قمر الدكان بقلم دكتور محمد مسافر
انت في الصفحة 2 من صفحتين
قال مصطفى: "أين هو؟"
قالت قمر: "في السندرة."
نظر مصطفي إلى أعلى في حيرة
قالت قمر: "لا تقلق، سأساعدك."
ثم أخذت قمر مصطفى إلى السندرة، وفتحتها له. كانت السندرة مظلمة ورطبة، لكن قمر كانت تعرف الطريق جيدًا.
قالت قمر: "اتبعني."
ثم بدأت قمر في الزحف داخل السندرة، وكان مصطفى يتبعها. كانت السندرة مليئة بالكتب القديمة والمستعملة، وكان مصطفى يشعر بالدهشة من كثرتها.
توقفت قمر أمام باب صغير. قالت: "هذا هو الباب."
ثم فتحت قمر الباب، وولجت. تبعها مصطفى، وكان قلبه يخفق بشدة.
كان الباب يؤدي إلى غرفة أخرى، وكانت هذه الغرفة مختلفة تمامًا عن السندرة. كانت الغرفة مضاءة كالنهار، مليئة بالزهور والنباتات كروضة غنّاء.
كان مصطفى في حالة ذهول، ولم يصدق ما كان يراه. كانت هذه الغرفة تشبه عالم الرواية التي قرأتها قمر.
قالت قمر: "أهلًا بك في عالم الروايات."
ثم ابتسمت قمر، وأخذت مصطفى من يده.
بدأ مصطفى السير مع قمر في عالم الروايات، يلتمس السعادة المفقودة والأماني الغائبة في عالم مليء بالمغامرات والتشويق. شعر مصطفي كأنه في حلم لا يريد الاستيقاظ منه،
ولكنه فجأة قرر أن يعود إلى عالمه الحقيقي. كان يريد أن يرى عائلته وأصدقائه مرة أخرى.
قالت قمر: "سأفتقدك كثيرًا."
قال مصطفى: "سأفتقدك أيضًا."
ثم قبلها، وعاد ادراجه، دخل الباب الذي كان يؤدي إلى السندرة.
عندما فتح مصطفى عينيه، كان ملقي في الشارع أمام الدكان، رائحة التراب تسد أنفه.. كانت قمر قد اختفت، ولم يكن هناك أي أثر لها.
كان يشعر بالحبور والحزن في نفس الوقت. كان سعيدًا لأنه عاد إلى عالمه الحقيقي، لكنه كان واجمًا لأنه ترك قمر في عالم الروايات، كان يري أشباه آدميين من حوله، ولم يقو علي رفع رأسه التي كانت ثقيلة كفيل إفريقي، فقط كان يستمع لهمهمات تلك الأجساد من حوله، بأن هذا آخر طريق المخډرات، ولابد من غلق ذلك الوكر فورًا.
#قصة_قمر_الدكان
#الكاتب_دكتور_محمد_مسافر
#قصة_قصيره