الإثنين 25 نوفمبر 2024

غدر الزين بقلم مروة البطراوي الفصل السابع عشر

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

...سواء في حياتي ولا في شغلي.
تنهدت خلود وقالت
هو ده اللي كنت خاېفه منه ...عرفت بقي ليه كنت بسالك انك ممكن تسيبني لاي سبب ...عرفت ليه مش عايزة اسلملك نفسي
هز زين راسه وقال
معاكي حق ...لاني ساعتها مش انتي اللي هتندمي وبس ...انا اللي هندم اني لمست واحده زيك
انطلق زين بسيارته الي الفيلا وهو متعب جدا وخلود لا يتوقف بكائها ولا نحيبها منذ تلك اللحظه نظرت له خلود وتنهدت وقالت
زين ...هو احنا ليه مش مكتوبلنا السعاده مع بعض ...هو انا اخطائي كتير للدرجه دي
رد زين بصوت عالي وقال
لا ...انا اللي اخترت غلط...ولازم ادفع تمن غلطتي.
انتاب خلود الضعف وقالت
انا تعبانه اوى ...لو كنت اعرف اني هدفع تمن استهتارى وضحكي وهزارى في يوم من الايام ...كنت اڼتحرت احسن لي.
نظر امامه بجمود وقال
متستعجليش ...انا قبل كده منعتك من الاڼتحار ...وبعدين الاڼتحار عمره ما هيمحي اخطائك.
نظرت له بشحوب وقالت
للدرجه دي ...من اتهام بسيط من حد لي ...تبعيني وتتمنالي الاڼتحار.
استطردت قائله
كنت قبل ما نروح العشا فرحانه وسعيده ...كنت حاسه انها هتقلب بغم ...يالا انا عارفه اني مليش نصيب افرح.
ابتسم زين بسخريه وقال
اعملي نفسك غلبانه اوى ...وانت ميه من تحت تبن ...اهلك معرفوش يربوكي.
لم تتمالك خلود اعصابها بعد ذكره لاهلها
يعني ايه اهلي معرفوش يربوني ...علي فكره انا كنت عايشه مع اهلي سعيده ...معرفتش التعاسه الا من يوم ما اتجوزتك.
نظر لها زين بكبرياء 
لطمت خلود علي وجها كثيرا وصړخت وقالت
ابتسم بسخريه وقال
سبب جوازنا انتي عارفاه كويس...ومش كل مرة هفكرك بيه ...انا قلتلك قبل كده اللي بيغلط معايا حتي لو غلطه تافهه لازم اخد حقي منه باي طريقه.
همست بخيبه امل وقالت
مفيش فايده ...كل مشكله بتثبتلي اني كنت علي حق ...وانك عمرك ما هتتغير.
انطلق زين وعاد الي الفيلا صعدوا الدرج واتجهت لتفتح باب الجناح امسكها زين من يدها وقال
علي فين ...ارجعي الاوضه القديمه ...واعملي حسابك مفيش نزول الشركه تاني ...اعملي حسابك كمان ترجعي بيت اهلك بعد الحفله.
صړخت عليه قائلا
انت بتطردني للمرة الكام ...فكرني كده اصل بنسي ...لعلمك من غير ما تطردني انا كنت ماشيه ...بس الشركه انا هدخل بنسب حصص ياسمين هانم .
نظرت الي خلود بقوة قائله
وهقولهالك تاني ...اعلي ما في خيلك اركبه...انا معايا ربنا اللي احسن مني ومنك وحده بس اللي يعاقبني مش انت.
ثم امسكته من ذقنه قائله
تمام يا باشا ...بكره ټندم ياجميل ...تصبح علي خير يا طعم ...اااه ...بالنسبه للتورته بتسلم عليك وبتقولك انت متستحقش لحسه منها.
توجهت خلود الي غرفتها وبالرغم من اظهار قوتها لزين الا انها نامت تبكي علي وسادتها ټلعن حظها وتتحسر علي سعادتها الزائله...اما عن زين فاخذ يخبط راسه من الڠضب...تضايق من ليلته التي انتهت بتعاسه ...يشعر احيانا انه دوما سيعيش لوحده حزينا بعد ان تذوق طعم السعاده علي يدها ...هو متاكد انها لن تفتعل هذه المصائب ...ولكن لما كل هذه الشبهات التي تحوم حولها ...ظل في حيرة من امره ...الي ان جفاه سلطان النوم بصعوبه ينظر الي الفراغ في فراشه ويتخيلها بجواره.
استيقظت خلود وارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها وتوجهت الي غرفه ياسمبن لتاخذ منها مفاتيح السيارة ...استغربت ياسمين لهذا الطلب فهي لا تعلم بمشاجرتهم امس.
سالتها باستغراب
مالك يا خلود
تنهدت خلود وقالت
العادي بتاع زين
زفرت ياسمين حانفه وقالت
حصل ايه جديدانتو مش خارجين مبسوطين
اغمضت خلود عينها بمرارة وقالت
كامل اللي كنا بنعمل معاه الصفقه ...كان مفكرني شمال.
استغربت ياسمين وقالت
كامل التهامي
قطبت خلود جبينها وقالت
حضرتك تعرفيه
زفرت ياسمين وقالت
عز المعرفه ...طليقته صديقتي .
انتبهت

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات