قصة السفينة مارى سيليست بقلم اسماء ندا
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
السفينة مارى سيليست
جلس رجل من البحارة وبيده كتاب مجهول الهوية وبدأ بقراءة ما به عن السفينة البريطانية دى جريتا قائلا
في شهر ديسمبر من عام الف وثمانمائة وثلاثة وسبعون توجهت السفينة البريطانية دى جريتا إلى جبل طارق بعد أن قامت بسحب السفينة المهجورة ماري سيليست التي التقطت في خط عرض ثمانية وثلاثون درجة وأربعون درجة وخط طول سبعة عشر درجة و خمس عشر درجة غربا وكانت الظروف المتعلقة بحالة ومظهر هذه السفينة المهجورة التي أثارت تعليقا كبيرا في ذلك الوقت وأثارت فضولا لم يرضي أبدا ولخصت هذه الظروف في مقال مقتدر ظهر في جريدة جبل طارق و يمكن للفضوليين العثور عليه في العدد ليوم الرابع من يناير فى عام الف و ثمانمائة و اربع وسبعون و ما لم تخدعني ذاكرتي و لصالح أولئك الذين قد لا يتمكنون من الإشارة إلى الورقة المعنية سأقوم بإدخال بعض المقتطفات التي تمس السمات الرئيسية للقضية.
قمنا بأنفسنا بسحب ماري سيليست المهجورة وقد استجوبنا عن كثب ضباط دي جراتيا في كل نقطة قد تلقي الضوء على هذه القضية و وهم يرون أنه تم التخلي عنها عدة أيام أو ربما أسابيع و قبل أن يتم اصطحابها يذكر السجل الرسمي الذي تم العثور عليه في المقصورة أن السفينة أبحرت من بوسطن إلى لشبونة اعتبارا من السادس عشر من أكتوبر ومع ذلك لم يتم التدوين به بشكل كامل ولا يقدم سوى القليل من المعلومات و لا يوجد أى إشارة إلى الطقس القاسې وفي الواقع فإن حالة طلاء السفينة وتجهيزها تستبعد فكرة التخلي عنها لأي سبب من هذا القبيل و إنها مانعة لتسرب الماء تماما ولا توجد علامات على صراع أو عڼف يتم الكشف عنه ولا يوجد أي شيء على الإطلاق لتفسير اختفاء الطاقم و هناك مؤشرات عديدة على وجود سيدة على متن السفينة وآلة خياطة موجودة في الكابينة وبعض أصناف الملابس النسائية و ربما كانت هذه تخص زوجة القبطان التي ذكرت في السجل أنها رافقت زوجها وكمثال على اعتدال الطقس يمكن ملاحظة أنه تم العثور على بكرة من الحرير واقفة على ماكينة الخياطة على الرغم من أن أقل لفة من الإناء كانت ستسقطها على الأرض و كانت القوارب سليمة ومعلقة على أذرع الرافعة وكانت الشحنة المكونة من الشحم الضخم والدولارات الأمريكية على حالها وقد تم اكتشاف سيف من الطراز القديم من الصنعة الغريبة بين بعض الأخشاب المنشورة في المخزن ويقال إن هذا السلاح يظهر شقا طوليا على الفولاذ كما لو كان قد تم مسحه مؤخرا والأن قد تم وضعه في يد الشرطة ورفعه إلى دكتور موناغان المحلل للتفتيش و لم يتم نشر نتيجة فحصه بعد قد نلاحظ في الختام أن الكابتن دالتون وهو بحار ذكي يرى أن سفينة ماري سيليست ربما تكون قد هجرت على مسافة كبيرة من المكان الذي التقطت فيه وهذا بسبب تيار قوي يمتد في خط العرض من الساحل الأفريقي ومع ذلك يعترف بعدم قدرته على تقديم أي فرضية يمكن أن توفق بين جميع حقائق القضية وفي حالة الغياب التام لأي دليل أو ذرة من الأدلة يخشى أن يضاف مصير طاقم السفينة ماري سيليست إلى تلك الألغاز العديدة في الأعماق والتي لن يتم حلها أبدا حتى اليوم العظيم عندما يكون البحار تتخلى عن مۏتاها وتلقيها على الشاطئ و إذا تم ارتكاب چريمة كما هو متوقع فليس هناك أمل كبير في تقديم الجناة إلى العدالة و سأكمل هذا المقتطف من جريدة جبل طارق عن طريق اقتباس برقية من بوسطن والتي كانت تدور حول الصحف الإنجليزية ومثلت المنبع الإجمالي للمعلومات التي تم جمعها حول السفينة ماري سيليست و لقد كانت كما ورد