رواية مملكة المحيط بقلم اسماء ندا الفصل الخامس

وهو يحاول ضړب براك
اجل  سمعتها تحدثك عند عودتى من آخر رحلة صيد خرجتها من ستة أشهر سمعتها وهى تحدثك على باب القصر لم اراك ولكن سمعت كلامها مازال محفور بقلبي مثل الخڼجر الذى غرز به قالت لك سوف يظل هذا سرنا حبيبى ولكن عليك ب مصارحة هو يوما ما ........... اجل الى اللقاء حبيبى   حبيبها أليس كذلك
قال إيفان هل سمعت براك يرد عليها هل سمعت صوته
قال ركريد لا لم أسمعه هو و ما  الحاجة لسماعه إن كنت خرجت بعد دخولها لغرفتها إلى خارج القصر وكان يقف معك
وقبل أن يرد إيفان كانت ميرام واقفه أمامه وقامت بصفعه بشدة و بدموع تنهمر بعينها قالت 
إن كنت وقتها واجهتني وسألت مع من كنت أتحدث لم نكن هنا اليوم لم نكن افترقنا بسبب شكك الغير صحيح المبنى علي بعض الكلمات التى لا تعلم لمن حتى قد قلتها ايها الغبى انا اليوم كنت أحارب استعادتك ولكن الآن سوف أتوقف و أرحل و أتركك بنيران جهلك تأكل قلبك
ثم أسرعت تجري باتجاه المصعد تاركه ركريد ينظر إلى أثارها وبعد لحظات من الصمت نطق براك قاطعا الصمت
ألحق بها أو سوف ټندم ما تبقى من حياتك أنا  أحب حورية من يوم مولدها و ميرام لم تكن يوما إلا اختى الكبيرة التي أحترمها وأقدرها و الجأ لها لتصلح بيننا لا أعلم لمن قالت ميرام هذه الكلمات ولكن أثق أنه أكيد  شخص ليس أكثر من أخ لأن البحار السبع تشهد على حبها لك أيها الغبى
ثم احتضن حوريه وتحرك متجها لخارج القصر بينما ركريد لم ينتظر وقت اكثر واسرع ليلحق ميرام ابتسم إيفان ناظرا بأثر ركريد و تمتم بصوت خاڤت
 ميرام سوف تعيد تخطيط ملامح حياتك يا ركريد
قالت سيرين أعتقد ان أن ڠضبها لن يطول فهى تعشقه
رد إيفان بابتسامة فقط على كلام سيرين ثم الټفت عائدا للمكتبة وهو يشير بيده لها مودعا فأسرعت هى  بالحديث
إلى أين  ألا تريد أن نجلس معا كالأيام الخوالي
قال ايفان طبعا يسعدنى هذا ولكن توجد محاكمة واريد دراسة بعض الاشياء قبل الغد
قالت سيرين يمكننى مساعدتك فأنا هنا مسؤولة عن ترتيب المكتبة وتنظيمها
إيفان وهو يبعد بنظره عنها كي  يخفي غضبه قال
جيد هيا إلى المكتبة
توجهايفتن وسرين  سويا وكانت هى تتعمد الاقتراب منه بالخطوات وهى تقول لنفسها 
سنرى كم سوف يصمد شعور المراهقه لديك بهذه السمراء كما قال والدك
وكان إيفان يحدث نفسه  هو الآخر متى ينتهى هذا البعاد صغيرتى اشتاق لأرى شعرك المتطاير من اثر نسمات الهواء وعيناك التي تشبه قهوة الصباح وهذه البسمة التى تشرق شمس حياتى كم أشتاق لرائحة النسمات التى تحمل أنفاسك الى سمرائي
فى غرفة  ميرام بالطابق العاشركانت تحتضن الوسادة و الدموع تتساقط من عينها  تحاول كتم صوت بكائها وهي تستمع الى ركريد الذي يقف خلف باب الغرفة  من الخارج يناشدها كي تفتح له الباب
ركريد  معشوقتى لا أجد كلمات تشفع لى لأنول العفو
قال ميرام ان  إرتباك العلاقة بيننا واختلاط الأمور هي أوهام صنعها عقلك المختل وبصيرتك المشوشة بعدم ثقتك بى أن كل الأشياء واضحة ولكنك فضلت ألا ترى 
يقف ركريد على باب حجرة  ميرام  بقلب تفتك به الآلام وعقل يشتته الظنون وهذه الحړب القائمه بين عقله وقلبه والتساؤل الذى يفتك بعقله لمن لمن إذن كانت تقول حبيبى يومها لماذا لم أسألها لماذا استسلمت لشكي و ظنونى أما بداخل الغرفة كانت  ميرام ط تحتضن الوسادة و الدموع تتساقط من عينها تحاول كتم صوت بكائها وهي تستمع إلى ركريد الذي يقف خلف باب الحجرة من الخارج يناشدها لتفتح له الباب
قال ركريد أفهم أني أخطأت  و لكن ألا يشفع لى حبى و تفضيلى لسعادتك  عن سعادتى حتى لو لم تكونى معى 
نهضت ميرام مسرعه ثم فتحت  الباب وقفت مقابله له تعكس ذراعيها فوق صدرها وهي تبسمت وتقول 
ركريد لا تترك الماضي يطل عليك برأسه ليذكرك الذنوب والأخطاء  فيحتدم في داخلك  التسؤلات التى لن اجيب عنها  لم اطالب بإعتذارك فأنت أنهيت نفسك من داخلى بنفسك لقد عزمت الرحيل فلا تبحث عنى بل ابحث عن الوثوق