فريدة الحلواني رواية عدنان
ما يقولو عليها طيبه و مكسوره الجناح متي اختفت اجنحتها
المكسوره و ظهر مكانهم مخالب تتوعد بها لمن يقترب منها
ان تنهشه بها
صبرااااا ساتخلص منكم جميعا حتي ارتاح صبرااااااا
ترك الجميع و دلف الي مكتب ابيه وقد اعقبه الاخير حتي
اختفو خلف بابه
بعدها جلسن السيدات وقد ظهر عليهن القلق مما هو أت اخذت بهيه ابنتها دون ان توجه حديثا لاحد و صعدا الي
وجهها وهي تقول ياااا مرك يا حنان يا حظك الزفت يعني جاعد بجالو سنين ولما روحتله اني يتجبض عليه ڼهرتها امها قائله بطلي ندب خلينا نفكر هنعملو ايه في
الورطه دي
حنان هنعملو ايه ما خلاص كل الي اتعشمت بيه رااااح ياما يا مرك يا حنان يا مرك أكده هيتجوزها يااااااما
بس
حنان بانتباه ااااايوه صوووح اصل دماغي اتخربطت لما
سمعت الي حوصل
بهيه لااااه صحصحي معاي عشان الي جاي عايز مخ
أمفتح يا فالحه
حنان يعني ايه
بهيه اصبري و هجولك بس استني
وحينما جاءها قالت بتجبر انتو هتلعبو بيه ولايه داني
اجطع خبرك انتي وهو
بهيه مليش صالح بكل الرط ديه اني ليا الي اتفجتي عليه
وياي
اسمعي يا حزينه انتي هما يومين مفيش غيرهم و تكوني
نفزتي اتفاجنا لحسن الله فسماه اخد روحك وانتي خابره
اني اعملها
بهيه ايوه أكده اتعدلي وعشان تعرفي اني جلبي طيب
الي هياخدهم ولد المحروج الثاني
بهيه ايوه أكده هو ده الحديث الزين هستني اتصالك لجل ما ارتب الدنيا أهنيه
بهيه تمام في انتظارك متعوجيش علي اغلقت الهاتف دون ان تكلف نفسها حتي بالقاء السلام علي المتحدث
حنان ايه ياما ديه لااااه انتي تجعدي بجي و تفهميني عالفوله والي زارعها
صعد عدنان سيارته المصطفه امام السرايا والتي كان ينتظره بداخلها هارون شاور للحرس ان يتبعوه ثم انطلقت السيارات تباعا في منظر مهيب ينم علي وقوع حدث جلل القي السلام علي صديقه بابتسامه حلوه جعل
الاخير یندهش من حاله فمنذ بضع ساعات كان كالثور الهائج مما جعله كان متوجس خيفه من مقابلته ظننا منه انه سيلقنه
صديق جن حقاااا
نظر له عدنان وهو يتابع جميع انفعالته و قد فهم ما يدور
بداخله فانطلقت منه ضحكه رجوليه صاخبه و بعد ما هدأ
قليلا قال له مالك يا جلب اخوك هتطلع عليه كأنك شايف
عفريت جدامك
هارون باستغراب اكثر جلب اخوك و هتضحك كماني
لاااااه اني لازم افهم ايه الي شجلب حالك أكده
عدنان لاااه ياخوي انا حالي اتعدل مش اتشجلب
اخيراااااا جلبي وباله ارتاحو نخلص بس مشوارنا و نجعد
علي رواجه احكيلك هارون وهو يمثل الغيظ ولكنه فرح للغايه اااااه بالك ارتاح و جلبك كماني طب زين والله مش أمهم بجي اني
اۏلع صوح كنك نسيت الي وعدتني بيه ولايه عدنان بضحك بلاش نجك ديه اني مش ناجص يا فجر مصدجكت الدنيا بدأت تضحكلي وبعدين اني مانسيش ولا حاجه بس انت واعي بجالي يومين في مرار طافح ملحجش اعدل راسي منيه بس اجولك يا واد اني هطمنك لجل ما بالك يرتاح كيف اخوك من معرفتي بتاج اخوها و حافظ دماغها كيف هتفكر احب اجولك انها هتوافج عليك بس بردك لازما اخبرها لاول هي وامي بأمر الله بعد مشوار
انهارده ما يعدي كيف ماحنا مختطنله هفاتحها طوالي ابتسم هارون في راحه و غير مجري الحديث بعدما ارتاح باله ...... امممممم قليلا فقط ولكن لا بأس هذا أفضل من لا
شيء
بدأو في مراجعه ترتيبهم لهذا اليوم العصيب الذي سيغير مسار حياتهم
وصلو الي صحراء مظلمه ولكن أضواء السيارات التي كانت في انتظارهم اضفت بعض الاضاءه لهذا الظلام الدامس و قد زادت قوتها بعدما اصطفت سيارات عدنان مقابلا لهم ترجل عدنان ومعه هارون و وهدان و عوض هؤلاء فقط
رجاله الذي يثق بهم اما باقي الرجال المرافقين له فهم
حراس عمه المكلفين بمساعده عدنان في اتمام تلك العمليه ومن المفترض ايضا انهم قد قامو بتامين المكان جيدا
ولكن لنري ماذا سيحدث لاحقا
توجه عدنان الي مجموعه الرجال الواقفه في انتظاره و
الذين يبثون الرهبه من هيئتهم الاجراميه في نفوس من
يراهم ولكن امام ذلك الۏحش فهم مجرد هواه
الرجل مرحب بيكي يا عدنان بيه مواعيدك مظبوطه عالشعره
مد يده ليصافحه وهو يقول دي اهم حاجه في شغلتنا يا مهدي الدجيجه بتفرج ويانا
مهدي بس انت اول مره تحضر بنفسك لعله خير
عدنان عن عمد عشان المره دي غير يا مهدي عمي فهمي صمم انه هو الي يبجي مسؤول عن العمليه دي هو و رجالته وانت خابرني زين مهديش الامان لحدي واصل فكان لازم اجدرك و اجيلك بنفسي لجل متكون مطمن
مهدي والله انك زينه الرجال يا ولدي و انك تاجي بنفسك لجل خاطر تطمني و تمشي الشغل دي كبيره جوي عندي و مردودالك
عدنان متكبرش الموضوع ويلا هم خلينا نخلص فلوسك جاهزه
مهدي زي ما اتفجني بالتمام والكمال ثم اشار لاحد لرجلين من رجاله فتوجهو ناحيته وهم حاملين حقيبتين
من الحجم الكبير ووضعوهم فوق مقدمه احدي السيارات
و بعدما قامو بفتحهم
فحص عدنان بعضا من رزم النقود التي تملأ الحقيبتان
للتاكد منهم ثم نظر الي هارون الذي فهم عليه وامر الرجال بحمل الصناديق الخشبيه وتسليمها لمهدي والتي كانت
تحتوي على كميه كبيره من الاسلحه
عندما بدأ تبادل حقائب النقود بصناديق الاسلحه وجدو
المكان تحول فجأه الي ضوء النهار من قوه أضاءه سيارات
الشرطه المتجهه نحوهم اول من
تحرك كان عدنان وهو يسحب مهدي من يده ليهم بالهروب وهو ېصرخ به
الحكوووووومه يااااااا مهدي اجري معايا
في تلك الاثناء ساد الهرج والمرج و تحولت تلك البقعه الهادئه الي ساحه قتال فبعد ان امرت الشرطه افراد العصابه بتسليم انفسهم عبر مكبر صوت قاما رجال مهدي ومعهم رجال فهمي باطلاق الڼار علي قوات الشرطه التي
بالمقابل بدأت بالتصويب نحوهم هي الاخري ابتعد عدنان بمهدي عن مكان اطلاق الڼار حتي وصل به الي احدي سياراته التي كان يصفها بعيدا عن مكان تواجده
تحسبا لوقوع اي شيء وقتها يستطيع الهرب
قال له وهو يلهث اركب بسرعه و وهدان هيوصلك لحد
دارك
مهدي پخوف مما حدث و خوف علي هذا الرجل الشهم
ايضا طب وانت يا ولدي تعالي معاي
عدنان باستعجال مهينفعش اهمل هارون و عوض لحالهم لساتهم هناك اطلع انت واني هجيبهم و هنعرف نهرب
متجلجش يلاااا هم
انصاع لامره وما ان صعد السياره وقبل ان يغلق بابها كان
وهدان ينطلق مسرعا مخلفا وراءه غيمه من تراب الصحراء
التي حجبت الرؤيه عن مهدي حينما الټفت ينظر علي
عدنان ولكنه لم يراه
رجع الي ارض المعركه مخرجا سلاحھ الذي كان يضعه
داخل بنطاله من الخلف ثم لف طرف عمامته حول وجهه
فلم يظهر منه الا عيناه حتي لا يستطع احد التعرف عليه
اخذ يتنقل بخفه وهو يتخذ من العربات المصطفه درعا له
حتي لمح هارون فاتجه نحوه وهو يطلق بعض الرصاصات
من سلاحھ والتي كانت تصيب هدفها في مقټل
وقع عدد كبير من افراد العصابه اثر اصابتهم بطلقات
الشرطه منهم من اصيب ومنهم من ماټ في التو و
اللحظه
وايضا اصيب بعض افراد الشرطه
عدنان هم يا صاحبي جبل ما حدي يوعالنا و وينه عوض
هارون وهو يطلق الڼار اهناك عند العربيه الجيب خليته يروح يستنانه هناك اضمن
حينما وجد المجرمين قوه الشرطه تاكدو انهم هالكين فقرر من بقي منهم الاستسلام قامو بالقاء اسلحتهم ارضا اعقبوها برفع ايديهم للاعلي معلنين الاستسلام حينما لم يستطيعو الفرار مع بعض الرجال الذين استطاعو فعلتها وكان مازال حوالي ثلاث رجال تابعين لفهمي لم يتوقفو عن الاطلاق ظنا منهم انهم يقدرون علي الفرار من قبضت
الشرطه
رفع عدنان راسه قليلا حتي يري هدفه بوضوح وحينما اصبح في مرماه اطلق عليه ثلاث رصاصات اصبته في
مقټل و اردته قتيلا
هارون يلا ياخوي اديك عيميلت الي انت رايده هم بينا
بجي
از عن لطلب صديقه و بدو في التحرك بحرص محتمين
بالسيارات وحينما وصلو لاخر عربه اضطرو ان يهرولو دون
حمايه ولكن احنو اجسادهم للاسفل حتي لا يكون ظاهرين
و ركضو سريعا بعدما التقط عدنان شيئا ما كان ملقي علي
الارض و كان يحتاجه بشده
خينما ظنا انهم ابتعدو قليلا
سمعو صوت سلاح ڼاري قريب من موقعهم
وفي لحظه كانت تنطلق منه ړصاصه اصيبت هدفها كما
اراد مطلقها
صرخه شقت قلب الصحراء فزارت ذئابها على أثرها
ااااااااااااااخوي
من الذي اصيب يا تري
سنري
انتظرووووووووووني
الفصل 11
دلف هارون السرايا هو و عوض و كانا يساعدان عدنان في السير فقد اصيب بطلقه ناريه فقد علي اثرها دما كثيرا و برغم ان الوقت قد تعدي منتصف الليل بكثير الا ان الجميع كان يجلس في البهو ينتظرون رجوعه لهم سالما
حين رأو هذا المشهد وقفو جميعا بفزع مع شهقات النساء
هرول حسن نحو اخيه وقال بړعب ماااالك ياخوي ايه الي جرالك واعقب قوله بابعاد عوض عن اخيه لياخذ مكانه متوجها به الي اقرب اريكه
صړخت فوزيه پقهر وهي تتجه اليه وااااالدي ايه جرالك يا نضري
رد عليها وهو يحاول اخراج صوته حتي يطمأنها اااا....اني زين ماتخافيشي
عبدالله بصړاخ انتو هتجفو تتحدتو و هاتسيبوه سايح فدموه اكده ايه الي حوصل يا هارون و مختوش عالمستشفي ليه
هارون بحزن الحكومه طبت علينا ورجاله كتير من عندينا وعند مهدي ماټو و شويه هربو و الباجي اتجبض عليه
اخيرا نطق الجد صارخا وهو يضع يده علي صدره واااااااه هتجول ايه يا واااااااكل ناااااسك يعني ايه طب والفلوس وينها ولا الشغل
صړخت به ابنته قائله يااااااا حزني هو ديه الي هامك يااااابوي بتسأل عالفلوس وسايب ولد ولدك سايح فدمه
فهمي ماهو زين اهه دول ميه و خمسين ماليون يا واكله ناسك وااااااااعيه الخسااااااااره كد اااااايه
نعمات باااااااااس يحرج ابو الي جابكم كلياتكم الحجو الواد لاول يااااااااخلج
هارون اني ربطله الچرح عشان احاول اجلل الڼزيف اشوي طلعوه علي جاعته علي ما ادلي المركز اجيب دكتور واعاود بسرعه
عبدالله وااااه لساك هتدلي عالمركز روح الوحده الصحيه هات اي مدعوج من هناك
هارون اخوك لساتو ضارب دكتور منيهم النهارده لو روحتلهم دلوك هيخافو ياجو وياي
حسن پغضب وهو يهم بالخروج من السرايا طب اااااني رااااايح اجيبهم بنفسي مالوحده حتي لو صورتلهم جتيل يبجي حدي منيهم يجول لاااااه
اعقب قوله بالخروج سريعا و صړخ علي عوض أمرا أياه باحضار بعض الرجال وفي لحظتها كان
يلتف حوله عددا من الحرس و سريعا انطلقو بسيارتان متجهين الي الوحده الصحيه
بالداخل الټفت النساء حول عدنان وهم يبكون و تكاد قلوبهم ان تتوقف من