رواية ومجبل على الصعيد بقلم رانيا الخولي الفصل الحادي والعشرين
رؤيته لها
أخذ شهيقا قوية فيبدوا أنه نسى أن يتنفس إلا عندما شعر بحاجته للهواء
حمحم بإحراج ليخفض عينيه عن ذلك الجمال الآخذ
وترحمه وسيلة من ذلك الإحراج
_ جاسر چاي عشان يلبسك الشبكة
إزدرأت ريقها بصعوبة وهي تتهرب من نظراته ليتقدم منها جاسر وهو لا يستطيع مقاومة ذلك السحړ الذي رشق في قلبه منذ أن رآها
تقابلت الأعين التي أخفت ببراعة اشتياقا بعتاب قاس لا يبالي بما حوله
هى تناچي ذلك القدر الذي جعلها تقف أمامه وتشعر بدقات قلبها الذي تسلل العشق إليه رويدا رويدا دون أن تدري
وټلعن حظها العثر الذي جعلها تقف امام من أحبته بخزي وإنكسار
أما هو فقد كانت نظراته إليها تحمل عتاب لمس قلبها
لماذا اتيتي وأسقطي ذلك القلب الذي كان يخشى عليه من الهوى
عاد لواقعه على يد والدته وهى تنبه
_ جاسر خد ياولدي لبس عروستك
رمش بعينيه وحمحم بإحراج وهو يأخذ منها الخاتم وينظر إليها منتظر منها رفع يدها كي يضعه في إصبعها
پتردد وريبة مدت يدها ليده لتتلامس وينتفض كلاهما إثر تلك المشاعر التي تخفق القلوب ليزدرء ريقه وهو يحاول التماسك أمامها
ملامحها دون إرادة منه
تعالت الزغاريد من حولهم لكنهم لم ينتبهوا لشئ
وها قد جاء الأصعب من كل ذلك
ذلك الطوق الذي سيجعله ېلمس عنقها الذي جعل يده تهتز ما أن لامسه وهو يغلق الطوق
مما جعله أمر شاق عليه وجعله يتعرق بشدة
مما جعل وسيلة تبتسم بمكر وتكمل الباقي هى وليلى.
وفي القاهرة
على كل شئ
فقد ذاقت
من نفس الكأس الذي تذوقه غيرها
حرمت من أولادها كما حرمته من أهله
حرمت من حضور زفاف ابنتها كما حرمتهم من حضور زفاف ابنهم
أخذت بغدر ممن علمته الڠدر فتجد نفسها وحيدة
منبوذة من الجميع
كانت تود السفر إليها والبقاء معها لكن لن تستطيع النظر في وجهه بعد ما فعله بها
شعرت بحنين جارف للوقوف بين يدي الله والتضرع إليه كي يهدئ من نيران قلبها
كان حازم يقف على أعتاب المنزل يتلهف شوقا لرؤيتها فقد رآها تدلف المنزل لكنه لم يستطيع التحدث معها لوجود والدتها معها
تقدم منه معتز الذي يعلم كل شيء من البداية فقال بمكر
_ تدفع كام