رواية اڼتقام زوجة بقلم اسماء ندا الفصل الخامس
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
ولكن سامحيني لإساءتي فى تربيته فأنا من صنعته بهذا الشكل الانانى بتدليلي له واعطاءه دائما كل ما يريد حتى على حساب اخوته الفتيات ولكن انا حاولت أن اصلح هذا وتركت وصيتي الى المحامى وانت من يشرف على تنفيذها
الله يعطيك العمر و
اسمعيني لا يوجد وقت فزوجي ينادي على عدينى أنك سوف تسافري وتحققى احلامك ولا تنظرى له فهو لديه زوجته التى اختارها وان تركته وسوف تتركه قلبى يخبرنى اياك ان تعودى أنت له فهو لا يستحقك ابدا
لم استطع الرد فقد رحلت بعد ان نطقت بالشهادة اغمضت عينيها وقبلت جبهتها ثم نهضت من الارض بعد ان كنت جالسة على ركبتى كى اقترب منها وانا احاول ازالة دموعى كى اكون قوية أمام ابنائى الذين يبكون خلفى وقبل ان اتكلم استمعنا لصوت باب الشقة يفتح بقوة ثم يليه صوت طليقى بصياح
لم استطع أن أتمالك نفسي وخرجت مسرعة اليه وقمت بصڤعة بعزم ما بى وانا اصړخ به
كيف تترك امك وحيدة وانت تعلم انها مريضة سكر وقلب لماذا قبل ان تسافر لم تتصل بإحدى اخواتك الفتيات كى تأتى إحداهن لتقيم معها فترة سفرك ما هذا الجحود الذي ظهر بك على اى حال ان لم تحضر ۏفاتها فعلى الأقل أحضر جنازتها و اډفنها وتذكر لنا لقاء مع محامى عائلتك
مرت ثلاث اسابيع قبل ان التقى به مجدد عند مكتب محامى العائلة ولأول مرة تجتمع اخوته الفتيات فى مكان واحد معه وكل واحده منهم تتظاهر بمحبته كم يرتسم النفاق فى هذه العائلة ولم اكن اراه او افهمه ولما لا فانا ليا نصيب ايضا من نفاق اخوتى ماذا أصاب الأسر أين الخلل لماذا كل منا أصبح يبحث فقط عن مصلحته الشخصية أين الروابط الأسرية التى كنت أراها بين أمى وأخواتها أو أبى وأخواته أين لمة العائلة فى المصائب قبل الفرح أتخيل ان لم يكن ابنى وابنتى الى جدتهم ذاك اليوم هل كانت ماټت بمفردها ولم يشعر بها أحد كيف لهم ان يبتسموا ويتحدثون بمحبه سويا عنها وهم لم يلتقوا بها منذ شهور واخرهم ابنها الذي تركها وسافر مع عروسه الاخرى واين هى بالمناسبة لما لم تأتي معه اتسائل هل علاقته الچنسية معها سليمه الم يحدث له شئ مما كنت اعطيه له من أدوية ولكن هو وجهه
كان المحامى مرزوق يجلس يقلب فى بعض أوراقه ينتظر تجمعنا وبعد أن تأكد من حضور الجميع فتح الخزينة التى بجوارة واخرج منها مظروف مغلق بالشمع الأحمر ثم قال
ان ما بهذا الظرف قد كتب من أكثر من ثلاث شهور وكانت السيدة فاطمة محمد علي بصحة جيدة وبكامل قواها العقلية وقد كتبت هذه الوصية بخط يدها بعد أن أنهت الكشف الطبى والتحاليل الطبية التى تثبت انها بصحة جيدة وحالة ذهنية سليمة والآن سوف افتح المظروف ولكن على ان انبه ان اى اعتراض على الوصية غير مقبول وسوف تحرص المدام سلمى عبد القادر على تنفيذها كما وردت فى الأوراق وكما قولت انها بخط يد السيدة فاطمة
قام المحامى مرزوق بقطع طرف المظروف واخرج منه ثلاث ورقات ثم بدأ يقرأ ما بها تحت أنظار الجميع