رواية غدر الزين بقلم مروة البطراوي الفصل الخامس عشر
يفرد ظهره عليها لاحساسه بالتعب جراء فرط عصبيته ليفكر ماذا سيفعل مع هذه الصغيرة
انهت خلود عملها بالشركه واخذت سيارة ياسمين ورحلت خشي زين عليها ان تفتعل حاډث علي الطريق لانها مازالت متدربه حديثا مشي ورائها بسيارته ولسوء حظه علمت انه خلفها ساقت السيارة پجنون لترعبه وهي تضحك وتمرح الي انا وصلت الي الفيلا وسندت علي السيارة تنظر اليه باستمتاع لحظه وصوله لم يعيرها اهتمام وصعد الي جناحه ودخل ليغير ملابسه شرد في جنون خلود المستمر لم يشعر بها عندما دخلت جناحه تستدعيه لتناول الغذاء قائله
زين مالك انت تعبان اوى تحب نطلب الدكتور فيك ايه ردي عليا متقلقنيش عليك ارجوك زين يازين زين
انتي مالك أهمك اوى تعبان ولا لا انا لو تعبان هبقي تعبان من وجودك علي قد ما انتي عايزة تخلصي مني انا كمان بعمل المستحيل علشان اخلص منك
انتفضت من علي الارض ونهضت پغضب قائله
انا بعمل كده عايزة اخلص منك انت اللي مريض ومفكر كده انتي مش تلزمني اصلا سواء موجود ولا مش موجود وان وجودي مضايقك فده ميهمنيش
ولما هو ميمكيش ليه بتيجي لحد عندي ديما اه فهمت الظاهر مش مكفيكي الوضع اللي انتي فيه فقلت ازودوا بقرب زين ليا صح كده يا هانم
ارتبكت خلود من كلامه وقالت
تقصد ايه
زين باستمتاع قال
اقصد انك معاكي المال ولا نسيتي مجيتك ليا وانا في الغيبوبه كل يوم في الجناح وانا ساكت ومعديها بمزاجي
ديما هتفضل تفهمني غلط انا كل مرة بحاول معاك وانسي جبروتك وكبريائك واقول معلش يا خلود انتي اللي غلطتي من الاول وخليتيه يشك فيكي والتمسلك العذر وانت بردو مفيش فايده
زين باصرار قائلا
وهفضل طول عمرى معنديش ثقه فيكي انتي لو كنتي بعد اللي عملته امبارح معاكي جيتي واعتذرتي ليا كنت فكرت مېت مرة في كلامك لكن انتي جيتي وناطحتيني في الشركه رأس برأس ومهمكيش عواقب عمايلكي هتكون ايه
تمام يا زين براحتك اعمل اللي انت عاوزه بس صدقني هيجي يوم وهتفتكر كلامي ده كويس ان الكره اللي زرعته في قلبك من ناحيتي هيقلب عليك عن اذنك
في فيلا حازم
دخل حازم الي مكتبه فوجد شرف يجلس علي كرسيه يقلب في الاوراق الموضوعه امامه ولم يجد شهيرة فسال عنها قائلا
شهيرة فين يا عمي
رد عليه شرف بجمود
حزن حازم علي شهيرة وقال بصوت مبحوح
تعبانه ازاي يعني طب نجيبلها دكتور طيب
دي حتي ما جتش الشركه النهارده
رد شرف عليه ببرود قائلا
انا مش هستني لما سيادتك تجيبلها دكتور انا بنتي تعبانه نفسيا منك ومن قسوتك عليها
ابتسم حازم بسخريه وقال لعمه
قسۏتي عليها اومال حضرتك تسمي اللي بتعمله فيها من وهي صغيرة هيا ونهي ومرات عمي يبقي ايه
هنا دخلت شهيرة بوجهها الشاحب وهيئتها الضعيفه ترد علي حازم قائله
بابا وهيفضل بابا بالنسبه ليا مهما ان قسي عليا ولا حتي خلاني لعبه في ايده
نظر اليها حازم ولهيئتها ورد عليها قائلا
عندك حق انا يمكن مش مقتنع