رواية غدر الزين بقلم مروة البطراوي الفصل الثالث عشر
عمي ...واه علي فكرة انتي لو كنتي اتعاملت معاها زيي كنت اتأكدتي انها بريئه هيا كمان
خرج حازم وصفع الباب خلفه تاركا شهيرة وشرف اللي نظر لها بقسۏة لانها سممت افكارها بصور زائفه
في منتصف الليل استيقظ زين واستند علي كوعيه ليجلس نصف جلسه ليتامل خلود وهيا نائمه ويتذكر لحظاته معها منذ لحظه الافاقه الاولي...وسعادته بوجودها بجواره...وحديثها معه ...وحزنها عليه ...وخۏفها من استفاقته...واغمائها عندما راته امامها ...وخوفه عليها ...وانبهاره بما فعلته بالشركه ...وغيرته الشديده عليها من حازم ...ورغبته بها وبعدها عنه ..
.....اه من صاحبتها اكثر ما يقال عنها انها شيطانه صغيرة ...صغيره ...زين في هذه اللحظه تذكرصغر سن خلود فهي تصغره بعشر سنوات ...ايعقل انها ترفض لانه اكبر منها ام لساقه المبتورة
زفر زين حانقا ومسح علي وجهه وتنفس بصعوبه يريد ان يوقظها الان ليسالها عن سبب بعدها عنه...هو الان يريدها وبشده وكان يتوقع استجابتها له ولكن رده فعلها كانت غير متوقعه ...كاد يجن من التفكير ...حاول ان يمد يده للكومود ليشرب ولكن وقع الكاس علي الارض مما افزع خلود وجعلها تستفيق ...اسرعت بفتح الاضاءة لترى زين متجمدا في مكانه فاندهشت لجموده وقالت
نهضت من الفراش وتوجهت الي الكومود وصبت له كاسا اخره ومدت يدها قائله
اتفضل يا زين احلي كوبايه مياه
ولكن كان رد فعله صاډما جدا فقد ازاح الكاس من يدها ليسقط محطما علي الارض فشهقت خلود مما فعله وقالت
ليه عملت كده
لم يرد عليها وظل ينظر الي الفراغ بجمود مما جعلها تستاء منه فقالت
طال صمت زين لټنفجر خلود من الغيظ قائله
مفيش فايده فيكي ابدا مصر ترجعنا لنقطه الصفر تاني.
نظر اليها وظل صدره يعلو ويهبط من الغيظ فرد قائلا
انتي السبب في الرجوع للنقطه دي.
نظرت اليه بعينين جاحظتين وقالت
انا السبب في ايه ...هو انا عملتلك حاجه وانا نايمه
رفع اليها عينيه وقال بقوة
اغمضت خلود عينيها وابتلعت ريقها بمرارة وقالت
انت السبب في خۏفي منك احب افكرك بليله من ليالينا انت قلتلي لو حد ندم علي العلاقه دي يبقا انا مش انت اعتقد دلوقتي انت عرفت مين السبب فينا...عن اذنك.
توجهت خلود الي الاريكه لتكمل نومها وټلعن حظها ...الم تستحق السعاده لليله واحده ...لما التعاسه لا تتركها وتصاحبها دائما...زفر زين حانقا ولبس ساقه الصناعيه وتوجه اليها ليحملها ليضعها في فراشه قائلا
ارتعدت اوصالها لتهديده وارتعشت قائله
طيب ماشي حاضر اي اوامر تانيه حضرتك ...هيا الليله دي طويله ولا انا بيتهيالي...هو انا مكتوب عليا كل ليله منامش
ابتسم زين علي خفه ډمها وصعد الي الفراش مستلقيا علي ظهره و قال
بقي انا السبب يا ست خوخه ...انا بقي لازم اصلح الغلط ده عاجلا وليس اجلا
استيقظت خلود مبكرا كعادتها وتوجهت الي الحمام واغتسلت وارتدت ملابسها وتوجهت الي الفراش لتجلس بجوار الزين لتوقظه لتعطيه الدواء قبل ذهابها الي الشغل ...استيقظ زين بصعوبه فما زالت الادويه تطغي علي حاله وكانت رؤيته لها مشوشه ...دعك عينه ولفت نظره ارتداء ملابسها للخروج