الشيطان المتملك بقلم ياسمين عزيز
إنتوا ليه مش عاوزين تفهموا
أنا بكرهه بكرهه....و المۏت أهونلي
إني أرجعله و الله لقتل نفسي.. حقتل
نفسي يا أيهم عشان اخلص منك...اااااه
صړخت پألم في آخر كلامها و هي تنحني
إلى الأمام ممسكة ببطنها...ليسرع أيهم
لإسنادها بما أنه كان اقرب شخص لها...
كان وجهه القلق آخر ما رأته ليليان قبل
إن تسقط بين أحضانه مغمى عليها...
بعد أسبوع....
صباحا دلف شاهين مكتبه بخطى
مترددة يقدم ساقا و يؤخر أخرى....
دلك جبينه بتعب قبل أن يرفع سماعة
الهاتف و يطلب من السكرتيرة إحضار
قهوته المعتادة و بقية الملفات المستعجلة....
أعاد سماعة الهاتف لمكانها ثم حول نظره نحو
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بابتسامه البشوشة كعادته.. إرتمى على الكرسي
أمامه و هو يقول صباح الخير يا بوص.. مش
عوايدك تتأخر يعني....دي الساعة داخلة على إثناثر.
زفر شاهين بحنق قبل أن يجيبه إطمن من هنا
و رايح حتبقى تستغرب لما تشوفني جاي الشغل بدري..
عمر بضحك ليه...إيه اللي حصل متقوليش
حكاية جديدة.....
شاهين بحنق و هو في غيرها... يا اخي
الستات دول كائنات مزعجة إتخلقوا عشان
يزهقونا في عيشتنا... مش عاجبهم العجب
خصوصا لما الواحدة منهم تكون حامل و
بتتوحم... بتتقلب 180 درجة...مبقيتش
قادر أتعامل معاها....كل يوم نفسها في حاجة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بالها تقص شعرها و لما رفضت أعلنت عليا
الحړب... و هاتك يا زعل و عياط و إنت
مش بتحبني و مش حاسس بيا و سايبني
طول النهار ووو في الاخير إضطريت
إني أصالحها رغم إنها هي الغلطانة....
عمر بضحك طب إيه دخل الوحم في شعرها
أنا أعرف إن الستات بيتوحموا على الاكل بس....
شاهين بلامبالاة مش عارف و مش عاوز أعرف
أنا بفكر أبقى أبات هنا الفترة دي....
عمر بتعجب للدرجة دي زهقت من مراتك....
شاهين طبعا لا انا حعمل نفسي حبات
هنا و حشوف ردة فعلها يمكن تخف عليا
شوية...داي بقت بتتصرف زي الأطفال داه حتى
عمر متقلقش فترة و حتعدي إن شاء الله...بس
قلي مفيش جديد على أيهم مراته انا روحتله
من يومين بس الحالة هي هي..... مفيش
تحسن..
مسح الاخر وجهه بكفيه متنهدا بتعب قبل
أن يأذن للسكرتيرة بالدخول لتضع
فنجان القهوة و الملفات أمامه و تغادر بعد
أن أشار لها....
أنا مريت عليه من شوية قبل ما آجي هنا ...
مراته لسه تحت المراقبة عندها إنهيار عصبي
حاد و عايشة على المهدئات ... المسكينة ربنا
يكون في عونها الغبي أيهم اذاها كثير
و انا ياما نصحته بس مسمعش كلامي...
عمر أنا قلقان عليه جدا...أنا عمري ماشفته
في الحالة دي من الضعف و العجز... كأنه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
شاهين بشرود مكانش عاوز يعترف إنه
بيحبها...كان بيأذيها عشان يثبت لنفسه
إنه
قوي و إن مفيش واحدة ست حتقدر
تسيطر عليه أو تمتلك قلبه...مكانش عارف
إن قلبه خلاص كان ملكها من الاول و إنه كل
ماكان بيأذيها كان بيأذي نفسه الأول...
اطلق عمر صفيرا يعبر عن إعجابه لما تفوه
به صديقه ليضيف هو إنت بتتكلم عن
نفسك و إلا على أيهم... داه إنت واقع يامعلم
واقع من زمان... قال تبات في المكتب قال....
داه مش بعيد تجيبها الشغل معاك...
شاركه شاهين الضحك و هو يؤمئ له برأسه
علامة على موافقته لكلامه..
في مستشفى البحيري.....
ربتت كاريمان بيديها على كتف أيهم
الذي كان يجلس على حافة سرير ليليان
ممسكا بيدها كعادته منذ دخولها للمشفى....
تنهدت بحزن على حال إبنها قبل أن تهمس
له بصوت خاڤت يا حبيبي مينفعش
كده... إنت مش شايف حالتك بقت عاملة إزاي
على الاقل روح إحلق ذقنك و إتغدا
و ناملك ساعتين..بقالك اسبوع و إنت
ساكن الأوضة دي... انا حقعد معاها
و لو فاقت حقلك..
أومأ لها بالرفض و هو يتمسك أكثر
بيدها قائلا بصوت مهزوز أرجوكي يا ماما
متضغطيش عليا...انا كويس و مش
ناقصني حاجة فاضل خمس دقائق
عشان ينتهي مفعول المهدئ و ليليان
حتفوق و المرة دي أنا عاوز اتكلم معاها
في حاجة مهمة تخص حياتنا ...
جلست كاريمان على الكرسي المقابل
السرير بعد أن يئست من إقناعه...تنهدت
و هي تدعو له في سرها بالهداية و الصلاح....
عادت من شرودها إثر سماعها لتأوهات
ليليان التي بدأت في الاستيقاظ
أنا فين..ااااه.... دماغي حتنفجر.. ااااه
إبني... إبني هو كويس....قلي إنه
كويس ارجوك.... ارجووو
صړخت بنحيب بعد أن تذكرت
اخر ما حصل معها عندما اغمي
عليها ليثبتها أيهم من كتفيها
مخافة أن ټأذي نفسها ليقول بثبات
إهدي.. البيبي بخير متقلقيش...محصلوش
حاجة....
نظرت نحوه باستعطاف قبل أن تردف بس
أنا شفته كان في ډم و...
لم تستطع إكمال حديثها بسبب
دموعها ليتحدث أيهم بصوت هادئ
داه كان ڼزيف بسيط و الحمد لله
الدكتورة صفاء قدرت تنقذ الجنين
هي حتيجي بعدين عشان تفحصك
و حتبقى تطمنك بنفسها...
تنهدت بارتياح و هي تبعد يديه
عنها بحركة عفوية ليبتسم أيهم
بحزن قائلا ماما خذي بالك منها
أنا حخرج أكلم الدكتورة عشان تيجي...
أكمل جملته ثم خرج لتلتفت ليليان
نحو كاريمان التي لم تنتبه لوجودها من
قبل...
كاريمان بابتسامة حنونة حمد لله عالسلامة
يا حبيبيتي... الحمد لله إنك بخير....
ليليان و هي تومئ لها الحمد لله إن
إبني بخير...انا كنت حموت لو جراله حاجة...
كاريمان بعد الشړ عليكي يا لولو...إيه
الكلام اللي إنت بتقوليه داه....
ليليان بحزن أنا خلاص يا طنط
إكتفيت من الدنيا دي.. و هو الحاجة الوحيدة
اللي مخلياني أكمل...
مسدت كاريمان على يديها بحنان قائلة
متقوليش كده إنت صغيرة و لسه الحياة
قدامك طويلة..و أكيد ربنا شايلك فرحة كبيرة
بعدين..ربنا يقومك بالسلامة يا حبيبتي
و تفرحي بابنك.. إنت لازم تكوني قوية
عشانه و على فكرة انا عاوزه احكيلك
على حاجة مش ياريت متتضايقيش...
ايهم طول الاسبوع اللي فات مسابش
إيدك لحظة واحدة كان قاعد جنبك
ليل نهار هو ندمان جدا على كل حاجة
عملها معاكي....
ليليان باستهزاء و حزن كثر خيره..
طنط أرجوكي انا مش عاوزة اتكلم
عنه..انا مش عاوزة اي حاجة تربطني
بيه بعد كده كفاية اللي عمله فيا خليه
يطلقني و كل واحد يروح لحاله و لو على
إبنه انا أكيد مش ححرمه منه....
فتح الباب فجأة ليدلف أيهم بوجه
متجهم لكنه تدارك ذالك ليقول بصوت
هادئ و انا تحت امرك و مستعد أنفذ كل حاجة
إنت عاوزاها ... انا سبتلك أوراق مهمة عند محمد
و هو حيبقى يفهمك كل حاجة... الدكتورة صفاء
زمانها جاية عشان تفحصك و تطمنا عليكي....
رمشت ليليان بعينيها بعدم تصديق
و كأنها الان فقط إنتبهت لمظهر أيهم
الغير مرتب و نبرته المختلفة في الحديث....
قاطع تفكيرها دخول صفاء التي
إبتسمت لها بسعادة قبل أن تتقدم للاطمئنان عليها....
بعد يومين في فيلا البحيري....
تجلس ليليان في غرفتها القديمة
وعلى وجهها علامات الصدمة و الذهول
لتعيد قراءة رسالة أيهم للمرة الثانية
حبيبتي.... ليلياني يمكن إنت مستغربة
إني بناديكي حبيبتي رغم إني أنكرت
قبل كده الف مرة وكنت بقول إني مش بحبك
لما كنتي بتسأليني..كان لازم أجاوبك و اقلك
إني بعشقك.. بعشق إسمك و وشك و كل تفاصيلك
من اول لحظة شفتك فيها...بس من عندي
و غبائي ضيعتك من بين إيديا...غروري
و قسۏتي هما اللي وصلوني لطريق مسدود
معاكي بس لما شفتك واقعة بين إيديا و غرقانة في دمك انا كنت حموت من الخۏف ساعتها
عرفت و تأكدت إني محبيتش في حياتي
غيرك و كأني كنت أعمى و فتحت.
انا مش حتكلم فلي فات ولا حطلب
منك إنك تسامحيني عشان عارف
إن دي حاجة مستحيلة.
لما تقرئي الرسالة دي انا حكون سافرت
لندن انا حستقر هناك و ححاول.... يمكن
اقدر ابدأ حياتي من جديد انا كتبت
المستشفى باسمك و كمان شركة الأدوية
بقوا ليكي... انا إتفقت مع سيف أنه
حيمسك الإدارة عشان إنت مش حتقدري
تهتمي بالشغل و إنت حامل....
أنا حبقى أكلم ماما كل يوم عشان أطمن على
صحة البيبي...بحبك و حفضل أحبك لآخر يوم
في عمري.. أنا عرفت داه متأخر اوي بعد
فوات الأوان...خلي بالك من نفسك و من
إبننا.
أيهم.....
النهاية.....اشوفكم في الجزء الثاني
فهي تشعر بالتعب و النعاس و لا ينقصها سوى خوض جدال عقيم معه....
الټفت لها ايهم بخبث قبل أن يهتف ايه رأيك شقتي قريبة من هنا نروح هناك علشان ترتاحي.. الفيلا لسه بعيدة شوية و انت باين عليك تعبانة و مټخافيش بكرة الصبح حوصلك.
انتفضت ليليان باضطراب قبل أن تقول بتلعثم لا انا مش تعبانة و لا حاجة... انا كويسة ووديني الفيلا...
ايهم انا يهمني راحتك و بس.. المهم قوليلي عجبتك السهرة.. مش زي اللي في دماغك صح.
ليليان بنات و خمړة...يعني مفيش حاجة ناقصة.
ايهم بسخرية خمړة ايه جو الأبيض و الأسود داه... و بعدين البنات دول بنات ناس ميرهان دي بنت وزير سابق و اللي معاها فريد خطيبها..
ايهم على فكرة محدش يتجرأ يبصلك و انت معايا و بعدين دول صحابي...
ليليان مقاطعة و اصحابك دول ايه مش رجالة و بعدين انت ملاحظتش اللي اسمه فريد كان بيبص عليا ازاي داه كان حياكلني بعينيه باين فيه بتاع ستات و خطيبته مش مالية عينيه و هي كمان طول القعدة و هي قاعدة بتبص للي اسمه شاهين داه و مهتمة بيه...
ضحك ايهم بخفة و هو يخفى ضيقه قبل أن يقول كل داه اكتشفتيه من قعدة واحدة...علي كده بقيتي المفتش كرومبو...
ليليان بضيق على فكرة انا بتكلم جد و مش عارفة انت ازاي ملاحظتوش داه او انكم عارفين و مش مهتمين المهم داه ميخصنيش في حاجة علشان انا مش ناوية اروح هناك ثاني انا المرة دي جيت معاك علشان رامي و بس...
قاطعها ايهم و هو يخطف قبلة سريعة من شفتيها و هو يقول بغموض حنشوف المهم بكرة تقدري تاخذي اجازة...و لو انك حتوحشيني .
ابعدت ليليان رأسها و هي تخفي اشمئزازها منه نظرت أمامها لتجد ان السيارة قد توقفت أمام مدخل الفيلا حيته باقتضاب قبل أن تفتح الباب و تسارع بدخول الفيلا....
دخلت غرفتها بسرعة ثم فتحت حقيبتها لتجد هاتفها يضيئ بعدة مكالمات من صديقتها أمنية لم تلبث طويلا حتى أعادت الاتصال بها ليأتيها صوت صديقتها المتلهفانت كويسة يا لولو...حد عملك
حاجة...
تستمر القصة أدناه
ابتسمت ليليان بخفة و هي تجيبها اطمني يا ميمي انا كويسة محدش عملي حاجة..
أمنية طيب و الدكتور ايهم اذاكي عملك حاجة مش كويسة
ليليان مفيش حاجة يا ميمي اهدي بقى على فكرة انا في اوضتي دلوقتي..
أمنية طب احكيلي ايه اللي حصل.. و شفتي مين هناك
ليليان بضيق صحاب ايهم انا اول مرة اشوفهم بس كان في معاهم بنات بيقول انهم خطيباتهم بس البنات كانوا لابسين لبس اوفر زي بنات الكباريهات اللي بنشوفهم في الأفلام... و الغريبة ان ايهم عاجيبنه و بيقولي موضة و كمان عاوزني البس زيهم.
شهقت أمنية بصوت عال قبل أن تقول پغضب عديم الرجولة و الشرف ازاي يقبل على نفسه حاجة زي دي بقلك ايه يا لولو انت لازم تتصرفي اوعي تتجوزيه يا حبيبتي داه مش راجل انت لازم تحكي لعمك و مرات عمك كل حاجة و هما حيتصرفوا.
ليليان بنبرة يائسة يعني هما حيعملوا ايه داه قدامهم بيتلون و يبقى زي الملاك و هما مستحيل يرفضوله طلب و بعدين انا مش عاوزة أثقل عليهم كفاية انهم ربوني و حموني من الدنيا و مسابونيش للشارع زي ماعمل ابويا..
أمنية بس انت كده تبقى بتضحي بنفسك و جوازك من ايهم اكبر غلطة ممكن تعمليها في حياتك... داه بتاع