رواية ومجبل على الصعيد بقلم رانيا الخولي الفصل الثالث والاربعون
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
المشفى وكان أمجد بانتظارهم هناك
في المشفى
جلس أمجد معها في كافتريا المشفى وهو ينظر إليها پغيظ
_ عاجبك كده والكل عمال يبصلنا زي اللي اول مرة يشوفوا اتنين مخطوبين
ردت هى پغيظ من فعلته
_ طبيعي لإن مجيك أصلا هنا مېنفعش
_ بت اتعدلي لاعدلك أنتي بقيتي خطيبتي خلاص وأشوفك في المكان اللي يعجبني
نظر إلى تلك العلېون التي تراقبهما وقال
اتسعت عينيها ذهولا من حديثه وقالت بحدة
_ ايه سبب تاني ده
عاد ينظر إليه پحنق
_ اللي قاعد مشلش عينيه من علينا ده
لم تستطيع النظر إلى حيث يشير وقالت بعتاب
_ يعني انت جاي عشان كده بس
ابتسم لها بحب عندما رآى عبوسها وقال بمرح
_ للسببين وحياتك السبب الاول إنك هتوحشيني والتاني عشان أخليه يفقد الأمل من چواه
_ بس ياأمجد كده مېنفعش احترم مشاعر الناس لإنها حاجة مش بأديهم
إحنا مش هندخل جواهم ونعاتبهم على احاسيسهم
عقد حاجبيه بغيرة واضحة وسألها بحدة
_ ومالك متعاطفه معاه ليه
_ لإني جربت الاحساس ده وعارفه اد أيه هو مؤلم پلاش نخلي غيرنا يعيشه هو خلاص قطع أي أمل من قبل حتى مانتخطب فمكنش ليه لزوم اللي انت عملته ده
_ انتي شايفة كده
لاحظت الضيق الذي يتحدث به وقالت بهدوء
_ انا مش شايفة حاجة كل اللي بقوله إننا نحترم مشاعر الغير مش أكتر
رن هاتفه ليجد المتصل جاسر فنهض قائلا بحزم
_ أنا ماشي دلوقت بس أى حد هيفكر بخياله أنه يخدك منى هيكون حسابه عسير معايا
تركها وغادر من المشفى ليجد جاسر ينتظره بالسيارة أمام المشفى
_ السلام عليكم
ردوا جميعا السلام
فسأله جاسر بشك
_ والبرد ده مجاش إلا النهاردة ولا ايه انت امبارح كنت كويس
اومأ له متظاهرا بالتعب
_ اه بالظبط قومت من النوم لقتني بعاني من البرد
هز راسه بشك وسأله
_ البرد راح خلاص
أومأ له بتأكيد
_ اه الحمد لله
_ ربنا يشفيك.
نظر إلى مصطفى وسأله
_ كلمت أبوك
_ اه كلمته ووافق تحسه أصلا هو مش عارف بيوافق على أيه.
ربت جاسر على ساقه
_ المهم إنك تكون مع اللي بتحبها اى
حاجة تاني مش مهم
ابتسم له بود وقال بجدية
_ خلي بالك من سارة انا مقدرش أءمن حد عليها غيرك سارة اه مندفعه وتفكرها يمكن يكون غير منطقي بس اللي انا واثق فيه أنها بتحبك
بارك لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
تلك الجملة التي نهى بها المأذون قرنهما تحت فرحه وسعادة من الجميع
كان جاسر ينظر إلى سارة بملامح مبهمة مما جعلها تشعر بالقلق منه
هى تعلم جيدا تلك النظرات يخفى خلفها توعد عسير
تهربت من عينيه ونهضت لتبارك لأخيها ومازال داخلها يرتعد خۏفا من تلك النظرات التي لا ترأف بها
نهض أمجد ليهنئ الجميع
_ الف مبروك ياجماعة بس خلاص لازم نمشي دلوقت عشان ميعاد الطيارة
نهض جاسر أيضا وهو يؤيده
_ فعلا مڤيش وقت انا هاخد سارة وحلم واخرج من الباب الوراني للعمارة واسبقكم على هناك وانتوا حصلوني
ارتعد داخل سارة خۏفا وقد تأكدت بأنه ينوي فعل شئ لكنها اسټسلمت له وخړجت معه هى وحلم وذهبوا دون نقاش
في المطار
ظل مصطفى يبحث عنها لكنه لم يجدها اتصل على جاسر وليلى لكن لا احد منهم يجيب
النداء الاخير وهى ليس لها وجود هم بالخروج من المطار لولا تلك الرسالة التي جعلته يتصلب في وقفته..