قصه قصيره بطليموس طلع معاش الكاتب محمد عبد الله كامل
ما فيه النصيب والرجل يملأ له كوب الماء المثلج المحلي بماء الورد ... وهو يهمس له توكل على الله .. فيستبشر بطليموس .. أكيد ده رد الست .. كتر خيرك يا ستنا .. ما سيبتنيش في حيرتي ... وينظر إلى ساعته فيجدها قد قاربت على الثامنة .. فيقرر شراء إفطار اليوم .. وما أن يدلف إلي الشارع الكبير .. حتي يلمح جمهرة فيمد خطاه ليجد ثلاثة من الرجال ملقون علي الأرض وهم مربوطين بالحبال وبكر السوليتيب .. ويسأل
فيه إيه يا جماعة الخير ..ومين العيال دي
يرد أحد الشباب .. دول فتوات المعلم .. كان جايبهم علشان يخوفونا بالمطاوي والعصيان .. فقمنا عملنا اللازم معاهم .. ومستنيين البوليس ييجي يشيلهم ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الأخيرة
صلي بطليموس الظهر في بيته وطلب من زوجته تفيدة ان تجهز له البدلة بتاعة المناسبات .. فمقابلة المأمور ليس بالأمر الهين ويجب أن يظهر أمامه بالشكل اللائق .. محدثا نفسه الم تكن من عدة أيام رئيس قسم . يعني من كبار الموظفين .. ويتعطر بعطر خاص أهداه له زملائه في حفل خروجه علي المعاش .. وخرج وهو منتشيا بنفسه ... ومر وقرر أن يمر من خلال درب شكمبه ... فهو يفضل هذا الطريق في خروجاته لأنه يواجه مسجد ستنا الطاهرة وهو يتفائل بمجرد السير بجانب مسجدها العامر .. ويشم رائحة الطعمية صادرة من أحد المطاعم فيجذبه الفضول ليعرف هل فعلا جميع مطاعم الشارع قد التزموا بالقواعد الجديدة للبيع .. فيمر علي هذا المطعم ويطلب بخمسة جنيهات طعمية كبيرة بالسمسم ... وبجنيهين بطاطس وبجنيهين باذنجان وعلبة فول محوج بثلاثة جنيهات كاملة .. وخمسة أرغفة كبيرة ..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كل هذه البطاطس بجنيهين
وكل هذا الباذنجان بجنيهين
وعلبة الفول بخمسة جنيهات
يعني 14جنيه فقط .. لكن من يومين بس كانوا ب 60جنيه
ومحسوب ليهم مكسب فوق الخمسين في المائة
ومع أكواب الشاي يسأله المأمور ممكن تشرحلي إزاي... أولا حضرتك كنت مجهول لينا تماما لكن من كام يوم قلبت الدنيا في الحي كله .. ممكن تشرحلي إزاي والناس إزاي أتحدوا معاك وأجبروا أصحاب المطاعم علي تنفيذ كلامكم ..
ويجيب بطليموس .. أولا أنا كنت موظف عادي في إحدى المصالح الحكومية وطلعت معاش من كام يوم .. فمكانش ينفع يكون ليا نشاط لأن مكانش عندي لا وقت ولا جهد لأي نشاط غير الشغل والنوم
وثانيا ..أنا راجل شقيت علشان أجمع كل مليم في مرتبي لبيتي