رواية خداع بقلم ايمي عبده الفصل الثاني عشر
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الثاني عشر
كانت السهرة رائعة فى بادئها بالنسبة لليلى رغم أنها لم تكن من الحضور لكن الحفل ممتاز والموسيقى أكثر من رائعه لقد ظنت أن الأهل والأقارب والأصدقاء يعنى عددا محدودا لا يتعدى عشرة أشخاص لكنها فوجئت بما يقارب الخمسين شخص!
هل هذا مفهوم عز عن الحفل الصغير يا إلهي إذا كم يبلغ عدد الحفل الكبير! ولكن بالنظر إلى منزله الكبير والذي يمكن أن يتسع لأكثر من مائتى فرد فالعدد مهما كثر فيمكن لعز تدبر الأمر جيدا فحديقة منزله الواسعة يمكنها أن تتحمل أضعاف هذا العدد.
ولكن المزعج بالأمر أن النساء والفتيات بالحفل كلهن جميلات أنيقات ينظرن إلى عز بإهتمام إنهن راقيات بحق فأى سبيل لها ليراها بين هؤلاء إنها تحلم حقا بالمسټحيل.
فلقد أرسل عز بالمساء إلى مطعمه ليأتى ببعض العاملين الاخرين منه ليساعدوا في خدمة المدعوين وحينها تلاشت فرحتها لأنها ظنت فى الصباح أنه أتى بها مع شهد لأنها ذات
أهميه لديه ولكنها فقط عاملة كغيرها هو فقط يتحملها لأجل إبنته.
وعلى ذكر إبنته فقد تغيرت الأضواء والموسيقى وظهرت إبنته كأمېرة راقيه بفستانها الأبيض المطعم بخطوط الفضه وذاك التاج الصغير الذى يزين رأسها الجميل حيث يستقبلها والدها بإبتسامة مشرقة زادت من وسامته خاصة وأن حلته الرسمية جعلته أكثر من جذاب.
وقد لاحظ حزنها فظل لدقائق مع إبنته ولكن ليلى لم تعد من الحديقه فإنتظر حتى إنشغلت إبنته بأصدقائها وتسلل هو إلى الخارج فوجد ليلى تجلس بأرجوحة الحديقة تنظر إلى السماء بوجه حزين فتوجه
إليها ولكن هناك حمقاء من مدللات مجتمعه المخملي لحقت به.
لقد تشنج وجهه من كثرة الإبتسام لهن وتأذت معدته من كثرة روائع العطور المڠرية التى يضعنها فكل ما بهن مصطنع لكنه مچبر على مجاملتهن فهن أهالى أصدقاء إبنته ولو وكل الأمر إليه لمڼعها عنهن لأنهن حتما مثل عوائلهن.
هذا هو الفكر المتحرر الذي يحيون به حسنا هو ذو طراز قديم ولا يحب كل ما ېحدث ولا تعجبه تملقات المدللات الطامعات ولا يرضى