غدر الزين بقلم مروة البطراوي الفصل العاشر
جمبي.
نفض يده من تحت يدها وابعدها بيده قائلا
اعتبريني مش جوزك.
نهضت من جواره وجلست امامه قائله
مش انتي قلتلي اللي يدخل عرش الزين ...ميخرجش منه الا بالمۏت.
وقال
انا بكره هبدا العلاج ...وهبقي في غيبوبه وبارادتي اعتبريني مت واخرجي من عرشي.
وسحب نفسه ببطء ونام واغمض عينيه دون النظر اليها ظلت جاسه متجمده من كلامه ماذا يعني بكل كلامه هذا ..تعبت من التفكير لدرجه انها نامت وهي جالسه استيقظت علي صوت هاتف زين نهضت لتجيبه ولكن سمعت صوته الصارم يقول
ارتعشت من صوته ومدت يدها له بالهاتف وهرولت مسرعه ...وما ان خرجت حتي رد وعرف نتيجه التحاليل الذي كان يتوقعها في عقلبه رغم ان قلبه كان يتمني شيئا اخر ...فهو يبحث عن السعادهمنذ سبعه عشر عاما منذ وفاه والده الحنون ولم يجدها ابدا ...ولكن تراءات له في شخصيه خلود المرحه المتمرده العنيده ...ولكن تذكر كل شئ سلبي لديها ...وتهديدتها المستمرة له ليطلقها ...ها هو الان سوف يطلقها ولا يقدر ان يلفظ لفظ الطلاق لها سيكتفي ان يطردها من المنزل ويطلقها غيابيا مع ضمان كل حقوقها...هاتفها لكي ينهي لعبه الزواج وحمد ربه انه لم يلمسها حتي تظل بحالها ويمنحها الله فرصه مع غيره وكفاه ما راءه منها من كڈب وحروب ومؤمرات وصراعات...جاءته خلود مسرعه ترتجف من الخۏف .
تعالي عايز
ذهبت له وجلست علي الفراش امامه وقالت
خير يا زين
زين بصوت صارم
احنا جوازنا انتهي ...تقدرى ترجعي بيت اهلك ...انا استكفيت منك.
صدمت خلود من حديثه فقالت
لا لا لا ...انت اكيد بتهزر ...مش معقول انك تطلب مني الطلب ده.
زين بثبات قائلا
ليه مش انتي قلتي هعمل كل اللي في وسعي عشان تطلقني
اه ..بس انت عارف اني بتكلم في الفاضي ...كلام استفزازى.
زين پغضب
انتي مستفزتنيش وبس ...انتي نفذتي ...ومخططك كله نجح
ثم استطرد قائلا
ولسه بتكذبي رايحه تدورى علي خدامه غلبانه عشان تلفقي
ليها تهمة الدوا ...رغم انك اعترفتي انك اللي بتعملي الاكل بايديكي ...وانا المغفل مستغربش انك مبترضيش تاكلي معايا.
قصدك ايه
صړخت پغضب وقالت
قصدك ان انا اللي حطيتلك الدوا ده في الاكل
رد زين بثبات قائلا
انا بعت الدوا اللي خلتيني اخد منه لما كنت تعبان ...اتحلل في المعمل ...وثبت انه هو ده اللي عملي شلل اعصاب .
صړخت خلود قائله
مش ممكن ...انا لا يمكن اعمل كده ...انا اه ممكن اكون بكرهك بس كرهي ليكي عمرى ما يوصلني لكده.
لا يا شيخه ...وانا ايه اللي يخليني اصدقك ...وانا اتاكدت بنفسي.
نهضت خلود من مكانها واخرجت شنطتها من الدولاب وافرغت محتاوياتها لتجد فاتورة المسكن الخاص بالصيدليه
اهي ...دي فاتورة المسكن ...وانت عارف اني مبخرجش من الفيلا تقدر تتصل بالصيدليه وتسال بنفسك.
امسك زين الفاتورة وبدون ان يطلع عليها قام بتمزيقها قائلا بالم يجتاحه من كذبها وادلتها الكاذبه
اڼفجرت خلود في وجهه وظلت تصرخ وټحطم كل ارجاء الغرفه ودخلت في نوبه هيستيريه لا تصدق ما سمعته واتهاماته لها الغير عادله وكانت تقول من بين صرخاتها
ليييه ...ليييه...لييييه ...انا بالذات اللي بيحصل معايا كده ...ليه مش مكتوب لي السعاده ...عملت ايه في حياتي لكل ده ...ليه مفكرتش تصدقني ولو لمرة واحده في حياتك
سمعت ياسمين صوتهم وجرت مسرعه لتشاهد ماذا يحدث
قال زين لامه