الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية دموع قلم للكاتبة اسماء ندا الفصل الثاني والثلاثون

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

فتيات الملاجئ ام مكتوب فى بطاقة هويتك انك خريجة ملجأ
قال زكريا اهداء يا  ايمان انها مچروحه مما حدث اعطيها يومان وسوف تعود للمذاكرة وتكملة محاضراتها بالجامعة 
قالت ريما لا لن اذهب  للجامعة مرة اخرى لقد اصبحت اضحوكة الفتيات   سوف اعمل فى المطعم مساءا وابحث عن عمل ما صباحا حتى لو هعمل فى خدمة المنازل كما كانت تعمل منار
اقتربت ايمان منها ورفعت يدها ثم هوت على وجه ريما وهى تصيح بها 
سوف تذهبين بعد غد الى جامعتك كما كنتى تفعلين ولن تعملى باي مكانلقد تعبتى  وتعبنا معك لتحقيق هذه الأمنية  لن اسمح لك ان  تضيعين  تعبك لسنوات ماضية من أجل خطأ قد حدث وانتهى افيقى يا فتاة نحن نتعلم من اخطائنا لنتقدم ولا نقبل الهزيمة  ابدا نعم ما حدث  كان خطأك لانك سلمتى قلبك لمن لا يستحق ولكن هذا لا يعني أن  ما قاله صحيح اثبتي له انه مخطئ وأنك يمكن أن تصبحي بمكانه افضل منه هو شخصيا زكريا جذب  ايمان بعيدا ووقف أدهم بينها وبين ريما التى كانت تبكى حتى سقطت مغشية عليها أسرعت ايمان بحمل ريما ونقلها الى السيارة. ثم اخذوها الى المستشفى القريبة وجاءت منار بعد أن استأذنت من ماهيتاب  بالرحيل مبكرا بعد ان جاءت سناء تسالها عن ريما و انها تريد ان تذهب اليها كي تتحدث معها واصناء وجود سناء اتصل زكريا بهاتف منار واخبرها ان ريما فقدت الوعى ونقلت الى المستشفى ويجب ان تاتى حتى تهدأ من إيمان  التى تريد ان تذهب الى القصر وټضرب ذلك الحقېر حتى المۏت.
توجهت منار الى المستشفى وكانت ماهيتاب و سناء معها عما وصلت كان زكريا يقف  امام ايمان يمنعها من الخروج فتحركت منار وامسكت إيمان  ثم جذبتها لتجلس بالقوة وهى تقول 
ان ريما تحتاج إلينا بجوارها توقفى عن جنانك هذا ويكفى ما فعله الشباب بذلك الحقېر 
صاحت ايمان لقد ضړبت ريما لم افعل ذلك ابدا طوال عمرها لقد كبرت بين يدى وانا احميها  والآن أنا من قام بضربها
قالت سناء لا تحزنى  يا ايمان ان ريما تحبك كثيرا ولن تغضب منك ثم أنت فعلت ذلك بالتأكيد حرصا منك على دفعها للتفكير الصحيح عن مستقبلها الذي سوف ينتهي مع استسلامها لكلام ذلك  الحيوان
جلسوا جميعا أمام الغرفة التي تنام فيها ريما وهى ټصارع عقلها وقلبها قلبها المټألم من غدر أول شاب تثق به وتحبه وېغدر بها وېجرحها بتلك البشاعة وعقلها الذي لا ولن يستسلم لتلك الهزيمة ويريد العودة بقوة لتحقيق أحلامها وأحلام أخواتها فهى لم تجرم إن أحبت والحب  ليس خطأ بل الخطأ باختيار الشخص غابت عن الوعى اجل لكن عقلها وقلبها مازالوا بين الماضى القريب والمستقبل الذي كانت
تتمناه.
عادت بذاكرتها لتلك الأيام التى كان يتسلل شادى الى غرفتها وسط النهار ويضع لها بعض الكتب وينتظر لحين دخولها الغرفة  للحصول على وجبة الغداء والراحة قليلا ويفاجأها دائما بالهدايا والسؤال باهتمام عن دراستها وذات مرة اقترب منها وقبلها سريعا ثم ابتعد قائلا 
انت جميلة جدا ريما لا أريدك أن تعتقدين اني اساعدك لانى اشعر بالشفقة عليك لا  ان اراك تستحقين الافضل 
ثم أسرع بالانصراف وظل يكرر تقربه منها لمدة أسبوعين كان ينتهز كل الفرص المتاحة  ليجد وسيلة للاقتراب منها رغم تمنعها وتحذيراتها ورفضها لأي تلامس بينهم حتى أنه كان يذهب إلى  الجامعة وينتظرها خارج المبنى الجامعي كى يظهر معها أمام زملائها ويحاول طلب أكثر من مرة اخذها معها الى مكان ما يستطيعوا الجلوس به منفردين لكنها كانت ترفض ذلك.

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات