رواية دموع قلم للكاتبة اسماء ندا الفصل السادس والعشرين
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل السادس والعشرين
بعد ان انتهينا من وجبة العشاء فى الورشة عدنا الى البيت والتهت كلا منا بالاغتسال والاستعداد للنوم ثم جلست على الفراش انظر إلى منار وإيمان وهم يتهامسون بشئ لا يريدون أن أسمعه وحتى لا ازعجهم تصنعت الاعتدال للنوم و اعطيتهم ظهري ولكن شعرت بجلوس أحدهم خلفى ثم سمعت منار تقول
جلست وانا اهمس مثلها
ماذا هناك لماذا نهمس
دخلت منار من باب الحجرة وكانت تحمل كيكة صغيرة بها شمع برقم ستة عشر وقالت
مر عيد ميلادك ايام الثانوية ولم نستطع الاحتفال به لكثرة المصائب التى مررنا بها ولهذا قررنا انا وايمان أن نحتفل به اليوم
ابتسمت لها وان أزيح الدموع بكف يدى التى لا اعلم لماذا انهمرت من الأساس وقولت لها
لا اعلم لماذا عينى تبكى
فى صباح اليوم التالى ذهبت منار الى عملها وذهبت ايمان الى الورشة ثم انطلقت انا و يحي ال حيث العنوان المقيد على البطاقة التي أخذتها من الضابط وكان عنوان مكتب في مبنى الشرطة وقفنا قليلا انا ويحي عند باب المدخل مترددين ان نصعد ولكن عندما هممنا لدخول المبنى أوقفنا الحارس وسأل
الى اين انتم ذاهبان
قال الحارس انتظري هنا سوف أسأل الضابط
غاب الحارس لبضع دقائق كي يتصل هاتفيا داخل المبنى من هاتف عند مكتب الاستقبال ثم عاد وقال أصعدي أنت بمفردك الى الطابق الرابع ثم المكتب الثاني على اليمين وقف يحي ينتظرني خارج المبنى ثم صعدت انا الى مكتب الضابط عمران فتحت باب المصعد وتقدمت
كان الضابط يجلس على مكتب ضخم من الخشب و فوقه شاشة كمبيوتر موضوعة بزاوية أمامها لوحة المفاتيح والفأرة وبجوارهم هاتف ارضى كان الضابط ينظر فى بعض الاوراق امامه وأشار لى فى صمت ان اجلس وانتظر وبعد عدة دقائق قال
قالت ريما اتمنى ان التحق بكلية الطب
قال الضابط عمران جيد جدا ولكن مصاريفها كثيرة عليك
قالت ريما سوف اعمل صباحا بالمكان الذي سوف ترشحه