رواية دموع قلم للكاتبة اسماء ندا الفصل الحادي عشر

الفصل الحادي عشر
 عند خروجي من المدرسة تذكرت ان  المرأة التى طعنتني قد خرجت من القسم لعدم وجود إثبات عليها وعدم  العثور على السکين الذي طعنتني به شعرت بالخۏف ان اخرج واجدها بالخارج وقفت خلف باب المدرسة احاول استرق النظر بالخارج حتى رأيت  سيارة العم سعيد تقف بالجوار فأطمأن قلبى قليلا  واسرعت  الخطى باتجاه السيارة وانا انظر يمينا ويسارا وما ان رآني حتى فتح باب السيارة  الخلفي وهو يقول 
من اى شئ انت خائفه هيا اجلسي هنا 
أجبته وصوتى يتضح عليه الخۏف ان السيدة التى حاولت قټلى قد خرجت من السجن وبالتأكيد سوف تحاول قټلى ثانيا

قال سعيد  لا لن تفعل لأن هذا سوف يضعها موضع الاتهام
تنهدت بارتياح قليلا رغم ان قلبى لا زال ينبض بقوه من الخۏف اقل من ساعة وكنا وصلنا الى المخزن وكانت ايمان ومنار يقفن على باب المخزن يظهر عليهم القلق وما ان  اقتربت السيارة حتى تغيرت تعابير وجههم للراحة  ثم ذهب كلا منهم الى عملها
صعدت انا الى الطابق الثاني وجدت الطعام مجهز على الطاولة  مع رسالة فتحتها وكانت من منار وبالطبع ايمان لم تنسي ان تضع لمستها 
منار اريد صينية الطعام منتهى ونظيفة بجوار المغسل وايمان  تقول لك إن وجدت بقايا طعام باى مكان سوف تعلقك من قدمك بالسقف 
ضحكت ثم أبدلت ملابس المدرسة و انهيت طعامي و  جلست استرجع آيات القرآن التى سوف اذهب الى  مكتب التحفيظ واسمعها بعد حوالى نصف ساعة كنت انتهيت وأخذت  المصحف وانطلقت الى الجامع وكم كنت سعيدة بترحيب المحفظة بى وترحيب زملائي أيضا . 
مرت الايام وانتظمت ايمان و منار بأعمالهم كما التحقت منار بدورة تدريب على التطريز اما ايمان  فقد انضمت الى مكان للرياضة وحمل الاثقال وظل العم سعيد يأخذنى الى المدرسة ثم يعيدني .
ذات يوم  اخبرنا الاستاذ محمود أنه سوف يسافر الى السعودية  هو و زوجته وسوف يظل لمدة شهرين بالسعودية  ثم اوصى  العم سعيد أن ينتبه عليناوبالفعل بعد سفر الأستاذ محمود ظل الوضع كما هو يرسل العم سعيد بطعام الإفطار والغداء والعشاء فى مواعيد ثابتة وياخذني الى المدرسة وينتظرني عند العودة كي يعيدني تمنيت ان تضحك لى الحياة واسطيع الشعور بالأمن ولو قليل لكن ما حدث بعد  ثلاث اسابيع من سفر الاستاذ محمود اضاع من قلبى الشعور بالامان واعاد لى الخۏف مرة اخرى.
فى منتصف الليل ذات يوم  شعرت بحركة غير طبيعية  بالطابق الأول للمخزن تسللت الى سرير ايمان وجلست بجوارها وبدأت بهز جسدها بهدوء حتى فتحت عينها وقبل أن تتحدث وضعت يدي فوق فمها وهمست 
يوجد احد بالطابق الاول 
هزت ايمان رأسها بتفهم ثم نهضت بهدوء ممسكة بيدى وبعدها دفعتنى أسفل الفراش  بعد ذلك أيقظت منار وجعلتها تجلس بجوارى ثم فرشت الغطاء فوق السرير كي لا يكتشف أحد اننا لسنا نائمين رايتها تبتعد وتشبك  سکينا فى البنطال من الخلف وآخر تضعه فى حزام البنطال من الأمام  وآخر بيدها  ثم اتجهت الى الباب وفتحته بهدوء وخرجت وبعد ان  اغلقته بشكل تام مرت دقائق ولم نسمع شئ ولكن منار كانت قلقة فقالت لى 
لا تتحركي من هنا سوف اذهب واتفقد ايمان  اياك ان تاتى خلفنا
صحت انا بها پبكاء لا تتركينى
قالت منار انت هنا بأمان  لا تتحركي من الممكن أن تكون ايمان تحتاج شيئا
تركتني وذهبت بعد ان أخذت عصا خشب معها ثم توجهت الى الاسفل لحظات وبدأ صوت خبط وضړب مندمج مع صوت صياح ايمان و صړاخ منار وأصوات لمجموعة رجال لا اعلم من هم ثم ساد الصمت لفترة قصيرة تسللت على يدى وقدمى حتى اقتربت من الباب حاولت ان انظر ماذا يحدث بالاسفل ولكني صعقټ بمنظر النيران التى تأكل كل ما بالمخزن  وهناك بعض الرجال الفاقدين للوعي  ثم صدح صوت منار 
انها بالداخل غارقة بالډماء 
وصوت شخص ما لن نستطيع الدخول لها من النيران خذوها من هنا  انها ټنزف 
صاحت منار الصغيرة  بالأعلى بمفردها اخوتى لا تتركوهم 
اختفى صوت منار ولم اعد استمع إليه لمحت طريق للأسفل لم تلمسه النيران وبدأت ابحث بعيني عن ايمان