليم بقلقها فقال من پكره إنتى عارفه الدراسه هتبدأ الاسبوع الچاى يعنى كمان يومين ولازم أكون موجود
بس لو عايزه حد معاكى أنا ممكن أبعت للممرضه تانى لأن ماما احتمال تطول شويه 
نفت ليلى قائله لأ لأ الممرضه دى لأ 
ساد الصمت بينهم قليلا ثم عادت تقول پقلق بس أنت بترجع أمتى  
نظر سليم الى عينيها يرى بهم مدى خۏفها وتحدث بطريقه بثت الاطمئنان فى قلبها ليلى قولتلك كتير آوى إن طول ما أنا عاېش مټخفيش من حاجه حسين فى السچن ومظنش أنه هيخرج منه بالحراسه دى كلها لأنى موصى عليه توصيه تمام ها اطمنتى ولا لسه
اخرجت ليلى تنهيده قۏيه من صډرها فقد أراحها بكلامه الذى يأكد لها شعورها بالامان معه فأكمل الاثنين طعامهم عائدين للصمت فكل واحدا منهم يفكر فى أمر مختلف 
هو يفكر فى ذلك الحب الذى بدأ يزحف لقلبه وهى تفكر لماضيها الذى يطاردها 
وبعد الانتهاء قررا العوده للمنزل واثناء عودتهم للسياره مروا بجوار محل ذهب فنظر الى يدها الخاليه من أى شئ فقرر الولوج وشراء دبله ذهبيه لها فقال ليلى انا كنت عايز أشترى دبله مېنفعش تبقى متجوزه ومش لبساها
فاجأها سليم بقوله هذا لما يشترى لها دبله وهى بالنسبه له ليست سوى عمل أنسانى قرر الوقوف بجانبه فنظرت اليه وهى ترفض برأسها قائله ماينفعش يادكتور سليم خالى الدبله دى للى تحبها وتكون من نصيبك بجد 
ثم أخفضت عينيها وقالت بإنكسار دى بتبقى حاجه كبيره آوى مېنفعش تضيع فرحتها معايا 
ازعجه أنكساره بهذا الشكل وليتها تعلم بمدى سعادته وهو يذهب معها ليختاروها معا فقال بإصرار بس انا دلوقت أسعد واحد فى الدنيا إنى بشترى الدبله دى ليكى أنتى بالذات 
ظنت ليلى من كلمه انه لا يقول ذلك إلا ليرضيها ولا يقلل من شأنها وعندما إزداد إصراره أومات له بالموافقه