رواية غدر الزين بقلم مروة البطراوي الفصل الخامس عشر
هلا الي خلود وقالت
حالا ابعت اجيبلك فطار ازاي تنزلي الشغل من غير فطار هو الشغل هيهرب
خلود بوجه شاحب قالت
مليش نفس ومضطغتيش عليا حاسه اني نفسي ممره وعايزة ارجع
كادت هلا ان تخبرها انها علامات انخفاض الضغط الا ان تليفون المكتب قطع حديثهم ردت هلا لياتيه ا صوت موظف المسئول بتجهيز غرفه الاجتماعات قائلا
بلغي مدام خلود ان في اجتماع حالا ولازم تحضره
شيل ايدك انا اللي لازم ادخل الاول
ابتسم زين بسعاده علي تنافسها معه وقال
ايه هي مسابقه مين يدخل الاول الكبير هنا كبير بمقامه مش بنسبته وبعدين انا اللي هدخل الاول انا اللي عامل الاجتماع ده
حتي لو انت عامل الاجتماع انا برضه اللي هكون رئيسته مش انت ولو في قرار من اللي هاتخده مش هيعجبني هعترض عليه
نظر لها زين بتحدي وقال
بقي كده بتتحديني طب حاولي كده تعترضي وهتشوفي انا هعمل فيكي ايه يا خلود ي جويلي
ازاحت يده من علي يدها وقالت
انا اسمي خلود السرجاني وهفضل خلود السرجاني غصبن عنك وعن اللي يتشددلك
ليه صممتي تحضرى انتي تعبانه ومش شايفه قدامك
نظر لها زين بخبث وقال
الظاهر مديرتنا تعبانه النهارده كده من اول يوم يا مديرتنا تتعبي ده تعب ده ولا هروب من المسؤليه
مالك يا خلود
لم ترد عليه هزها پعنف وقال
انتي مبترديش ليه عليا
مالت راسها جانبا اصر هزته لها فنظر لكل الموجودين بالغرف وصړخ فيهم قائلا
ايه عجبكوا المشهد متسمرين كده ليه حد ينادي دكتور بسرعه
ثم نظر الي هلا بغيظ
انتفضت هلا علي صړيخ وكادت ان ترد لولا وقوع خلود علي الارض فاسرع زين بحملها الي الاريكه وقال وهو يلطمها بوجهها قائلا
ايه مالك يا خلود استسلمتي من اول جوله رد عليا مش كنتي من شويه بتعانديني قومي كملي عنادك
ردت هلا بصوت مبحوح وقالت
انا قلتلها ان ضغطها واطي لانها مكلتش من امبارح الصبح
وصل زين الي الفيلا وفتح لها باب السيارة وامسك يدها لينزلها من السيارة فوجدها تتحرك بعصوبه بعد صعوده وقف للحظه يفكر اين يودعها احست خلود بتردده فاغمضت عينيها لكي لا تعلم اين سيضعها زفر زين حانقا واخذها الي جناحه واودعها في الفراش برفق ابتسم نصف ابتسامه علي هيئتها المبعثرة فهي تختلف اليوم عن امس كثيرا حاول ايقاظها لكي تتناول الاكل وتاخذ دوائها فهمس لها قائله
خلود فوقي يالا علشان تاكلي
لتتصنع خلود الاستيقاظ وتنظر