رواية بعشق طامعة بقلم مروة البطراوي الفصل الاول والثاني
الحاج غالب وضحي نظرات استهزاء قائله
ايه اللي بتقوله ده ياحج ...من زمان محستش ان ليك مرات ابن ...اومال انا ايه علي الاقل عندي بنتين يتقالوا بالدهب ...مش هبل وضاربهم السلك .
ليرفع غيث راسه بسرعه وينظر لها باعين حاده ويقلب طاوله الانتريه ويتقدم منها مثل المچنون ويمسكها من تلابيبها قائلا بصوته المتقطع
ببب...سسسس ...اسسسكتتتتي ....انا اعقل مننننك.
لتهبط قمر سريعا الدرج لتدافع عن امها وتفصل بينهم وكادت ان تتحدث ولكن عندما وقعت عيناها في عينيه الزرقاء تذكرت كل احداث الماضي بينهم ...تذكرت طفولتها معه ...هو لم يتغير كثيرا ما زال محتفظا بجماله وشعره البني ..نعم طول كثيرا ولكنه مثل ما كان اخر مرة راته بها يوم ۏفاة والدها ...هو ايضا توقف الزمن لديه وظل ينظر لها علي انها اضغاث احلام له لم يستطع تفسيرها ...افاقت من شرودها علي صوت نهجان صدره لتخبطه فيه وترجعه للخلف قائلا بقسۏة
لتتدخل اختها همس مدافعه عنه لان الكوره اصبحت في ملعبها فهي تريد اقصاء اختها عن شادي ليبقي لها شادي بالاخير
ايه يا قمر من امتي واحنا بنبقي قاسيين مع اللي زيه كده ...اكيد ميقصدش يعمل كده مع مامي...اقعد يا غيث متزعلش منه دول ناس وحشيين.
جاءت وديعه من عملها لترى طريقه تعاملهم مع غيث لتتوجه اليهم بنظرات حاده قائله
انتو ايه خلاص مفيش في قلبكم رحمه ...دي طريقه تعامل مع حاله زى دي ...هقول ايه انتو ايش فهمكوا في الطب النفسي
احييكي يا بنتي ...ونعم التربيه يا ساميه ...علي فكرة حمزة ابني في نفس تخصصي
ليقاطعه حمزة قائلا بنبرة مرحه
نفسي اعرف ليه مصرين تعرفوني علي الناس ...سيبوني اخد فرصتي ...واتعرف علي الناس براحتي .
وتقدم من وديعه قائلا
انا حمزة ...دكتور مجانين ...ومستعد ابقي مچنون لو انتي اللي هتعالجيه
ابتسمت وديعه ابتسامه خافته وقالت
انا مش دكتورة ...انا مرشده نفسيه ...واتشرفت بمعرفه حضرتك.
ليتحدث شادي بنبرة مستهزءه ويقول
واحنا بقي اكياس الجوافه ..قاعدين وسطيكم