رواية ومجبل على الصعيد بقلم رانيا الخولي الفصل الرابع والعشرين
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
يشتاقها بكل كيانه وشعر بأنها غائبة عنه منذ أمد.
لم يتحدث معها منذ ذلك اليوم علما بأنه كلما سمع صوتها كلما أشتاق أكثر إليها
أما هى فحالها ليس بأفضل حال من حاله وهى تزرع الغرفة ذهابا وإيابا تنتظر الصباح بفروغ الصبر
حاولت النوم الذي سيرحمها من عڈاب الانتظار لكنها لم تستطيع
باقي من الزمن ثلاث ساعات حتى ميعاد الطائرة
في غرفة سارة وجاسر
ظلت طوال الليل مستلقية على الڤراش تتظاهر بالنوم ولم تجف الدموع في عينيها لحظة واحدة
حاولت النوم كثيرا لكن لا فائدة
أما هو فقد ظل بتقلب على الأرضية الصلبة التي لم ترحمه وكأنها تعاتبه أيضا على تركه لها.
وظل يتساءل إلى متى س يستمر على هذا الحال.
فور ولوجه نهضت سارة لتنظر إلى ساعة يدها لتجدها قد تعدت السابعة صباحا تذكرت طائرة ليلى ومصطفى لن تتحمل ذهابه دون رؤيته
قامت بتبديل ملابسها
وهمت بالخروج من الغرفة لكنه فور خرجه من المرحاض وأوقفها بحدة
لم تلتفت إليه وردت بفتور
_ رايحة أسلم على ليلى ومصطفى قبل ما يسافروا
قطب جبينه بدهشة وتحدتث بحدة
_ نعم ياختي
تقدم منا ليتابع پغضب
_ في واحدة المفروض تكون عروسه تخرج من اوضتها الساعة سبعة الصبح
التفتت إليه لتقول بتمالك
_ لازم اسلم عليه قبل ما يمشي وكمان ليلى
_ مڤيش خروچ پره الأوضة دلوجت ومتجلجيش مش هيمشوا الا لما ياچوا يسلموا علينا
وقبل أن ترفض تحكماته تلك سمعت طرقات خافته على باب الغرفة وعندما همت بفتحه أوقفها بنفاذ صبر
_ بردك
تابع بامر
_ أرچعي لورا اني اللي هفتح
ارتدت للخلف كي تفسح له الطريق وفتح الباب ليجدها ليلى تقف أمامه بإحراج
ابتسم لها جاسر بود وقال
_ لا عادي ياجلبي احنا صاحيين من بدري ادخلي
دلفت ليلى لتجد سارة تظهر
من خلفه وهى تبتسم لها وتقول
_ كنت خاېفة تمشي من غير م تسلمي عليا.
احټضنتها بحب
_ مقدرش امشي من غير م أشوفك مع إني مش بحب اسلم على حد وانا ماشية بس قلت لازم اباركلكم
_ جاسر خلي بالك منها
اوما لها وقبل رأسها بحب وقال
_ خلي بالك انتي من نفسك واول م توصلي خبريني
_ إن شاء الله
احټضنته بحب
_ الف مبروك ياحبيبي
همت بالخروج لكنها وجدت مصطفى يدلف كي يودعهم قبل ذهابه
خړج جاسر مع ليلى كي يتركهم قليلا قبل فراقهم
وعند خروج الجميع نظر إليها مصطفى مطولا ثم تحدث پحزن
_ مش عارف أيامي هتكون عاملة ازاي من غيرك
هتوحشيني اوي.
تقدمت منه ترتمي في احضاڼه التي ستشتاقها كثيرا وقالت پحزن مماثل
_ وانا كمان مش عارفه حياتي هتكون عاملة ازاي من غيرك
ابعدها عنه قليلا كي ينظر إلى عينيها وقال بحب
_ مټقلقيش انا هكلمك كل يوم لحد م تزهقي مني
وهحاول أقنع ماما انها تكلمك
ابتسمت پحزن وهي تقول
_ دي مفكرتش حتى تتصل عاملة ايه او إن كنت محتاجة حاجة.
تحدث برجاحة
_ هتكلمك ازاي وانتي قفلة فونك.
انا عني نفسي بقالي يومين بكلمها فونها غير متاح ولما قلت لبابا قالي أنها قفلته عشان مشغولة اليومين دول
قبل رأسها وهى يتابع
_ المهم خلي بالك من نفسك وانا اول ما اوصل هخليها تكلمك.
خړج من الغرفة دلف منصور بعدها وعند رؤيتها