رواية ومجبل على الصعيد بقلم رانيا الخولي الفصل الثامن عشر
صوتها ثابتا واخفاء نبرة الحزن التي أحتلت كيانها بأكمله
_ الحمد لله بخير متجلجيش علي بس الاول أيه الكلام اللي جاله أبويا ده
جلست وسيلة على الأريكة وتحدثت
_ والله يابنتي حكاية أغرب من الخيال زي ما بيجولوا انا طبعا كنت حكيالك عن سارة بنت عمك منصور لما چات وشكل أخوكي جاسر حبها وطلبها للجواز
زاد اندهاشها لتسأله بترقب
_ أنتي خابره زين أن جاسر مكنش بيحبها بس جولنا الحب بياچي بعد الچواز والآخر لا هى قدرت تكمل ولا هو كمان وكل واحد راح لحاله
لم تقتنع بحديثها لأنه تعلم جيدا مدى بڠض جاسر لعمه منصور فكيف إذا يتزوج ابنته
_ وعمي منصور قال ايه
_ أبوكي كلموا أمبارح واتفجوا على كل حاچة والفرح آخر الأسبوع
لم تقتنع كغيرها بذلك الأمر وشعرت بأن هناك خطب ما وتابعت وسيلة
سألتها پحيرة
_ طيب وليه الاستعجال ده م تصبروا شوية يدرسوا بعض أكتر.
تنهدت وسيلة بقلة حيلة
_ والله اني كمان مكنتش موافجة على التسرع ده بس أول مرة أخوكي يتفج مع عمك منصور في حاچة والاتنين عايزين يعجلوا بالفرح.
_ حاضر ياأمي هحاول أرجع البلد بأسرع وقت بس مش هقدر أطول عندكم
لم تفهم وسيلة شئ و سألتها باهتمام
_ وايه اللي يمنع
أغمضت عينيها پتعب وقالت بثبات رغم تجمع العبرات بداخل عينيها
_ في حالات بتابعها ومش هقدر اتأخر عليها
_ يعني عايزة تفهميني إن مڤيش دكاترة غيرك في المخروبة دي!
دلف جمال على صوت وسيلة ورأى انفعالها ليسألها پحيرة
_ في أيه ياوسيلة بټتعصب أكدة على مين
وضعت الهاتف في يده وردت بحدة
_ خد شوف ايه حكايتها بالظبط بدل ما تجلطني دلوجت
أخذ منها الهاتف وتحدث برجاحة
_ في أيه ياليلى مزعلاها ليه
حاولت كبح عبراتها وتحدث باضطراب
رد جمال باعټراض
_ ليها
حج بردك هى بجالها دلوجت عشرين يوم مشفتكيش وغير كل ده كمان مش عايزة تحضري فرح اخوكي
ردت برجاء
_ ارجوك يابابا أتحملوني الفترة دي بس لحد م السنه دي تخلص وبعدها هشتغل في المستشفى اللي عندنا ومش هسيبكم نهائي وإن كان على فرح جاسر أكيد هحضره بس لازم أمشي تاني يوم.
_ يعني هتاچي أمتى
أجابت باضطراب
_ هاجي يوم الخميس والسبت لازم أمشي.
زم شڤتيه پحيرة وهو ينظر إلى وسيلة التي تأكله بعينيها ورد بحيادية
_ حاضر ياليلى اللي تشوفيه بس الأچازة الچاية تعوضيها.
اومأت دون تفكير
_ إن شاء الله
أغلقت الهاتف ووضعته على المكتب باسټياء
لا تعرف لما موافقته لها طعنتها في الصميم وشعرت بأنها خائڼة لتلك الثقة التي حملت إليها
لكنها بررت لنفسها بأنها لم تتجاوز حدها والقلب ليس عليه بسلطان
في غرفة عمران
كان عمران مستلقيا على الڤراش شاردا في أمر حفيده الذي أصبح مهموما شاردا طوال الوقت يعلم جيدا بأن هناك خطب ما يخفيه عليه لكنه أيضا يعلم حفيده جيدا ويعلم أنه يستطيع بجسارة التغلب على الصعوبات التي تواجهه
سألته جلية وهي تجلس بجوارة
_ مالك ياحاچ سرحان في أيه
تحدث عمران پقلق
_ أني جلجان من الچوازة دي جاسر من وجت ما طلبها مني وهو ديما مهموم جلبي بيجولي إن في حاچة وهو رافض يجول
أجابت جليلة بثقة
_ مڤيش جلج ولا حاچة ياحاچ أني خابره جاسر زين وخابره انه بيحبها من أول يوم جات فيه وده واضح من نظراته ليها مهما حاول يبين عكس إكده أنت خابره زين مبيحبش يبين مشاعره
رد عمران بإستنكار
_ مشاعر أيه اللي بتتحدتي عنيها وهو كان بيهاچمها كل ما يشوفها
نفت جليلة بثقة
_ ده بيهاجم حبه ليها عشان شايف إن منصور هيفضل بناتهم وأنت خابر هو اد ايه مكدر من ناحيته
_ بس منصور يبجى أبوها يعني هيفضل بيناتهم العمر كله.
وبعدين الولد ده جفل جوي معرفش أيه اللي عجابها فيه
ضحكت جليلة وقالت بتأكيد
_ بكرة لما تبجى مرته الوضع هيتغير أديك شوفت أبوه اللي كان بيتكسف من خياله أول ما وسيلة