رواية دموع قلم للكاتبة اسماء ندا الفصل الثامن والعشرين

لقد ارسله لك ابى انه مكلفأة لانك  استطعت ان تمري من الاختبار 
قالت ريما هل كان هناك اختبار
ابتسم مجد وقال هل نظفت غرفة ابي ورأيت الذهب والأموال الملقاة لماذا لم تأخذيها
قالت ريما لانهم امانه وانا لا اخون الأمانة ولا اسړق 
قال مجد اذا انت تستحقين هذه المكافأة  وايضا سوف يكون راتبك فى الشهر الف جنيه فقد أصدرت الجدة أمر بذلك ولا أحد يستطيع عصيان امر الجدة 
فتحت ريما عينها باندهاش وهى تردد ألف جنيه لى انا 
حرك مجد رأسه يمينا ويسارا وضحك بقوه ثم تركها وذهب الى المصعد كى يصعد مرة اخرى للجده لكنه توقف وقال 
يا ريما ابى يقول لك يمكنك ان ترحلين الآن الى بيتك ولا تتأخري غدا فى المجئ  
اومأت ريما براسها بالموافقة ثم قالت سوف اتى مع شروق الشمس 
نزلت ريما الى المطبخ وقالت الى عفاف 
السيد مجد قال ان السيد الكبير اخبره اننى يمكننى ان اذهب الى المنزل الان وسوف اعود غدا من الصباح الباكر 
قالت عفاف أجل لقد اخبرني  أمسك هذه الحقيبة  ان بها طعام يكفى الى عشرة اشخاص 
قالت ريما لكن هذا كثير
قالت عفاف انه امر من السيدة الكبيرة لا احد يستطيع الاعتراض والان سوف يأخذك الى بيتك السائق رامز 
خرجت من القصر وكان السائق ينتظرني داخل سيارة  صغيرة وقال لى أن أجلس فى  المقعد الخلفى وهذه امر من السيد شادى جلست بالخلف ثم انطلق السائق فى الطريق ثم سألنى على العنوان واخبرته على عنوان الحي السكني الذي اسكن به فقال انه ايضا يسكن بالقرب من ذلك الحي وسوف يمر صباحا فى السادسة  كي يأخذني إلى القصر مرة اخرى بعد ساعة  بالضبط كنت أجلس  داخل الورشة مع زكريا و ايمان وادهم الذي جاء ما أن وصلت هناك وبعد دقائق جاءت منار  ايضا ثم اجتمع باقى الشباب .
قال أدهم ناكل اولا. ثم تحكي لنا كيف كان يومك
وضعنا الطعام الذي كان معي و معه الطعام الذي كانت جهزته ايمان وجلسنا جميعا نأكل سويا وكان الاكل جميل وكثير وارتسمت السعادة بيننا حيث كانت منار تحكى عن ما حدث معها في العمل وأن السيدة التي تعمل معها  قد رشحتها للعمل مع أسر اخرين وايضا حكت ايمان على نجاحها فى تصليح سيارة بمفردها وعن ان مالك السيارة كان سعيدا وأعطى لها  مائة جنيها وقال ادهم انه طلب فى العمل حارسا  على بوابة فى مصنع  للأغذية وأن الراتب الذي سوف يحصل عليه سوف يكون جيدا جدا. 
نظر زكريا الى ريما التى كانت قد سندت راسها على الجدار وهى تحاول ان تفتح عينيها وقال 
شخص ما يجب عليه ان يذهب الى النوم 
ضحك الجميع  ثم نهضت ايمان وجذبت ريما كي تنهض وقالت 
اسبقي الى الشقة ونحن سوف نجمع الطعام وناتى لك 
اخرجت ريما ظرف ابيض صغير واعطته الى ايمان وقالت 
احفظى هذا معك انه مكافاة لانى امينه ولم اسړق الذهب او المال 
تركت ريما الجميع بعد ان ودعتهم وانطلقت تجري الى الشقة بعد نصف  ساعة كانت  ريما بالفعل داخل الشقة وقبل أن تقص علي اخواتها  ما حدث كانت غابت فى النوم على الأريكة التى فى الصالة الصغيرة  بقلب الشقة حملتها ايمان ثم ادخلتها الى الغرفة وقامت منار بفرش الغطاء عليها وهى تهمس 
انه اول يوم فى العمل الحقيقى  لها هذه الصغيرة 
قالت إيمان لم اكن ارغب
ان تنزل للعمل ولكن مصاريف الجامعة التي تريد دخولها كثير جدا   
هيا ننام نحن ايضا فسوف تستيقظ جميعنا فى الخامسة فجرا كي ننطلق لاعمالنا