رواية اڼتقام زوجة بقلم اسماء ندا الفصل الرابع
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الرابع
مرت خمس ايام وكانت حياتنا أكثر روتينية لم نتعارك او نجرح بعض بالكلمات استقبلت فى هذه الأيام جواز السفر الذى أحضره لي أخي والذى بالمناسبة لا يعلم شئ عن فكرة الطلاق ويعتقد أننا نقضي شهرا بدون اولادنا كي نجدد الحياة بيننا او هذا ما كنت أخبرت به عائلتى اقصد اخواي فانا لى اثنان كلا منهم منشغل بحياته الخاصة مع زوجته وأولاده حتى الهاتف بيننا بعد مۏت والداى أصبح للضرورة فقط اليوم متبقى على الشهر تسعة أيام وهو لم يلاحظ التغير بجسده الاوان شعر رأسه قد طال وزاد وزنه ويرجع هذا لجلوسة بالمنزل لفترة طويلة وهو غير معتاد على ذلك عندما كنت اسمعه يبرر تغيرات جسده هكذا كنت اخفى ابتسامتى وأكد ما قاله بل وكنت اخبره ان عليه قبل زواجه الجديد الذهاب للصالة الرياضية واتباع حمية وسوف يعود لرشاقته السابقة
لا لقد كان اتفاقنا ان نظل بداخل الشقة ولا نخرج انا او انت ثم الم اكسر الملل بتعليمك بعض مهارات الطبخ كى تبهر زوجتك الجديدة
نعم وهذاويحيرنى من ناحية انتى تريدى الطلاق وترفضين زواجى الثانى ومن ناحية اخرى تفكرين كيف اكون سعيدا معها حقا لا افهمك
ليس لانى لا اريدك بعد الان ان يعنى هذا ان اكره لك السعادة
واكمل فى مخيلتى اتمنى فقط ان ارى وجهك اول يوم من زواجك او اسمع تعليقات امك وهى تقول ان شخص ما قد سحرك ثم أخبرته
نعم اصنعى هذا الكوكتيل العجيب الذي قدمته لى أول أمس
نهضت وانا اومأ له برأسي بالموافقة ثم دلفت الى المطبخ وخرجت من الثلاجة انواع مختلفة من ثمار الفاكهة ومعهم علبة صغيرة بها مسحوق الحبوب الذي كنت طحنته كي اوفر وقت لذوبانه ثم صنعت العصير و جهزت لى كوب واعدت تشغيل الخلاط ووضعت معلقة صغيرة من المسحوق ثم افرغت العصير فى زجاجة واخذت كوب فارغ له وبعض الكيك الذي أعده هو معى بالامس وتبسمت متذكرة انى جعلته يضع بيده من المسحوق وانا اخبرة ان هذا المسحوق ما هو إلا محسن كيك صدقا حاولت اكثر من مرة أن أتوقف عن انتقامى وأن أتركه وأسافر فقط ولكن سماعى يوميا له وهو يحدثها هاتفيا ليلا داخل غرفته كان يزيد من اصرارى على الاڼتقام لم تكن مشاعرى غيرة ولكن كانت قهرا على سنوات أضعتها أهدر بها احلامى كي ارضيه عن سنوات مضت تركت بها شغفي فى العلم كى اعتنى بنجاحاته هو و أدفعه للأمام كم من دموع انهمرت كن عينى طوال العشرون يوم الماضية عندما اتذكر سهري الليل الخص له المواد التى كان يحضر بها رسالة الماجستير لنفسه وكنت اقنع نفسي نجاحه هو نجاحى كم كنت ساذجة .